المقالات

العاصمة الاقتصادية فرصة البصرة الذهبية


حيدر عباس النداوي

لم يتم بعد اطلاق سراح مشروع قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية من اسر ادراج مجلس الوزراء رغم مرور اكثر من ثلاثة اشهر على سحبه بحجة المراجعة والدراسة وتحديد الجدوى والمبالغ والتخصيصات التي يحتاجها المشروع ،ولم يصدر ما يبين اسباب السحب بصورة رسمية ولا موعد الاطلاق،وبين مخاوف التسييس والتمييع وبين الاطلاق تبقى امنيات اهالي الحيانية والقرنة والزبير والقبلة وخمس ميل بالتصويت على المشروع ووضعه موضع التنفيذ منتهى الامال لغرض انتشال بصرة الخير من واقعها المتردي والمساهمة في اعادة تاهيلها كمدينة عالمية متطورة تعيد النضارة الى وجوه اهلها الذين اتعبهم الفقر والعوز والحاجة رغم ان مدينتهم تساهم بالحصة الاكثر في عائدات الاموال التي تدخل في خزينة العراق ويستفاد منها الشريف والدنيء من امثال احمد العلواني.وتشكك اطراف عديدة بنوايا مجلس الوزراء سحب مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية اضافة الى مخاوف من قبل اطراف اخرى تربط هذا السحب باجندات سياسية وحسابات انتخابية غير ان وقائع الاحداث المستقبلية يفترض ان تعرض الجهة التي تمنع اقرار المشروع لخسائر على مستوى المقبولية الشعبية والسياسية او النتائج الانتخابية لان التبجح بالعوامل الاقتصادية والمادية كعوامل اساسية مؤخرة لتنفيذ المشروع عوامل غير منطقية خاصة في ظل وجود وفرة مالية هائلة بسبب ارتفاع صادرات العراق النفطية وبالخصوص من حقول المدينة صاحبة المشروع .ان الحقوق في العراق الجديد لا تعطى بل تاخذ لاننا لم نتعلم بعد ثقافة العطاء وتوزيع الحقوق كل حسب استحقاقه ولاننا ايضا ننتمي الى المجتمع الشرقي لهذا يتوجب على ابناء الشارع البصري ان لا ينتظروا من الحكومة ان تمن عليهم بما تسلبه من أموالهم بل يجب عليهم ان يبادروا في استخلاص حقوقهم التي لا يساوم عليها احد اخر ويضع يده بيد كتلة المواطن النيابية ونواب المحافظة الشرفاء لتفعيل مبادرة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم ووضعها موضع التنفيذ.ويمكن الخروج من بدعة مجلس الوزراء القاضية بقلة التخصيصات المالية والتي تقف عائقا بوجه اطلاق المشروع وذلك من خلال جملة من الاجراءات الاقتصادية التي من شأنها ان تمضي بالمشروع نحو فجر التنفيذ حتى وان كان بخطوات متتابعة لان هذه الخطوات افضل من عدم الاطلاق،ويمكن تحديد اهم الخطوات التي من شأنها اطلاق المشروع والمساهمة بنجاحه من قبيل الاستفادة من اموال مشروع البترودولار والمنافذ الحدودية "البحرية والبرية والجوية" وكذلك الاعتماد على الضرائب الغير مباشرة التي يمكن جبايتها لهذا الغرض حصرا والتي لا تثقل كاهل المواطن خاصة من اصحاب الحرف والمهن والدرجات الخاصة والنقل ووضعها في صندوق ائتمان يتم الشروع به قبل سنة من تنفيذ المشروع مع ما يتم تخصيصه من قبل الحكومة لهذا المشروع في الموازنات المالية السنوية.لا يمكن ان تحضى البصرة وابناء المناطق الجنوبية خاصة بفرصة ذهبية لاعادة التاهيل والبناء والانتعاش والاعمار والقضاء على البطالة وقلة الخدمات وسوء التخطيط مثلما هي فرصة العاصمة الاقتصادية اما خلاف ذلك فلا نمو ولا ازدهار ولا خدمات ولا اعمار وتجربة السنوات السابقة تنبأكم بالاخبار والوقائع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك