المقالات

ابقوا البطاقة هنا والغوها هناك .


                                           

                                               بسم الله الرحمن الرحيم  

بات موضوع البطاقة التمونية الموضوع الاكثر تداولا ً خلال الايام المنصرمة وإشارة الاستغراب من قبل المرجعية الرشيدة  اضاف علامة سؤال كبيرة بوجه الحكومة  ووضعها بموقف محرج امام المواطن الذي ان شك برأيه فلا يشك برأي مرجعيته الرشيدة والحقيقة ان المسالة لا تتطلب كثيرا من الجهد لادارك الخطأ الذي ستقع فيه الحكومة جراء هذا الاجراء الذي ان كان اتخاذه للهروب من الفساد فهو هروب من والى الفساد ذاته .

فلو افترضنا نزاهة كل حلقة من حلقات السلسلة الحكومية لوصول المبلغ الى يد المواطن مع افتراض المستحيل بأن تسيطر  الحكومة على اسعار المواد الاساسية المتوفرة في السوق  بهذين الشرطيين الصعبيين نجد انفسنا امام الكثير من الثغرات ومنها كيف نضمن للطفل ان يصله ما يضمن له اقل مقومات الحياة فيما لو كان ولي امره انسان غير مسؤول فكم اسرة تعاني من تفكك اسري ونساء قابعات تحت ظلم اسري لايُرضي الله  وكنت اتوقع ان ترتقي محتويات البطاقة لا ان تـلغى  ومع ذلك فانا مع قرار الالغاء !!

ان الحكومة هي من تسببت في ان تكبر حلقة الفساد في مسألة البطاقة التموينية حينما جعلتها عمودا ً فقريا ً لاغلب المراجعات والتي دفعت الالاف من المقيمين خارج القطر الى الحصول عليها من اجل اتمام المعاملات ومن المعلوم ان الحصول عليها يتبعه صرف مواد تموينية لاناس ليسوا بحاجة اليها مما جعلهم يتحيرون بها والحقيقة لو ان الحكومة رتبت هذا الامر لمقيم الخارج لما عانى هو واضاف سهماً له ورقما ً في وزارة التجارة  رغم انه صاحب معاملة يتممها ويغادر , هنا نعم مع الغاء كون البطاقة التموينية رمزا ً لهويتك !!ولوجودك.

ان وجود البطاقة التي يحسبها البعض شيء ثانوي هو اساسي للفقير المعدم ومنه نضمن للاطفال والعجزة الحد الادنى من احتياجاتهم الغذائية والمفروض مثلها للجانب الصحي كأن يكون علاج من هو دون العاشرة واعلى من الستين على نفقة الدولة وغيرها من الامور التي لا تتطلب عصر عقول النواب والحكومة وانما يكفي سؤال الدول عن ذلك !! انها اليات مستهلكة وليس لحكومتنا الا انتقاء الافضل مع متطلبات بلدنا بعد استشارة الاقتصاديين .

نسأل الله ان يهديهم لما فيه خدمة الاطفال والنساء  فالشريحة الاولى هي المستقبل والثانية من بيدها المستقبل .

اختكم المهندسة بغداد

 

 

 

 

       

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك