المقالات

تصريحات العسكري الشخصية لا نريد ان نسمعها


هادي ندا المالكي

تشهد الساحة السياسية العراقية منذ فترة ليست بالقصيرة حالة من الشد والجذب بين الاطراف السياسية خاصة تلك التي تشارك في حكومة الشراكة الوطنية التي تشكلت في اربيل عاصمة كردستان بعد تسعة اشهر من الانتخابات التشريعية تسببت بظهور بؤر للتوتر بين فترة واخرى ابطالها نواب محددين ومعروفين من كتل تمثل العمود الفقري للحكومة الحالية مهمتهم الاساسية اشعال الحرائق كلما حاول المخلصين واصحاب الضمائر الحية للخروج من عنق الزجاجة وحالة الاحتراب التي لم نغادرها بعد دون ان يكون لهذه الكتل التي ينتمي اليها هؤلاء النواب دور في لجم افواه هؤلاء واسكاتهم واشاعة روح الاطمئنان والثقة بين الفرقاء السياسيين.وواضح ان هؤلاء النواب الذين يتشابهون بمهامهم ويتوزعون على الكتل السياسية لديهم مهمام وادوار مرسومة بدقة وباوقات مدروسة وليس على النائب الا التصريح فقط اما الباقي فتتكفل به الكتلة التي ينتمي اليها واقل ما تقوم به هذه الكتلة التصريح بانه يمثل نفسه فقط ولا يمثل الكتلة التي ينتمي بها وبهذا تكون الرسالة قد وصلت وبقيت العلاقة حميمية بين الفرقاء الا ان هذه الالاعيب لم تعد مقبولة سواء على المستوى الشعبي او المستوى الرسمي لان الناس ملت المهاترات والألاعيب وباتت تنتظر من الكتل تقديم الخدمات واقرار القوانين بدل اضاعة الوقت والجهد في قضايا تافهة وصبيانية يستفاد منها هذا الطرف او تلك القائمة.ومسالة الراي الشخصي الغير متزن تمثل وقاحة وابتذال واستهتار وعدم شعور بالمسؤولية من قبل النواب والسياسيين بحق العراق والشعب العراقي وتجاوزا للحق الشخصي للمواطنين لانه لو ان كل شخص تكلم بما يمثل رايه الشخصي وصرح به على مرأى ومسمع العالم دون ان يتوقف عند الاعتبارات الاخلاقية والذوقية لهاجت الارض وماجت بما عليها وتقاتل الاخ مع الاخ والجار مع الجار الا ان الالتزام بالضوابط الوضعية والكونية اغلق بابا كبيرا للتجاوز واحداث الفتنة وهذا ما يجب ان يتوافق عليه الجميع ويلتزم به مشعلي الحرائق من اصحاب الكلمات الرخيصة.ان البلد بحاجة اليوم للكلمة الطيبة والعقول النيرة والاقلام المخلصة للخروج من حالة التشرذم والانفلات واسكات اصوات قرع طبول الحرب التي نسمعها كل يوم وكان العراق والعراقيين على موعد في كل زمان ومكان مع الحرب والموت والرعب والتخلف ولم نتعض من التاريخ القريب الذي لم ننتهي فيه بعد من دفن كل مواتنا المغيبين في فيافي الصحارى وتحت المقالع والازبال.على جميع المهرجين من نواب الكتل المتخاصمة ان يلجموا انفسهم بحجر ويخرسوا الى الابد لان ارواح الابرياء التي تسقط هنا وهناك بسبب اشعالهم للحروب والاحقاد اشرف بكثير من كل المزايدات والخداع والنفاق الذي مللنا منه ولم يعد بالامكان الاقتناع به.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حسين الموسوي
2012-12-11
سامي العسكري وما ادراك من هو سامي العسكري بين كل فتره واخرى يظهر علينا احد المراهقين السياسين وهم كثيرين والحمد لله ومنهم الملا وبهاء والبياتي ووحده الجميلي وعاليه نصيف والعسكري بطل التصرحات والمصرحين بتصريح يسمم الشارع العراقي ويخلق ازمه سياسيه وجتماعيه وقوميه وطائفيه وينتقد عليها من قبل الشارع العراقي باشد الانتقدات فيخرج علينا ممثل عن الجهه التي ينتمي اليها المهرج ويقول هذا رائ شخصي للمهرج فاذا كان رايه الشخصي فليذهب الي زوجته ويصرح كافي تهريج وكافي دعايه لقد سئمنا هذا التهريج ياساسة الحانات.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك