المقالات

هكذا يكذب الراوي التأريخ ويشوه الحقيقة!! ...


عون الربيعي

"اكذب اكذب حتى يصدقك الناس" شعار قديم متجدد اتبعته الديكتاتوريات البائدة والحالية وهو الشعار الذي يتحدث به منقوصي الحجة وبغايا عصرنا الذين يسعون من ورائه الى مخاطبة عقول الجهال ممن لايملكون المقدرة على تحليل الامور بشكل منطقي كونهم عاجزين عن الوصول للحقيقة لذا يستغلونهم ويحشدونهم لاصدار الضجيج وترديد نفس الكلام الذي يريدون تسويقه وما اكثره واعظم اضراره . وبمناسبة هذا الحديث فلإزال الكثير من العراقيين ممن عاشوا حقبة نظام البعثي الصدامي المجرم يتذكرون اساليب ذلك النظام وحروبه العبثيه وطريقته الاجرامية في التسلط على رقابهم وللتأريخ شواهده وحقائقه والتي ما ان تتكشف ويطلع عليها العالم والمخدوعين بذلك النظام نرى بعض المرتزقة هنا وهناك يحاول التشكيك بها فالحروب والمقابر الجماعية التي ازهقت ارواح الملايين واثار نزوات البعث وصدام لازالت باقيه . وقد لانتفاجىء ولو بنسبة واحد بالالف عندما يرتفع صوت ما محاولا تجميل تلك الوجوه الكالحة لرموز هذا الحزب الماسوني الفاشي المجرم لاننا نعرف بالضبط من هم ولماذا يحاولون ذلك فهم اما بقايا فلوله ومنهم الهارب ومن نصب نفسه معارضا للتغيير او اولئك الذين قبضوا ثمن دفاعهم عنه مسبقا من ثروات ودماء الشعب العراقي كبعض الساسة والصحفيين والكتاب والمحسوبين عليه من مثقفي الارتزاق ووعاظ السلاطين او ممن يريدون تصفية حسابات ما مع العراقيين منطلقين من خلفيات معينة تمنعهم من تجريمه كبعض الخليجيين والاردنيين وحتى الفلسطينيين الذين كان يدعمهم ويمولهم للقيام ببعض الاعمال نيابة عنه . فالكذب هو ما داب عليه هولاء وها هم اليوم يخوضون حرب دفاع خاسرة عن المقبور صدام ونظامه المجرم ومن هولاء السفير الاسبق لنظام صدام في ايران عبد الستار الراوي الذي ساق الاكاذيب تلو الاكاذيب في مذكراته ولقاءاته المتلفزة المدفوعة الثمن سيما وانه اليوم مستشار لحكومة خليجية قمعية تكن العداء لاتباع مدرسة اهل البيت وتشن حروبها عليهم في كل مكان ولما كانت الحكومة التي ترعاه على هذه الشاكله فمبرراته واهدافه في تسقيط الشيعة وشرعنة قتلهم مقبولة وحين نتحدث عن هذا المدعي فلابد من القول انه كغيره كاذب حتى النخاع فيما يتعلق بسرده لوقائع انقلاب حزب البعث في العراق وتوليه السلطة بقوة السلاح وبدعم اجنبي لايشكك في وقائعه احد وقد يرى أي منصف وبوضوح تام ن اسبابه واضحة ومنها قطع الطريق على التيارات الاسلامية في العراق فقد كانت وقتها مؤهلة بشكل كبير لتسنم السلطة ولها قبولها الواضح وجمهورها العريض الذي كان ينمو باستمرار في الشارع العراقي اما فيما يخص المراحل التالية والمتغيرات التي شهدتها المنطقة فقد كان وصول صدام للسلطة واقصائه البكر بالقوة وتصفيته لاحقا انما حدث لتنفيذ ارادة دولية كبرى فهمناها واستوعبنا ابعادها وحجمها هي الاطاحة بالثورة الايرانية بعد فشل خطة اسوان التي خطط لها على مدار اشهر من قبل امريكا والغرب لاعادة الشاه الى الحكم .وهذا ما لم يقله الرواي ولن يقوله ولو فرضنا جدلا ان الخوض في التكهنات والتفسيرات السياسية المليئة بالمغالطات و التي تتفق مع متبنيات هذا الرجل قد تقبل منه بحكم موقعه السياسي وتجربته السياسية في خدمة النظام الصدامي لكن ما لايقبل منه هو جزمه بان العنصر الاري في ايران هو الاقرب الى الله وهم من يدخلون الجنة بنظر الطبقة الحاكمة!!؟؟ وهذا التحليل والجزم يذكرنا بما كان يسوقه صدام وماكنته الاعلامية حين كانت تردد ان (الخميني) يوزع المفاتيح على الجنود الايرانيين ليفتحوا بها ابواب الجنة عند موتهم ؟؟ نعم لقد تناسى الراوي وهو عروبي جاهل ان الطبقة الحاكمة وعلى رأسها قائد الثورة الراحل الامام الخميني (رضوان الله عليه) ليس أريا ولا الامام الخامنئي المرشد الحالي ينتسب للعنصر الاري فاصولهم ترجع للبيت العلوي المطهر وهم عرب اقحاح لايساوم على عروبتهم واسلامهم وايمانهم بالله احد وكذا الحال مع قادة الثورة الايرانية وهذا دفاع لايقبل التشكيك وينتصر للحقيقة فليس من المعقول ان يفضل العنصر الاري ويقدح بمن ينتسب لاصل العروبة وشجرة النبوة من قادة الثورة الايرانية الاسلامية التي قلبت الموازين واغاضت البعث وازلامه ومن يقفون ورائه وعلى رأسهم امريكا وانظمة الحكم الخليجية اللقيطة من الذين يظنون ان اعادة العجلة الى الوراء امر ممكن وعودة المتسلطين على رقاب اغلبية الشعب العراقي قائمة وهي هدف منظور لهم . ولهم ولك نقول ان تاريخكم الاسود الذي امتد لعقود مظلمة ولى بلا رجعة وستزولون كما زال حليفكم وربيبكم صدام لاننا عقدنا العزم على ان لا تتكرر هذه المأساة التي قدتم فيها بلادنا وابنائنا نحو الدمار والهلاك ولن ينفعكم هذا الوجه القبيح وان جملتموه الاف المرات لانه قبيح حين تشرق شمس الحقيقة .كما لن تنفعكم اكاذيبكم الغبية وما تسوقون من حجج واهية لتشويه الاسلام ومدرسة اهل البيت عليهم السلام التي باتت منيعة وشامخة ولن ينفع معها مثل هذا التمييز الرخيص الذي تبثون عبره الكراهية فما ابتدعتموه بالامس لا يصلح اليوم وما قلتم اليوم مفضوح وخائب لايصمد امام مستقبل التشيع لان كذبكم سيسقطكم في النهاية ويزلل عروشكم فتذكروا ذلك وان غدا لناظره قريب .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-11-11
بالنسبة لعبد الستار الراوي وغيره من قبل كحارث الضاري وعدنان الدليمي لم أعد أهتم لما يقولون لأن أصواتهم ذكرت في القرآن الكريم ( إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) . كل الناس تعرف جيدا ً تواريخ حكام الخليج الذين ينحدرون من اصل يهودي أو أموي منهم من قتل أبيه ليصل الى السلطة ومنهم من قتل أخاه . شكرا ً لمقالك الرائع أخي عون الربيعي وجزاك الله خير الجزاء وأنت تدافع عن الحق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك