المقالات

روزنامة التغيير..بقلم : قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

لا يمضي وقت طويل إلا وتحصل تغيرات كبرى في وطننا أو فيما يؤثر عليه، فقد بدأت عجلة التغيير بالدوران، رضينا أم لم نرض، قبل الساسة أم لم يقبلوا،ومن المؤكد أن لعبة الكثيرين قد إنتهت أو هي على وشك أن تنتهي..

وفي المعطيات التي بين أيدينا ثمة ما يؤكد هذا "الإدعاء"..أوباما رئيس الدولة التي "ترعى" كثيراً من ساسة العراق قد جددت له ولاية ثانية، ومعنى هذا أنه ليس في وارد ولاية ثالثة وفقا للدستور الأمريكي، ومعنى هذا أيضا أنه سيكرس السنوات الأربع القادمة ليس لخدمة أهداف إنتخابية مرحلية، ولكن هذه السنوات ستكرس لخدمة الأهداف البعيدة للإستراتيجية الأمريكية، وهذا ديدن السياسة الأمريكية منذ أمد بعيد: الفترة الأولى للرئيس، والثانية لأمريكا!! وتتذكرون ولاية أوباما الأولى، حينما رحل الرئيس بوش وتربع على مكتبه البيضاوي رئيس جديد كل علاقته بأمريكا أنه ولد "فيها" لأبوين ليسا أمريكيين أصلا!..وتلك هي السياسة الأمريكية، وذاك درس في ديمقراطية الإنتماء الوطني يتوجب النظر به..والمعطى الثاني أنه وقريبا جدا ستتغير مجالس المحافظات عندنا، وستحكم محافظاتنا طواقم جديدة لن تكون مثل هؤلاء الذين في مجالس اليوم، ستكون أقل شراهة وأكثر مسؤولية، فقصاع وليمة الثعالب باتت خاوية، سيما وأن الشعب صار أكثر وعيا بحقوقه.. وستكون هناك إنتخابات مماثلة لمحافظات إقليم كوردستان، تكشف المستور، وستجري إنتخابات لمحافظة كركوك أيضا وسيتعين على الكركوكليين أن يصنعوا لأنفسهم بطاقة أوهوية خاصة بمحافظتهم بعيدا عن تجاذبات الحكومة المركزية وحكومة أقليم كوردستان..ومعطى ثالث لا ننساه، هو أنه يتحتم على العراقيين حكومة وساسة ومراكز قوى الذهاب لأجراء  تعداد عام للسكان يضعون فيه النقاط على الحروف في توزيع الثروات، وفي نهاية عملية التغيير المنتظرة ستكون الملحمة الكبرى قد أزفت ساعتها، فسيتغير مجلس النواب بإنتخابات تجري بقوائم مفتوحة، وعندها سيكون نوابنا الجدد معروفين سلفا لنا، وليس الحال مثل الذي جرى، "نص ونص" حين إنتخبنا "إضطرارا" رجالا و " نسوانا" لا نعرفهم، بعضهم مازال في ظل الجدران يسير، وبعضهم قابع في عمان وغيرها من العواصم، وفي نهاية العملية التغييرية سيكون عندنا طاقم حكم جديد، سنكون قد تمعنا فيه جيدا قبل أن يتسلل إليه قاتل محترف مثل طارق الهاشمي، أو آخرون يعدون ويخلفون الوعد، وسيكون عندنا رئيس جمهورية ورئيس وزراء جديدين بلا نواب محاصصة، وسنشيع المحاصصة الطائفية والسياسية الى القبر، وسيضع كل عراقي في بيته (روزنامة) ورقية، يقتلع منها ورقة كل يوم على أمل يوم جديد

كلام قبل السلام:  يقول كلود برنارد '' التجريب هو الوسيلة الوحيدة التي نملكها لنطلع على طبيعة الأشياء التي هي خارجة عنا''..!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسنين
2012-11-12
نتمنى ليوم جديد وحكومة جديدة وبرلمان يجلس على مقاعده وبيده لسته كيف يعالج الخطأ والخلل الذي عم كل اركان هذا البلد،الذي هدم وخرب بيد طاغية العراق المقبور واليوم اكمل عليه بيد حرامية دخلوا من كل حدب وصوب لاضمير لااخلاق لاحياء المسؤل مشغول كيف يسرق سوى بصفقات وهمية او استثمارات لاوجود له في ارض العراق ،من يزور العراق يبكي انه اطلال وخراب وفوق هذا هناك ومن الشعب من يزيد ذلك، ترى المسؤلذو الريشة يتمتع بثروة هي من دم العراقي الفقير وفوق هذا وذاك يده في قتل الفقيروانهيار البلد لانه يفكر انه غير باقي في
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك