المقالات

حرب الأرادة والراية الموعودة...!....بقلم: قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

 

يبدو أننا في حرب إرادة وحرب وعي ...وإذا كان الأمر كذلك فإننا كمسلمين وكاصحاب قضية نقترب من الوصول إلى مقتربات الإنتصار في هذه الحرب، وألأمثلة أكثر من أن تساق، ففي لبنان كان المؤمنين مستضعفين ومغيبين يكبلهم الإحساس بالهزيمة ووهم إستحالة الإنتصار، لكن في ساعة نقاء أكتشفوا أن المعادلات الإلهية التي تؤمّن الإنتصار بسيطة التنفيذ، فإنقلب الوضع بعد أن تشكل جمهور مؤمن إيمانا نقيا  حقيقيا، وتحصل على سر الإنتصار عبر الرجوع الحقيقي لمنبع المدد الحقيقي للقوة، وبسرعة إستطاعوا أن يقلبوا معادلة الوعي والإدراة، وبسرعة أيضا تشكل المشهد الرائع، فحققوا الإنتصارات الصغيرة الواحدة تلو الأخرى، للتراكم في النهاية الى الأنتصار الأول الذي كافأهم الله به بتحريرالجنوب سنة 2000، وتلاه الإنتصار الأعظم في 2006، وأصبح الجميع يثق بتأييد الله وتسديده وصحة وعد الله للمؤمنين بالنصر، فإنقلب المشهد وأصبح العدو هو من يعيش الهزيمة ويتذوق طعم ذلها ويستمرأه، وهو الذي لا يملك جذرا يعطيه الصبر والصمود، ولذا فهو يعيش في خوف وقلق ورعب مستمر، يجعله يتخبط في كل شيء ويهاب المقاومة الإسلامية، بل ويصل بهم الأمر إلى التنظير إلى أنهم زائلون لا محالة، فباتوا جيشا من الخائفين...وتلك كانت أنتصارات صنعتها راية الحسين (ع)..

هنا في العراق حيث سادت المعادلة المقلوبة 1400 عام، وحيث كنا مستضعفين مهدوري الكرامة، مكبلين بمقولة ضعفنا أمام الطغاة، كنا نستبدل راية أبي عبد الله الحسين في أول كل محرم بصمت وخوف، وبعد أن تمكنا بقافلة التضحيات التي لها أول وليس لها آخر، من إزاحة الطغيان بعملية قيصرية مؤلمة، قيض الله لنا  بعد أن أدركنا أنه يتحتم علينا الإنتصار في حرب الإرادة والوعي أن نرفع في كل تخم من تخوم الوطن في أول كل محرم راية الحسين (ع)....

 في البحرين  الأمر ليس مختلف كثيرا عما هنا أو في لبنان، فهناك مثلما هنا مدرسة الحسين قد تملكت العقول باكرا، وأهل البحرين طلبة ممتازين في هذه المدرسة، وأهلها يدركون وعد الله بالنصر للمؤمنين، وهم يثقون بالنصر والمدد الإلهي بلا حدود والتسليم إلى الله بوعده الذي لا يخلفه، وهم يعلمون أن الخطوب كلما تشتد فإن للفرج بزوغ قريب، وأن النظام الخليفي يقمعهم لأنه خائف، وأن درع الحظيرة دخل البحرين ليلاقي مصيره.. وستهزمهم بأذن الله راية الحسين (ع) ..

في بلاد الحجاز "السعودية" فتح الله لأهل الأحساء والقطيف باب الشهادة، وهي رحمة إلهية وخير لا يخصه الله إلا لمن يرضى عنه، والنظام السعودي الحاكم يتخبط خبط عشواء، لا يعلم من أين ستأتيه غيوم الأمطار التي ستغرقه، أمن أعوانه في الدول العربية الذين بدأوا يتساقطون حاكما بعد حاكم؟ أم من غرق الأسرة الحاكمة في الفساد والعهر الذي بات سمتها التي لا تخجل منها؟ أم من فشل أطروحة التكفير التي تبناها وجعلت العالم كله ينبذه..وهاهي ترفع هناك راية الحسين (ع)..

كلام قبل السلام: هاهي الأبواب مشرعة وتناديك يا أبا صالح لتحقيق الإنتصار الإلهي الموعود...

سلام عليك يا ابا عبد الله...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك