المقالات

مسيحيو العراق... واحترام المشاعر


المهندس علي العبودي

تمر علينا هذه الأيام الذكرى الأليمه لواقعة الطف الخالده ، هذه الواقعه التي تعتبر الخط الفاصل بين الحق والباطل ، بين الدين والدنيا، وبين القرار الذي لا تأخذه بالحق لومة لائم وبين القرار الذي يضع الزوجة والاولاد والبيت والمنصب لكي يتنصل من القرار الصائب الذي ربما قد يكون مخالف لقلبه فالكثير من هؤلاء القوم تنطبق عليهم القاعدة المعروفة والشائعة الى يومنا هذا (( قلوبهم مع علي وسيوفهم مع معاوية )) ,.

اننا نعرف جيدا" ماذا يعني الميلاد في نفوس البعض من ابناء شعبنا العراقي الصابر فأبدا من نفسي واستذكر قول أمير المؤمنين علي عليه السلام عندما يقول(( من تساوا يوماه فهو مغبون)) فأي غبن الذي نحن فيه اذا ما سلمنا ان سنواتنا متساويه ؟ ان يوم الميلاد لإخواننا المسيح يعني الكثير ففيه الافراح والبهجة والسرور والعبادات ,وكم راهن الارهاب الاعمى ان يضع الحواجز والعراقيل والفجوات بين المسلمين من جهه وبين المسيحين من جهه اخرى بأستخدام اساليب اقل ما يقال عنها بالهمجية لتنفيذ اجنده خارجيه تريد بالعراق وأهله سوء ، والطامه الكبرى ان اليد المنفذه هم من المحسوبين على ملة الاسلام ! فالدماء التي تروي ارض العراق هي خليط من كافة الوان الشعب العراقي ولكن الجاني هو واحد ومشخص لدى الكثير ، فقد خابوا ان ينجحوا بمشروعهم الذي يريدوا به عودة العراق المربع الاول.

ان تأجيل الاحتفال بعيد الميلاد من الإخوة المسيح دليل الحب والاحترام والوفاء لشخص الحسين عليه السلام ويتوهم من يحسب الحسين لطائفة الشيعه فحركته انسانيه لكل الانسانيه ، كما يذكر الكاتب انطوان بارا ( لو كان الحسين منا لنادينا للمسيحيه بأسم الحسين ) كما يذكر غاندي علمني الحسين كيف أكون مظلوم فأنتصر ان هذا الموقف على الرغم من بساطته لكنه اثلج الصدور واعاده الذاكره الى الخلف لاستذكر موقف العزيز انت وقائد شملنا عندما يقوم بمراسيم الزفاف الجماعي في عشره محرم وبالتحديد يوم نحر الراس الشريف للحسين الشهيد معزز ذلك برقصة الجوبي ومن على مسمع ومرأى الجميع دون حياء او خجل , اللون واللغه والقوميه والديانه أختزلها الحسين بدمه الطاهر وهو يمارس الديمقراطيه هذا المفهوم المؤسس له والذي تبتهج به الدول العظمى فقد مارسه بكل مهنيه وحجج واقعيه وشجاعه فائقه , أعطى دمه الطاهر وأهل بيته الاطهار واصحابه المنتجبين وهو يردد ألهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى فهذا الموقف الخالد الا يستحق منا ان نقف وقفة واحده لدحر الافكار المنحرفه والتي يراد منها شق الصف وزرع الضغينه والبغضاء بين مكونات شعبنا المظلوم والموقف اعلاه يمثل الصفعه المناسبه للافكار المنحرفه والله من وراء القصد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك