المقالات

ازدحام رقم واحد!!


وسام الجابري

كعادته المعهودة والتي اصبحت لازمة مميزة للمواطن العراقي وهي الخروج مبكرا مغبشاً لقضاء حاجاته الضرورية والمهمة كاصدار بطاقة الاحوال الشخصية او تبديل بطاقته التموينية او البحث عن واسطة للتقديم الى تعيين في وزارة من وزارات الدولة التي لا تعد , وعلى قدر ما يمكن للمسكين العراقي ان يبقى جليس البيت فهو وان استطاع فقد يكون من اصحاب الحظوظ العظمى , ولكن الامر اصبح عاديا للروتين اليومي لاي عراقي يفكر بالخروج والوصول سريعا فعليه بالتخطيط ليلا وايجاد سبلا يجتاز بها الحواجز الامنية والازدحامات المرورية وعليه ان يتذكر جيدا ان في هذا الامر فأن تخطيط الليل لا يمحيه الصباح ,

 فهو وكلما رتب وخطط لامر خروجه وعودته الى المنزل بلا خسائر فعليه ان يلتزم بتعليمات الليل وخطط الاحلام الوردية , وبما اننا اعتدنا في عراقنا الجديد على كل ما هو جديد ومبتدع فالمبدع من يخلق من اللاشيء اشياء فأصبح من بديهيات الازمة الامنية ان نستيقظ في الصباح ونرى المرابطة الامنية ترابط بالقرب من حمام المنزل او السيطرة العسكرية تسيطر على جيوب الملابس او الاشارة المرورية تعطل وصولنا الى راس الشارع الرئيسي بوقوف شرطي المرور عند رقبة الشارع ,

هذا الامر كله قد يكون واردا اذا اقتضت الضرورة الامنية الملحة علما اننا لا نبالي بزعل المواطن من احتجازه في السيطرات الامنية لساعات فغايتنا كعراقيين ان نوفر الامن للعراقيين حتى وان قتل العراقيون فهم حينها شهداء في سبيل ان يتصل الشرطي بحبيبته التي تنتظره بفارق الصبر , الازدحام المروري واكتظاظ الشارع العراقي بالسيارات الفارغة من ركابها التي اخلوها ليصلوا راكبين ارجلهم مبتغين الوصول مبكرا الى ما يبتغون لا يخلق الامن في البلاد وكثرة السيطرات والمرابطات والتفتيش العشوائي لا يجعلنا نعيش بأمان سالمين وفي الحقيقة ان العراق يحتاج الى اعادة الثقة مع حكومته التي اختارها ليتبادلوا الحس الوطني فمن فقده سيستعيره من الممتلئ به حد الثمالة وحينها لا يكون للشرطي سوى المراقبة وتنظيم السير وانا على يقين بان ساعة تحقيق هذا الامل قريبة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك