المقالات

هلوسة حكومية من على شاشة السومرية


الحاج هادي العكيلي

للضرورات الكتابية استخدمت كلمة (هلوسة ) معذرة قبل كل شيء .يمكن لاي اي شخص ان يحصل معه هلوسة ،وتتنوع اشكال الهلوسة مابين بصرية وسمعية وشمية وذوقية ولمسية واليوم يصاب المسؤول العراقي بنوع جديد من الهلوسة وهي الهلوسة (التصريحية ) نتيجة للظروف التي يمر بها البلد وهي الازمة السياسة بين الكتل السياسية المتناحرة على المنافع الشخصية والحزبية .وفي حديث على القناة الفضائية السومرية ،

قال السيد المالكي ان حكومة الاغلبية السياسية حق دستوري وتشكليها من شأنه ان يدفع العملية السياسية الى الامام مشددا على انها لن تكون تشكيلا طائفياً بل ستضم الكرد والسنة والشيعة والمسيحين ،ولفت المالكي الى ان احد القادة السياسيين سأله قبل ايام ما اذا كان جاداً في تشكيل حكومة الاغلبيةً .اجابه بنعم انه جاد .. ونقول متى هذا الجد في تشكيل حكومة الاغلبية السياسية ؟!!!! ام انها زوبعة اعلامية كما يطلق البعض عليها لتخويف بعض السياسيين لتنازل عن بعض المنافع الشخصية والحزبية ؟!!!!

ان مشروع الشراكة الوطنية الذي نطلق مع تشكيل الحكومة الحالية اراد منه ان يساهم الجميع في بناء الوطن وخدمة المواطن ،ولكن هذا المشروع اصبح معطلاً ومعرقلاً لعمل الحكومة .فهذا السيد نوري المالي يتوجه نحو حكومة الاغلبية السياسية التي لايستبعد عنها اي مكون سياسي عراقي من اجل الخروج من المأزق الذي سارت به حكومة الشراكة الوطنية ليضع السياسيين امام خيارين اما الاحتكام الى الدستور الذي ترفضه جميع الكتل السياسية التي وقعت على اتفاقية اربيل المشؤمة او الذهاب الى حكومة الاغلبية السياسية معتبرا ان حكومة الشراكة الوطنية معطلة لعمل الحكومة .

ولكي تخرج الحكومة من هذه الازمة الشائكة عليها التفكير الجدي باعلان تشكيل حكومة الاغلبية السياسية والكتل التي لاترغب ان تشارك فيها عليها ان تصبح معارضة ايجابية بوجود ضمانات لها ،وهذا ما اعلنه السيد المالكي بان التيار الصدري ضمن التحالف الوطني لاقى تعارضه لتشكيل حكومة الاغلبية وهذا هو واقع الديمقراطية ،لان السير بمشروع حكومة الاغلبية لتسير العملية السياسية نحو الامام وليس بقاءها تترواح في مكانها او تراجعها الى الوراء .

ويقول المالكي انه اضطر الى اخراج قوة امنية بنفسه لاعتقال ( حسين الازري ) مدير بنك التجارة العراقي قبل ان يتمكن من الهرب الى الخارج وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً وان تنفيذ امر القبض عليه تاخر بسبب الخوف من اعتقاله ..وهل هذا معقول وانت القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية ووزير الامن الوطني وكالة ولم ينفذ امرك .اين نحن الان ؟!!!

 قد تقف من وراء هذا الفعل مواقف سياسية منها انه من المقربين لدكتور احمد الجلبي الذي لعب دوراً اساسياً في ايقاف وفضح حجم الفساد لقانون الدفع بالاجل ، او فرض على البنك التجاري العراقي قواعد جديدة في طريقة تعامله لا تتناسب مع قواعد البنك فرفضها ، او الهدف من ذلك السيطرة على المؤسسة النقدية العراقية لتعززها اقالة محافظ البنك المركزي العراقي تحت صمت رئاسة البرلمان والتي تعتبر هي الاخطر من نوعها في تجاوز النظم القانونية في هذا المجال .انها هلوسة ليس الا ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك