المقالات

الناس عبيد الدنيا منهم الوزراء


سامي جواد كاظم

النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا ، وَ الدِّينُ لَعِقٌ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ ، فَإِذَا مُحِّصُوا بِالْبَلَاءِ قَلَّ الدَّيَّانُون " خطاب الامام الحسين عليه السلام باصحابه في اليوم الثاني من محرم اي اول يوم وصلوا به كربلاء ومستهل خطبته العبارة اعلاه ، وبداها بكلمة الناس اي تشمل العموم من غير فرق بين الاديان والمذاهب ولكن الامر المهم الى ماذا كان يشير الامام الحسين من خطابه هذا وتحديدا تلك كلماته ؟ فهل خص بها فئة معينة ام لحدث معين ؟هذه العبارة عامة وسارية المفعول الى يوم الدين اما لماذا قالها الامام الحسين عليه السلام وذلك لان كل من راى الحسين متجها الى الكوفة انضم معه بعدته وسلاحه وقبل ان يصل الثعلبية انضم اليه اكثر من ثلاثة الاف رجل وفارس ولكن هنا الاختبار في منطقة الثعلبية لما علم باستشهاد مسلم بن عقيل واخبر القوم بذلك بدأ العدد يقل كلما اقترب من كربلاء وفي يوم الوصول لم ير منهم الا انصاره الذين ضربوا اروع الامثال في الجهاد الحقيقي في سبيل الله بالرغم من انه كل الخيارات الدنيوية كانت متاحة لهم وبسهولة ان يحصلوا عليها الا انهم رفضوا ذلك بما فيها الانسحاب لاسيما ان الامام الحسين عليه السلام رخصهم بذلك الا انهم رفضوا .خطابه الرائع اعلاه هو دستور لمعرفة قيمة ما يحمل الانسان من مبادئ وقد اعطى شكل الامتحان مع النتيجة المقرونة بموقف هذا الانسان في ساعة المحنة فمسالة التراجع وشراء الذمم من اجل الدنيا هي ظاهرة طبيعية اليوم يعيشها المسلمون ولانها خلاف مبادئ ثورة الحسين عليه السلام نجد اليوم اي طاغية او ممن هو ضمن فصيلة عبيد الدنيا يرتعش اذا ما ذكر اسم الامام الحسين عليه السلام مع العلم ان كل الائمة هم على نفس المنهج الا ان للحسين شرارة ثورية تعيش في نفوس الناس اذا ما تفاعلت مع كلمات الحسين فانها تؤثر ايما تاثير على الاخرين المخالفين . وهذا لا يعني فقط من يظهر مخالفة الحسين عليه السلام بل شمل من يدعي حب الحسين كذلك وهم الذين جعلوا الدين لعق على السنتهم الا وهم اغلب الاحزاب الاسلامية لانهم بعدما يصلون الى غاياتهم من خلال شعارات الاسلام يبدا التمحيص بين ما وصل اليه وما يريد منه الدين فالمنصب الذي يصل اليه الوزير او اي مسؤول هو ابتلاء ليرى الله عز وجل كيف يتعامل مع هذه المحنة فمنهم من يكون صورة طبق الاصل لمقولة الامام الحسين عليه السلام والقلة الذين ياملون ظهور الامام الحجة عليه السلام حتى ينصروه ويكملون طريق الحسين عليه السلام .من هذا المنطلق فاذا قيل ياحسين من صميم القلب فان لها دوي مؤثر على اوكار الوهابية ومن سار على خطاهم .حادثة اود ذكرها لانني قراتها من الصحف المصرية في زمن الرئيس المخلوع اقتحم اقزامه احدى الشقق لاعتقال شخص لاتهامه بتجارة المخدرات وعندما لم يعثروا على الشخص ولا على المخدرات فانهم قرروا الانسحاب ولكن اثناء خروجهم من الشقة لفت انتباههم لوحة معلقة على الجدران كتب عليها هيهات منا الذلة فما ان راوها حتى استنفروا كل قواهم وكشروا عن انيابهم واعتقلوا كل افراد العائلة ومسح اثرهم من الوجود بل بدات التحقيقات معهم من كتب هذه اللوحة وكيف وصلت الى الشقة بل كيف دخلت مصر ؟.هذا هو الحسين انه القى الرعب في قلب كل طاغية وهاهو باراك اوباما يتسمى باسم عائلة امه وهو شاذ في امريكا فالمفروض ان يتسمى باسم ابيه ولكن اسم ابيه اسم له دلالته انه حسين وشهر محرم شهر الحسين الذي يهيج الاحزان لدى المحبين والاحقاد لدى المبغضين

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك