المقالات

ملك الاردن يستبيح دمائنا


هادي ندا المالكي

لا تختلف المملكة الاردنية الهاشمية وملكها عبد الله الثاني عن معظم الدول العربية وأمرائها ومشايخها ورؤسائها في مواقفها المعادية للتجربة العراقية الديمقراطية وحنينها الدائم الى مهانة وذل النظام المقبور الذي كان يتعامل مع الممالك والدول العربية بتعالي واحتقار وامتهان،وهو ما يستحقونه وما يتماشى مع طبيعة الشخصية العربية ، لسبب بسيط وهو ان حكم الاقلية الذي كان يقود العراق كان يلتقي مع الفكر العقائدي والاخلاقي الفاسد لهذه الدول بينما يمثل حكم الاكثرية الذي يعيشه العراق الان خروجا على القاعدة وتحديا سافرا للمحيط العربية والاقليمي ،وهذا التحدي يتحمل تبعاته وردود الافعال التي تترتب عليه الشعب العراقي،بينما تبقى قدرة الحكومة العراقية والجهات المختصة هي المجس الاساس لتوجيه طبيعة هذه العلاقة سلبا او ايجابا باتجاه مصلحة الشعب العراقي لان طبيعة العلاقة مع الدول العربية لن تكون قائمة على التكافأ لذا فان الحكومة امام امتحان عسير لوقف تجاوزات الدول العربية واستهتارها بدماء وحقوق ابناء الشعب العراقي.ويتذكر الجميع كيف ان الدول العربية عامة والدول المجاورة خاصة فتحت ابوابها وحدودها لكل قاتل ومجرم من اجل ان يلتحق بالجهاد والمجاهدين في العراق ومقاتلة المحتلين الصفويين وتطهير البلاد والعباد منهم وارجاع الوضع الى ما كان عليه قبل عام 2003 دون ان يخفق لهم جفن ،لان الدول العربية ارادت بافعالها هذه ان تضرب عصفورين بحجر ،فهذا المجرم والقاتل ان قًتل من العراقيين كان فتح وان قُتل فالى جهنم وبئس المصير اما اذا القي القبض عليه فان الحكومة العراقية لطيفة ورؤوفة ومتعاونة ولن تتردد في ارجاع هؤلاء المجرمين الى دولهم لتحتفي بهم وتقيم المهرجانات والندوات والاحتفالات تكريما لهؤلاء الابطال الذين رفعوا راس بلادهم بمقاتلتهم الشيعة الانجاس وتمكنوا من قتل اطفالهم ورجالهم ونسائهم وتدمير مدنهم وتفخيخ منازلهم واهانة مقدساتهم،على جانب اخر فان السجناء العراقيين في السجون العربية عليهم ان ينالوا جزائهم بسيف الجلاد والحاقد والوهابي.وقيمة وقدر اي شعب لا تصنعه التنازلات والخنوع بقدر ما تصنعه البطولات والتضحيات والمواقف الصلبة التي لاتتهاون بدماء وارواح هذا الشعب،وللاسف فان الحكومة العراقية سعت وبكل غباء الى امتهان دماء وكرامة ابناء الشعب العراقي ومهدت الطريق للحكام العرب لاسترخاص دمائنا وبكل برود ودون اي اعتبار وهذا ما حدث بالضبط في المملكة الاردنية عندما اقدم ملكها المتصهين بالعفوا عن مجرمين وقتلة ،كانوا في السجون العراقية وتم تسليمهم الى المملكة ومن المتهمين باعمال ارهابية ويستحقون الاعدام ،هؤلاء القتلة اطلق سراحهم دون قيد او شرط باستثناء العودة الى العراق لمواصلة الجهاد والكفاح الذي لم ينتهي بعد خاصة بعد خروج الاحتلال الامريكي،وهذا ما اعلنه تنظيم القاعدة الارهابي.وتسليم القتلة والمجرمين الى دولهم وصمة عار في جبين الحكومة والقضاء العراقي واستهانة بدماء الابرياء الذي لم يحصلوا على حقوقهم لا من الحكومة العراقية المنشغلة بخلق الازمات ولا من الدول التي ينتمي لها هؤلاء المجرمين لان ارواح ودماء العراقيين رخيصة ولا تستحق التعويض كما هو الحال بالنسبة لارواح الامريكيين والاوربين والشاهد لوكربي والقذافي وليبيا والمقرحي.المحزن في الامر ان بامكان العراق ان يفعل اشياء كثيرة لتاديب الاردن وغيرها وجعلها تسير على الصراط الا ان الحكومة العراقية لا زالت لم تعرف قدراتها بعد وان كان الطريق الى هذا الامر بسيط ولا يحتاج الى معجزات فالاردن لولا العراق لبقيت مملكة متخلفة حافية لا تجد قوت يومها ،ومن خيرات العراق اصبح صوتها عاليا.. وبامكان الحكومة العراقية ان تعيد الاردن وشعبها الى وضعه الطبيعي من خلال جملة من الاجراءات اهمها ايجاد منافذ اخرى للاستيراد غير المنافذ الاردنية وقطع امدادات النفط التفضيلي وغلق الحدود نهائيا وعدم استخدام الاجواء والمواصلات التابعة للمملكة ورفع التعريفة الكمركية على السلع والبضائع الاردنية حتى لا يتم شراء سلعها وغيرها من الاجراءات المماثلة.لن يحترم احد ارواح العراقيين ودمائهم الا اذا تم القصاص من المجرمين وتوزيع اشلاء جثثهم العفنة ،بعد اعدامهم او حرق جثثهم، على محافظاتنا كانذار ورسالة واضحة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على العراقيين.يقول تشرشل:لن تهدأ المملكة العظمى او تنام ليلها في وقت يتعرض بريطاني للظلم والاضطهاد في اي بقعة من بقاع الارض!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــد مغير
2012-11-04
ليش أخي هادي ؟ تريد تزعل عدنان الهزاز وحارث الضاري وخميس الخنجر ورغد بنت المقبور وأمها الذين رحب بهم العاهر الأردني ؟؟؟ النذل العاهر الأردني يوم سقوط النظام العفاقي الجاهلي صرح وقال ( يقلقنا المثلث الشيعي ) ابن الحرام وهو عايش على خيرات العراق . تسلم إيدك ويا ريت المسؤولين العراقيين يقرأون هذا المقال ويطبقون ما يريده الشعب المظلوم
الفايد خنجر
2012-11-04
بارك الله فيك , تأديب الاردن واجب وطنى والدينار ميطلع من العراق الا بشروط بس شسوى للى يريد يذل نفسه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك