المقالات

التوصية بطبع الرسالة على نفقة الحكومة !! ...بقلم: قاسم العجرش*كاتب وإعلامي


 

عادة ما تنتج الاحداث والازمات السياسية حراكا مجتمعيا تستولد منه بيئة سياسية فاعلة ومؤثرة على ممارسة وسلوك الافراد والجماعات، ويساعدهم هذا الحراك على تخليق رأي سياسي يفضي الى التفاعل مع الاحداث والازمات سلبا أو إيجابا ، ويحصل ذلك نتيجة التغذية الإعلامية المستدامة تلقيا "أو" متابعة من قبلهم، ومعظم التغذية الإعلامية لا يذهب اليها الأفراد ولا يبحثون عنها، فهي تأتيهم حيث هم، تقتحم خصوصياتهم من حيث يشعرون أو لا يشعرون، وتلك هي مهمة الإعلام أو لنقل لعبته!!

 وما دام الأمر كذلك، فإنه وفي معظم الأحيان تنطوي لعبة الإعلام على وسائل ليست نبيلة، بل يمكننا وبلا تحفظ أن نسميها قذرة! الإعلام النظيف لا يوارب ولا يتحدث نصف الكلام، يسمي الأشياء بأسمائها ، الأسود أسود، والأبيض أبيض، وما بينهما ليس أبيضا وليس أسودا، هو درجات محددة أيضا من الرمادي، كلما يتجه نحو البياض والنصوع يشع..كلما يتوجه نحو السواد والحلكة يدْلَهِم..

الإعلام بالحقيقة هو لب النشاط السياسي، وليس من المعقول ممارسة العمل السياسي بدون إعلام، وهو يعكس أهداف السياسة ويلبسها قمصان المقبولية، ومن بينها قميص عثمان، يخبئه الإعلام السياسي في درج من أدراجه يمكن فتحه بسهولة ويسر، ويرفعه متى إحتاج أن يرفعه في وجه الخصوم السياسيين!

مسألة ملفات الفساد والأتهامات المتبادلة بين السياسيين العراقيين تدخل في هذا الإطار..هذا يقول أن لديه ملفات فساد على السياسي الفلاني وسيشهرها في الوقت المناسب، وذاك يقول مثل الذي قاله رسيله ويزيد عليهك أن لديه ما يعزز إتهاماته بالصوت والصورة..! وكلا طرفي الصراع عاهر إعلامي ليس أقل من ذلك بل أكثر، وهذا الأكثر لم أستطع التوصل الى إكتشاف أسمه بعد مع شديد الأسف..!

 العهر في الإعلام السياسي فلسفة وليس سفططة، هو فن له اصوله ومدرسته ورجاله وأساتذته وتلاميذه، في الحالة العراقية لم يتبق في مقاعد الدراسة إلا القليل من التلاميذ، فمعظم المنتمين الى هذه المدرسة باتوا أساتذة يحملون شهادات "دكتوراه فلسفة بالعهر السياسي وبدرجة الإمتياز مع ما يترتب على هذه الدرجة من حقوق، من بينها: التوصية بطبع الرسالة على نفقة الحكومة...!

 كلام قبل السلام: الإعلام السياسي في الدول الديمقراطية والمتطورة يرفع حالى الوعي السياسي للافراد والجماعات، في حالتنا يهدف الى الهيمنة على عقولهم وسلوكهم..!

 سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك