المقالات

ألوان ورايات .. ولون راية المظلومين...بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

بعض الساسة حولوا السياسة الى لعبة، فيما بعضهم الآخر حولها الى لعنة... كلام البعض لعبة، وممارسة البعض الثاني لعنة.. وكلا البعضين لا يعمل من أجل بناء الدولة!

 البعض الأول يمارس التضليل في كل لحظة، يتحدث عن الدولة فيما مقصده الحقيقي الذات أو الفئة أو الطائفة...

البعض الثاني فهم السياسة على أنها صراع، ولم ينح بمفهومه للصراع نحو الحوار أو النقاشات أو حتى الإحتجاجات والتظاهرات السلمية، بل ولا حتى نحو حرق الإطارات في الشوارع إحتجاجا مثلما يفعل شعب البحرين، ولا كما كنا نصنع في الستينيات، عندما كنا نحتج على نظام عبد السلام عارف بتوجه جموع الطلبة المحتجين من مدرسة الى أخرى ونحن نهتف "لو اتطلعوهم لو انكسر الجام"..!

 كلا، بل هو يلجأ الى أشد أوجه الصراع همجية، التهديد والتخويف والرعب والقتل، وآخر ما تفتق من وسائل صراعه ممارسة حرب الكواتم..لقد حول السياسة الى لعنة...وما بين اللعنة واللعبة راح العراقيون "بالرجلين"!.. لقد سحقنا تحت أقدام البعض الثاني فيما لعبت بنا ألسن وتصريحات البعض الأول..

حينما أنتهى الشوط الأول من المباراة بين الطرفين ، وفيما بين الشوطين أكتشفنا أن هناك خيطاً رفيعاً ممتداً بين البعضين، وإنهما من سنخ واحد، الأول "يكبس" والثاني "يرفع"، تماما مثل لعبة الكرة الطائرة.. لدينا في العراق ممتهنون للسياسة، وليس لدينا سياسيون.. فالسياسة تتوفر على أصول وأخلاق وبنى ومرتكزات وثوابت وأسس وخطوط واضحة المعالم، ولها ألوان أيضا..وتتذكرون أن اللون الأحمر كان شعار الشيوعيين أيام زمان، قبل خطئهم التاريخي بإقامة جبهة مع البعث عام 1974 ليخرجوا بعدها من جبهتهم "بصخام الوجه"، وكان الأخضر للعروبيين ليوحون أنهم سيحولون صحراء بلاد العرب الى أرض خضراء، فحولوها بالنهاية الى أرض جرداء ، والكرد كان لهم الأصفر وقد أحسنوا الاختيار..!

 والأسود كان لونا لرايات وقمصان المظلومين دوما ..اليوم لا لون للساسة ولا للسياسة، وفي الحقيقة السياسة لها لون واحد فقط هو لون الدم المتخثر على رصيف الشارع ، يبتدئ اللون أحمر قانيا قبل أن تصل سيارة الإسعاف التي تحمل الجثث الى الطب العدلي، ثم ما يلبث أن يصير أسود ، تماما مثل لون رايات المظلومين دوما....!

كلام قبل السلام: في المدرسة أو الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الإمتحانات، في الحياة فإننا نواجه الإمتحانات وبعدها نتعلم الدروس .....!

سلام

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محسن صادق
2012-11-15
وهناك من لم يستفيد من الدروس ابدا وخير دليل على كلامي حكومة اليوم الفرهودي ذو التصريحات الشدادية الخايبة من اتفه الساسة اليوم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك