المقالات

حكيمنا .. وعكاظهم.....بقلم : احمد العقيلي


 

سقط عن عكاظ قناعها فتنكر لها سوقها وبانت العورات وثبتت النوايا وصارت روائح السموم التي تنبعث من الأقلام التي لا تنضح إلا بعد أن تملا الأجواف بنخب العهر الصهيوني ، إلا أن المفارقة في أن الحديث أصبح عن كيف ولماذا بدلاً أن يكون كما تمناه أهل "عكاز" لان المستهدف هذه المرة من عرف بتسبيحه في كنيسة النجاة وتنفله في الإمام الأعظم وصلاته في موسى بن جعفر ومن دمعت عيناه في قرية جنوب جنوب العراق مواساة لذوي أسرة شهيد لازالت تقطن بيتاً من الطين وتحلم بسقف خال من "الجينكو" ومن شوهد في أم الربيعين أخاً وأباً وقائداً وسيداً وحصورا ، ولأنه ارفع وأسمى من أكاذيب واتهامات الصحيفة التي هي الناطق الرسمي بأسم الحكومة السعودية  وزعمها إرساله صهريج محمل بالأسلحة إلى القطيف المحافظة التي تشهد احتجاجات واسعة جراء التهميش والتمييز الذي تعانيه في ظل سياسات حكومة آل سعود فلن تصنف هذه الهجمة إلا كحلقة من سلسلة مشروع تقوده الدول الكبرى  لتفريغ العراق من قياداته ورموزه الوطنية المخلصة التي عرفت بوسطيتها  وتشويه الصورة الزاهية التي يحضى بها سماحة السيد الحكيم في العالم العربي والإسلامي بسعيه الدائم للتقارب بين الأديان السماوية عسى أن تتهيأ الساحة الداخلية لضربة جديدة على يد قادة صناعة الفتن الطائفية بين مكونات البلد الواحد فتزهق أرواح وتنفذ أجندات ويستمر جرح العراق بعمق العراق ولن يكون هناك حكيماً يداوي الجراح ويشير لمواطن الداء ويطرح المبادرات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وهو ما يوجب رداً حاسماً من الحكومة العراقية والمكونات السياسية لكون المستهدف هو العراق بعمقه الإسلامي العربي ودوره التأريخي بشخص السيد رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي .

إن على السعودية الانتباه لعلاقتها مع العراق الذي يعتبر جزء مهماً من محيطها الإقليمي وتجاوز هاجس الخوف من نجاح التجربة الديمقراطية العراقية وان لا تربط ذلك بسياستها الداخلية المعروفة بالتمييز والإقصاء لمن لا يؤمن بالفكر  الوهابي وان لا تجعل من العراق ساحة توازن لسياستها في المنطقة بعد أن أدت حماقتها في الشأن السوري لنبذها عربياً ولكون العراق لا يشكل خطراً عليها وليس له من مصلحة في ذلك لان الجميع صار يدرك دور آل سعود المشبوه في إيقاد الفتنة الطائفية تحت شعار حماية الدين والمحافظة على وحدة الأمة الإسلامية التي لا تهتم بها الحكومة السعودية بقدر اهتمامها بالمحافظة على مصالح الاستكبار العالمي في المنطقة ليس من أدنى شك من أن مضمونها يتقاطع وأي فكرة اعتدالية وسطية في المنطقة على مستوى العلاقات مع الجميع مما يطرح تساؤلاً وليس سؤالاً عن السبب الذي يكمن خلف استهداف شخصية بحجم وثقل واعتدال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ذو الشخصية الفذة التي كسبت احترام الجميع من خلال عمله الجاد وحرصه الدؤوب داخلياً وإقليمياً .

651025

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك