المقالات

الحكيم والتمهيد لمشروع العدل الإلهي


طه الجساس

مشروع العدل الإلهي يتجاوز المصالح الفردية والفئوية ويتجه بنا إلى تحقيق العدالة السامية والراسخة التي تبحث عنها الإنسانية والأمة، ويحتاج المشروع إلى تمهيد وفتح طرق وتعبيدها وإنارتها لتكون واضحة للمتلقي ، لينتقل خللها من نظرة قريبة لرؤى بعيدة وواضحة ، وعليه أن يتجاوز بعض ألأفكار والنظريات التي تعود عليها ،وعليه إن يتخلص من ألآثار العاطفية والعمل بطريقة الفعل ورد الفعل ، ومن المقدمات المهمة للمشروع الإلهي عمل تحالفات مع ألأقرب فالأقرب لتكتمل بعدها الدائرة لتحقيق المشروع .ولعل فكرة المشاركة بين المجلس ألأعلى ودولة القانون في ألانتخابات القادمة هي نقطة أولى للسير باتجاه الهدف ، فنظرة سماحة السيد الحكيم تهدف إلى القبول بفكرة التحالف التي تستند على تحالف ألأقوياء بينهم لما لهم من أثر واضح على الساحة ، ورغم ألاختلاف ببعض الرؤيا والتطبيقات إلا أنها تكون صغيرة قياسا بالهدف ألأكبر ، ويجب السير للمحافظة على المشروع من الانهيار ، والتوجه به إلى طريق التنفيذ العملي ليزداد قوة ،وما مشروع الدولة العصرية العادلة التي طرحها السيد عمار الحكيم والتي دعم تنفيذه من خلال كتلة المواطن كمشروع البصرة ألاقتصادية وتأهيل محافظة ميسان ومنحة الطلبة وزيادة المتقاعدين وغيرها ..ما هي ألا نقطة في بحر الدول العصرية العادلة التي تمهد لدول العدل ألإلهي ، فالوعي الديني والوطني يجب أن يغلب على ألآراء الشخصية ، فالقضية هي دينية ووطنية وقضية حياة وموت ، فلا بد من تغير الواقع إلى نحو ما يتطلبه المشروع ألإلهي ، فقيادتنا مؤهلة لقيادة الدفة ، وهذا ما أظهره سماحة السيد الحكيم في المواقف الصعبة والحاسمة وأخرها عدم تأيده لسحب الثقة خوفا من انهيار الوضع وفقدان المشروع العدل ألإلهي ، مشروع محمد باقر الحكيم روحي فداه ، مشروع الشيعة لخدمة المسلمين جميعا، فلا طائفية في المشروع ألإلهي ، وهو تمهيد لظهور ألإمام الحجة "ع".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم الياسري
2012-11-03
اخي المشعشع رئيك صحيح من زاوية وغير صحيح من زوايا عديده حيث ان ماتفضلت به يندرج تحت عمود الترتيب التكتيك اما نظرية سماحة السيد في استرتيجيات ادارت الدوله وضمان عدم الانحراف في العملية السياسيه
محمدالمولى المشعشع
2012-11-03
المشكلة أنا ألمجلس الاعلى مرة بتجربة التحالف مع الدعوة و المجلس تحمل جميع السلبيات التي مرت بتلك المرحلة وقد عملو الدعوجية بتسقيط المجلس وصعدو على اكتاف المجلس اني عراقي شيعي ارى الدعوة بعيدون عن المشروع ألالهي اذا كانو يؤمنو الدعوجية بآلامام المهدي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك