المقالات

نعاجاً في غزة .. ذئاباً في سوريا ! ....بقلم : علي البخيتي * كاتب من أحرار اليمن


 

قال الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء دولة قطر وزير الخارجية، إن "الذئاب تأكل النعاج، وهم –الإسرائيليين- ليسوا بذئاب، ولكن أغلبنا نعاج". جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع الوزاري الطارئ لجامعة الدول العربية، مساء السبت الماضي، لمناقشة العدوان الإسرائيلي على غزة.

لم يضف الوزير جديداً باعترافه المفاجئ هذا، لكن تصريحاته تلك تتناقض كلياً مع تصريحاته خلال اجتماعات الجامعة العربية لمناقشة الأزمة السورية, فلم يكن الوزير حملاً وديعاً كما ظهر في الاجتماع الخاص بالعدوان الإسرائيلي على غزة, نفس الوزير إضافة إلى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، أعلنوا مراراً عن استعدادهم لتسليح المجموعات السورية بحجة الدفاع عن أنفسهم من بطش النظام السوري.

اعترفتم أنكم نعاج أمام إسرائيل, لكنكم كنتم ذئاباً في سوريا بتصريحاتكم النارية، وبعرقلة الحلول السلمية، وبتمويل الجماعات الإرهابية، وبالترويج للفتنة الطائفية والمذهبية، وبخلط الحابل بالنابل هناك.

تلك التصريحات يمكن أن تكون إيجابية عندما تُعد اعترافاً بالماضي لتدفع إلى تغيير الحاضر. من استمع لتلك التصريحات كان يعتقد أن الشيخ حمد سيختمها بالدعوة إلى تسليح المقاومة الفلسطينية للدفاع عن نفسها وعن شعبها تجاه العدوان الخارجي بموجب القانون الدولي, فغزة لا تدخل ضمن الأراضي الإسرائيلية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي, بل وعلى العكس من ذلك، فالقرارات الدولية واضحة ومعترفة أن غزة أراض محتلة. لكن الصدمة الكبيرة أن الشيخ حمد ختم تصريحاته بقوله: "إننا لن نعلن الحرب، ونحن ندعو لعملية سلمية لن تتم، أما كيف نساعد أشقاءنا في قطاع غزة وكل فلسطين، من خلال الالتزام بالمبالغ التي أُعلن عنها".

وهنا يبرز الازدواج الفاضح في المواقف، ففي أزمة سوريا الداخلية تقولون إن من حق المجموعات المسلحة أن تتلقى الأسلحة والتمويل، وتستقبل المجاهدين، معلنين أنه لا مكان للمفاوضات السلمية مع النظام, وفي موضوع غزة التي تتعرض لعدوان خارجي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، يعلن الشيخ حمد أنه لن يدعو إلى حرب، بل يدعو إلى عملية سلمية، مع تأكيده أنها لن تتم، وهنا المصيبة ومربط الفرس, إذا كنت متأكداً أن عملية السلام التي بدأت منذ السبعينيات، لن تتم، فلماذا الدعوة إليها؟ ولماذا رفضتها وأعلنت فشلها في سوريا قبل أن تبدأ؟

22/5/1122/ تح: علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك