المقالات

الايفادات الحكومية سرقة قانونية


محمد حسن الساعدي

هناك الكثير من اساليب السرقة ولكن هناك جوانب للسرقة والاستيلاء على المال العام ولكن بطريقة شرعية وأصولية ولا تثير الشك والريبة لان كل شيء يجري وفق تعليمات الدولة وقوانينها، فأستخدم طريق جديد وهو ابتكار جديد للنهب عن طريق (الايفادات الحكومية) بذرائع مختلفة ولكنها في معظم حالاتها غير منطقية ومفضوحة وهي مجرد هروب من الالتزام الحكومي والتمتع على حساب المال العام .لقد اصبحت سرقة المال العام امراً شائعاً في الدولة العراقية، ففي كل يوم نقرأ من على الفضائيات اكتشافات حالات الفساد عن طريق هيئات النزاهة وكذلك لجنة النزاهة في مجلس النواب، ،اصبحت هذه الاخبار جزءاً من النشاط الاعلامي والإخباري الذي لا تستغني عنه معظم صحفنا اليومية.. والعراقي المشغول بهموم الكهرباء والماء وغلاء الاسعار ، والذي لم تعد تهمه مثل هذه الاخبار لأنه اصبح متيقناً بأنهم في أمن من العقوبة وبمنأى عن المساءلة.. وبالتالي فقد اصبح العراقيون يمرون على اخبار الفساد والرشوة والنهب مرور الكرام ومن باب العلم بالشيء فقط ولا غير.وبالرغم من عدم وجود أرقام دقيقة تفضح حجم الهدر في المال العام وتدين أشخاص في ملف الايفادات الحكومية غير المنضبطة، إلا ان ثمة من يؤكد وجود خلل في موضوع سفر العديد من المسؤولين ومرافقيهم المقربين في واجبات رسمية على نفقة الدولة، بعد أن تم توظيف الإيفاد كفرصة للتسلية والترويح عن النفوس.لقد أضحت الايفادات من اوسع ابواب الفساد المالي والإداري،ومع غياب دور الرقيب والمحاسبة والمساءلة وكثرة المسؤولين العطشى للسياحة والسفر، أصبحت الايفادات الحكومية من بين معرقلات حركة عجلة التنمية، ومعطلات المشاريع، بل وصل الامر الى ابعد من ذلك من وجود جماعات مفسدة تعمل بشكل منظم لاستغلال نقطة ضعف المسؤولين واحتياجهم النفسي للسفر عن طريق زجهم في رحلات متكررة خارج البلاد، ما اربك تفاصيل العمل في كثير من مفاصل المؤسسات الحكومية التي نخر جسدها الفساد بعد ان غابت عين الرقيب".خلاصة القول يجب تفعيل الاجراءات القانونية وإيجاد تعديلات جدية على تشريعات قانون مخصصات ايفاد وسفر موظفي الدولة وكبار المسؤولين، بل أرى من الاسلم ان تكون هناك موافقة حكومية وأخرى برلمانية وثالثة من رئاسة كتلته مع المتابعة القانونية لها ،لان من غير المعقول ان تبقى الايفادات حكرا على الرؤوس الكبيرة واصحاب الحظوة ممن يحصدون النصيب الاكبر من تلك السفرات الخارجية، لا بد وان يكون بعمل رسمي محدد وتوقيت زمني ومنهاج عمل منتج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك