المقالات

صراع "سني سني"/ التوافق تضحي بـ"الزوبعي" من اجل العاني

1876 18:44:00 2007-03-24

( بقلم : اسعد راشد )

تطور الاحداث الدراماتيكية في الوسط السني في العراق ووصولها الى ظاهرة التصفيات والاقتتال الداخلي دفع بالعديد من المراقبين الى التساؤل لما يدور في ذلك الوسط خاصة بعد ان افرز عن جبهة جديدة تقف بالضد من العمليات المسلحة والارهابية التي تستهدف المدنيين من الشيعة والسنة ولعل بروز "مجلس انقاذ الانبار" واكتساحه المنطقة الغربية ووقوف معظم اهالي تلك المنطقة وعشائرها في صف المجلس وتصديه لتنظيم القاعدة وملاحقة عناصره الارهابية يكشف جانبا من هذا الصراع الذي لا يستبعد بعض المراقبين ان يكون لدول الجوار وخاصة الدولة الوهابية والاردن دورا فيه يتمثل بدعم المتطرفين والسلفيين وخاصة الاطراف التي تحمل اجندة طائفية وارهابية لا علاقة لها ابدا بالتدخل الايراني او نفوذه في العراق بقدر تخوفها من نظام ديمقراطي فيدرالي في العراق يكون للشيعة العراقيين دورا اساسيا فيه لكون انهم الطرف الاكثر تسامحا والاكثر انفتاحا والاقل ميلا للعنف .

محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء العراقي والتي قام بها شخص مقرب من افراد حمايته ومن المتهمين في وقت سابق بضلوعه في العمليات الارهابية كشفت جانبا خفيا من صراع "سني سني" تسعى من خلاله اطراف عديدة للسيطرة على القرار السني وعبر اساليب مختلفة منها التصفيات الدموية وعمليات القتل الجماعي ولم تكن عملية استهداف السنة بالاسلحة الكيماوية في عامرية الفلوجة اولها ولا محاولة اغتيال سلام الزوبعي الفاشلة اخرها .

وقد ربط عدد من المراقبين حادث اغتيال الزوبعي بماجرى قبل ايام من تورط ظافر العاني عضو جبهة التوافق و"النائب" في البرلمان في عمليات ارهابية والاتهام الذي وجهته اليه جهات امنية بضلوعه في تجهيز المفخخات ودعم المسلحين المتطرفين من خلال اكتشاف اثار مواد متفجرة على عدد من السيارات تم اكتشافها في منزله بالاضافة الى عدد كبير من الاسلحة والذخائر لم يتمكن العاني من تقديم ايضاحات مقنعة حول تلك السيارات والاسلحة بل ان ردوده كانت انفعالية وحسب المصادر الامنية جلبت لنفسه شبهات اكثر حول دوره في التخطيط وتنفيذ الاعمال الارهابية هذا الامر ـ وحسب بعض المحلليين ـ دفع باطراف معينة في جبهة التوافق لايجاد مخرج لمأزق العاني ومن يقف خلف العاني وخاصة عدنان الدليمي الذي تدور من حوله شبهات كبيرة بضلوعه في قيادة اعمال التفخيخ والعنف الطائفي ومن هنا ايضا جاء تصريح الدليمي حول استهداف الزوبعي وتضمنه اتهاما غير مباشرا لجيش المهدي في العملية لابعاد الشبهة عن دور جبهة التوافق في العملية الفاشلة التي قام بها انتحاري من تنظيم القاعدة كان من احد افراد الحماية وذلك لانقاذ موقف ظافر العاني والقاء المسؤولية على ما اسمته قناة الجزيرة الطائفية بـ"الاختراقات الامنية" والتي اعتبرها بعض المراقبين والصحفيين بانها مبرر غير كاف خاصة وان منفذ العملية وهب سعدي كان معتقلا بتهمة الارهاب وان الزوبعي هو من توسط لاطلاق سراحه مع احد اخوته ليعينه كأحد ابرز افراد الحماية له ‘ فالصراع رغم انه "سني سني" الا ان اطراف في جبهة التوافق وخاصة تلك المحرضة على العنف والموالية بقوة لنهج البعث في التصفيات واعمال القتل الدموية تحاول استغلاله لتحقيق اجندة اقليمية وارهابية في نفس الوقت .

اسعد راشد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك