المقالات

الحكيم وفلسفة السهل الممتنع


أبو طه الجساس

في كتابة الشعر عادة ما تكون القصيدة مكونة من كلمات غير خافية على أحد ألا أن ترتيبها وسياقها وجمالها ووضوح معانيها تستصعب على ألأكثرية ، ومن أبرز أساليب هذه القصائد هو ما يكتب بطريقة السهل الممتنع والذي يحتاج إلى موهبة وثقافة ودراية وتوفيق .في القضايا السياسية المختلف عليها بين الكتل السياسية والأحزاب والحكومة والتي بسبب استمرارها قادت العراق الحبيب إلى ماسي وتراكمات من المشاكل بجميع متعلقات الحياة الكريمة وبشكل متواصل ، وغالبا ما كانت الحلول المطروحة هي أيضا متشابكة ومتفرعة وغير واضحة ،ألا انه برزت في الفترة الأخيرة حلول سهلة لمشاكل معقدة من شخصية وطنية شابة هو السيد عمار الحكيم وأخذت تنسل بفكر سهل وسلس إلى بطون المشاكل المعقدة وتنفذ كالماء ،وفضحت في نفس الوقت مسئولين كبار في الدولة العراقية كانوا يتفلسفون علينا بخطب وطنية لانتصارات وهمية بواقع مزيف وحقير .وبدأت هذه الحلول تأخذ مكانها المناسب عبر كتلة المواطن وبتنسيق مع بعض الكتل لتأخذ دورها للتنفيذ لخدمة الوطن والمواطن مثل المنحة الشهرية للطلبة ،وزيادة رواتب المتقاعدين ومشروع البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق ،وإعادة تأهيل محافظة ميسان بنت العراق المظلومة ،ومبادرة وطنية للطفولة لدعم الأطفال من العائلات الفقيرة والمعدمة، ومؤتمر ذوي الاحتياجات الخاصة الذي انبثقت منه دعوة لتشكيل هيئة تعنى بهم،وكانت المفاجئة الكبيرة هو طرح سماحة السيد الحكيم قضية الأغلبية السياسية بوجه جديد يختلف عما طرح سابقا حيث إن فكرة الأغلبية المعروفة هي 50+1 بدون الاهتمام بمكونات الكتل وهي حالة غير مناسبة في الوقت الحاضر ، إلا إن فكرة الحكيم تصل بنا إلى أغلبية سياسية بمشاركة اغلب المكونات التي تتشارك بفكر وسياسة متناسقة ومنسجمة مع بعضها ، مما يسمح لها بحرية الحركة وتمرير القوانين لخدمة العراق ، وتسمح بنفس الوقت لمعارضة واضحة المعالم ، فكانت فكرة السيد الحكيم سهله ونافذة غابت عن أغلبية الساسة العراقيين وهذا لن يأتي عن فراغ بل جاء بتخطيط استراتيجي وبدراسات واقعية ونكران ذات ومراعاة مصلحة العراق أولا وأخيرا، إضافة ليد الله الذي يلهم عباده الصالحين أفكار نيرة تخدم المجتمع الإنساني وتسير به إلى التقدم والتطور، فلندعم ولنشارك بتنفيذ المبادرات الكريمة ولنفضح كل من يقف ضدها ، ونحن نحتاج إلى مبادرات جديدة بعد إن عجزت الحكومة عن الحلول ولم تأخذ العراق إلى بر ألامان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك