المقالات

قطر الرسالة من غزة ؟؟


خميس البدر

من بين الامور التي تثير الاستغراب في عالم السياسة العربية وكيف تدار الامور في هذه المنطقة الحساسة من العالم هو الازدواجية في الخطاب وعدم الوضوح والتعاطي بين حكوماتها بنفس يخالف مصالح شعوبها وامنها واستقرارها او تعاملها بغة الغاب والكسب وثقافة البداوة 0وهذا الجانب تجده واضح في اغلب الدول العربية وخاصة فيما يتعلق في السياسة الخارجية مع ان الخنادق متداخلة والاعتراف بان امن كل بلد يتماس بامن البلدان الاخرى وان هنالك مصالح مشتركة لاتحتاج الى شرح وتفسير وكثرة بحث في الكشف عنها ) لاسباب موضوعية وتاريخية ودينية واوصر نسب وعلاقات اجتماعية مترابطة ومشتركة 0في الواقع ان الدول العربية عبارة عن اعداء متجاورون ،وهذا الواقع بات سمة تميز العلاقات العربية او ما يعرف بالصراع العربي العربي صراع على الزعامة والنفوذ والجاه والسمعة واولويات التحالف مع الدول العظمى والتي تضمن لها البقاء اطول مدة ممكنة لذا فنجد الحديث مستمر عن رغبة كل بلد في التهام الاخر او التدخل في شؤونه او ان يكون له جيب في الدولة الفلانية او تدعم المعارضة في هذه الدولة او تلك عن طريق ادارة ملفات ومشاريع تقوض امن وسيادة الدول الاخرى.وليس العراق ببعيد وما يعانيه الا من اثر ذلك الواقع وليس اخرها سوريا فالمسلسل مستمروالحكاية لاتنتهي عنده على الاقل في المستقبل القريب الا ان تتبدل ثوابت في العالم وتتغيرخريطة الصراع وستعود قوى اخرى لتشغل محل القطب الاوحد امريكا او تنافسها منافسة حقيقية تعيد التوازن ونفرضه كامر واقع 0 فكثير ما تظهر في الاعلام الغربي ونسمع عن محاولات لاغتيالات وانقلاب ومؤامرات لاسقاط النظام تقوم بها مخابرات دولة صديقة مجاورة من خلال التسريبات لتلك المؤسسات عن طرق الحلقات الضيقة للزعماء العرب ( دولنا العربية عبارة عن دول كارتونية تؤمن بالفرد والعائلة والمجموعة والفئة والعشيرة 000) في ادارة البلاد وبانها ملك صرف لتلك المسميات والعناوين ،وما يثري العجب اكثر بان زعيم تلك الدولة قد يكون في زيارة ودية لنفس البلاد التي يتدخل فيها وربما يذاع الخبر عن طريق العاجل من قبل وكالات الانباء العالمية بينما التلفزيون المحلي يظهر الزعيمين مبتسمين وفي حالة وئام وصفاء 0اما في القمم التي تجمع الزعماء العر ب كالقمة العربية فتكون الامور اشبه بالتخريف والمسرحيات او اشبه بمجالس الفاتحة التي تقام في اجوائنا العراقية فيجتمع الاعمام والاخوال وتتحول الفاتحة الى جدال ونصب وضحك وولائم وذبح ونفخ اما في اليوم الثالث فتظهر كل العقد ويبدا العراك والصياح ولولا عقلاء القوم او بالاحرى اصحاب المصاب لما تنتهي رغم انها تنتهي بالقطيعة والخصام الى ان يرزا رب العائلة بمصاب اخر او مصيبة وعارض من عوارض الدهر يجتمعون بلا كلام وان تكلموا فلن ينسون تلك الحوادث والتي يعتبرها الكل بمثابة رد اعتبار .هذا هو الواقع في الانظمة العربية والعلاقات بين البلدان الشقيقة طوال القرن المنصرم اما الان وبعد تسونامي الربيع العربي او (العبري ) بقيادة المارد القطري ودورها المتضخم فان الامور تدار وتطبخ في مطابخ الدوحة- تل ابيب وباشراف عالمي واخر نتائج هذا التغيير وملامح العلاقات الجديدة ظهر في غزة وزيارة الزعيم امير دولة قطر الى غزة وبرفقة سيدة قطر الاولى موزه .ويبدو ان العلاقات العربية في القادم من الايام ستدار بنفس الطريقة لكن الى أي مدى تدوم وتستر ومتى تنتهي الزوبعة القطرية وتنفجر تلك الفقاعة والتي وصلت بحجم بالون كبير ،فالى ذلك الوقت سنسمع ونرى ونتكلم ويتكلم الجميع عن تدخلات قطرية ونفوذ قطري وجبروت قطري ذلك النفوذ الذي بدا بتونس ومصر وليبيا واليمن ولن ينتهي الا بالسعودية وتقسيمها وكل ذلك برضى القطب الاوحد في العالم امريكا وربيبتها اسرائيل

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك