المقالات

الحسين عليه السلام لكل عصر وزمان


بقلم / خالد القصاب

دماء حية زاكية تخرج من اجساد طاهرة تبكي عليها نساء ثكلى واطفال ورضع جُعلوا يتامى تحتضنهم نار تلضى ورياح تقودهم الى ذات اليمين وذات اليسار ولاتنجي المحتار من يد الجبارين الغدارين الذين يريدون قتل الكبار والصغار ويستعينون عليهم بالشياطين الاشرار ليقتلوا صوت الحرية وكلمة الحق وترجمان الدين وبيان اليقيـــن لكن ... لكن ... لكن ....باتوا اؤلائك خاسأين الى يوم القيامة المتين .في يوم العاشر من محرم الحرام حدثت اكبر جريمة في الانسانية عرفها التأريخ هي واقعة الطف الاليمة في كربلاء والتي عبر فيها الامام الحسين واهل بيته واصحابه بمواجه الظالمين اسمى معاني الدينية والانسانية والاجتماعية وصوت الحق والحرية ليكونوا حزب الله الذي يقف امام حزب الشيطان المتمثل بالطاغية يزيد ابن معوية وجيشه الذي يقوده عبيد الله ابن زياد وعمر بن سعد وحرمله ابن كاهل الاسدي وغيرهم من اللئآم .جاء ذلك بعد الدعوات المتكررة من اهل العراق واهل الكوفة على وجه الخصوص الى الامام لينجيهم من بطش الطاغية وليخلصهم من ظلمه المستبد , فخرج الامام الحسين عليه السلام للأصلاح ولم يخرج طمعا في سلطة اوجاه حيث قال روحي له الفداء ( انا لم اخرج اشرا ابطرا ولكن خرجت للأصلاح في دين جدي ) اي انه جاء ليقوم الدين الاسلامي الذي اساء بمعانيه وقيمه يزيد الطاغية هو وزبانيته , فكان خروج الامام بتكليف رباني ليحافظ على هذا الدين وعَلم علم اليقين الثمن هو التضحية بالنفس وبالغالي والنفيس لينال بهما هو ومن اتبعه اما الشهادة او المنزلة العظيمة عند الله وعند الناس .اخي القارئ الكريم ...... اردت من هذا كله لأقول ان الامام الحسين عليه السلام لم يضحي بنفسه وبعياله وبأصحابه من اجل طائفة معينة وليس من اجل حزب ما ولكن من اجل الانسانية اجمع كذلك ليس من اجل عصر ما وزمان ما بل لكل عصر وزمان ليرسل رسالة الحق بوجه كل طاغوت مهما كان دينه او عرقة فتجد الحسين عليه السلام يأمه ويعشقه كل انسان حر وغيور يعرف معنى ان يكون الانسان انسان ليحب لأخيه ما يحب لنفسه .اخي القارئ ..... بالتأكيد ان لساني عاجز وقلمي مهما كان حبره كثيرا لا استطيع وصف منزلة الحسين عليه السلام ومن اكون حتى اصف الحسين عليه السلام الذي اختصه الله بنزلة كبيرة عنده فمن جده؟ اليس رسول الله محمد ابن عبد الله ومن امه؟ اليست فاطمة ريحانة رسول الله ومن ابيه ؟ اليس علي اخ رسول الله ووليه ومن اخيه ؟ اليس الحسن سبط رسول الله اؤلائك الاربع وهو خامسهم اصحاب الكساء والذي قال رسول فيهم ( هؤلاء اهل بيتي وخاصتي لحمهم لحمي ودمهم دمي فمن احبهم احبني وابغضهم ابغضني ) صدق رسول الله .اختم القول الحسين عليه السلام للسنة والشيعة اي للأسلام كله وللنصارى واليهود لا بل للعالم اجمع لمن يحمل من هؤلاء روح الانسانية وحسن الاخلاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك