المقالات

هل عناصر الاستخبارات بلا خطيئة؟


سامي جواد كاظم

العلاقة بين الامس واليوم وغدا علاقة وطيدة تتشابه في الاصل وتختلف بالعناوين والعاقل هو من يحسن الترابط فيمت بينها والاتعاظ منها ، من تاريخ الدولة الاسلامية هذه الرواية الرائعة والتي لها شبيهة في تاريخ عيسى عليه السلام نص الرواية هو :"أتت امرأة أميرالمؤمنين عليه السلام فقالت يا أمير المؤمنين : إني زنيت فطهرني وهي تبكي فنادى بأعلى صوته يا أيها الناس إن الله عهد إلى نبيه وعهد به النبي إلي بأنه لا يقيم الحد من لله عليه حد فمن كان عليه حد مثل ما عليها فلا يقيم عليها الحد . قال : فانصرف الناس يومئذ كلهم ماخلا أمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام فأقام هؤلاء الثلاثة عليها الحد يومئذ وما معهم غيرهم قال : وانصرف فيمن انصرف يومئذ محمد بن أمير المؤمنين عليه السلام (الكافي7 الروضة/187) ، وعلى غرار النص لعيسى عليه السلام نص يقول من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها .هذان النصان وقفت عندهما متاملا حالنا اليوم وسالت نفسي هل ان الذين يعملون في كواليس الاستخبارات الذين يعذبون وينفذون الاحكام سواء في العراق او أي بلد اسلامي ، هل خلوا من الذنوب ؟ ام ان اختيارهم يتم وفق الاكثر بشاعة في الانحطاط الخلقي والاستهتار في القيم الانسانية ؟ وهل امريكا باعتبارها دولة تؤمن بالمسيحية هل ان استخباراتها ورجال معتقلاتهم هم بلاخطيئة طبقا للنص الرائع للمسيح عليه السلام ؟والطامة الكبرى هي ان احد المذاهب السلفية يجوز التعذيب لغرض الحصول على الاعتراف أي ان المتهم يلاقي شتى صنوف التعذيب والاهانات حتى يقر بذنب قد يكون بريء وقد يكون متهم ، ففي الوقت الذي امر الامام علي عليه السلام ان يحسنوا لابن ملجم باعتباره اسيرهم وبالرغم من ثبات الجرم عليه نرى ان المجتمعات الاسلامية تتفنن في اهانة المتهم ، بل وزاد على ذلك طاغية العراق واحدى المليشيات المحسوبة على الشيعة بعد السقوط بانهم قاموا باعدام متهمين ظهر لهم انهم ابرياء ومن ثم اعتذروا لتوهمهم وتكريم الطاغية لذوي المعدوم انه اعتبره شهيد واعطاه حقوق الشهداء ، لاي درجة وصل اليه الانحطاط في الالتزام في القيم السماوية حتى يكون الانسان سهل الاهانة والاعدام ؟ولو اردنا الاطلاع على مبادئ وتعليمات العمل الاستخباري والغاية من تاسيس هذه المنظمات هي لغرض خدمة البلد والمواطن ولكنها تحولت للتجسس لغرض القيام باعمال ارهابية او انتقامية من الشعب بل ان التطور الذي وصلت اليه هذه المنظومات هي في اكتشاف اجهزة والات متطورة للتعذيب واني اذكر في احدى مناطق بغداد التي لم يستطع المواطن ان يصل اليها ايام الطاغية عثروا على الة لتقطيع البشر ـ ثرامة بشر ـ هذه الالة هي من صناعة دولة تؤمن بالمسيح عليه السلام القائل من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها !!!.اصبح التلون والنفاق امر معتاد عليه لدى الحكومات والمسؤولين والسياسيين فاذا ما ظهر ان فعله يخالف قوله فانه لا يستحي ولا يعتذر بل حتى ولو اعتذر فهو بدواعي الاستهزاء بالمقابل

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك