المقالات

وقفات مع قادة العراقية: المطلك نموذجاً..


احمد العسافي

في لقاء لمشعان الجبوري على احدى القنوات الفضائية سأله مقدم البرنامج عن رأيه بعدد من الشخصيات السياسية في العراق, عندما جاء الدور للسؤال عن المطلك اجاب (بأنه لا يثبت على موقف معين), ومواقفه متذبذبة ويتملص من كلامه في اخر لحظة وكأن شيئا لم يكن, وله مواقف كثيرة سوف نستعرض البعض منها في "وقفات مع المطلك" ولن نبتعد كثيرا ونتكلم عن تأريخه ما قبل الاحتلال وما بعد في الفترة التي الحاكم المدني (بريمر), وحكومة علاوي والجعفري, وماذا عمل خلال تلك الفترة, وانما سنبدأ من الولاية الثانية للمالكي اي ( الحكومة الحالية), الكل يعرف كيف عاد المطلك الى الحكومة بعدما تم ابعاده نتيجة تطبيق قانون الاجتثاث بحقه, ومن ثم عاد بموجب التبرئة من البعث التي قدمها لهيئة المساءلة والعدالة. المالكي كشف نقاط الضعف لدى المطلك وعرف كيف يستغلها ويسيطر عليه ويتحكم به, ووضعه تحت السيطرة واصبح يحركه من خلال ( الريموت كنترول ) وسلمه اكثر الملفات سخونة وتعقيداً ملف "الخدمات" لارتباطه المباشر بالشعب والفشل وهذا هو الحاصل سيكون من نصيبه بحكم مسؤوليته عنه, وهذه النقطة تحسب للمالكي, استطاع رئيس الحكومة ان يشتت القائمة العراقية من خلال عملية تفتيت استخدمها ضد قيادات العراقية, كان المالكي يحتفظ بملف كامل لجميع قيادات العراقية, ولعب معهم بطريقة تتناسب مع كل واحد منهم, وهنا كما ذكرنا سابقا سنستعرض بعض الوقفات مع عدد من المواقف الحقيقية وهي ليست افتراء او تجني وانما نقلت عن شهود عيان مقربين من "المطلك".الوقفة الاولى: وعند استلامه لمنصب نائب الرئيس وعلى موعد عشاء في بيت الجعفري طلب منه وبحضور الجلبي, ان يتوسط له لدى ايران لتتم دعوته لزيارتها زيارة رسمية بحيث لا تثير الشبهات كونها تأتي زيارة رسمية وفي طهران يتم تنسيق المواقف مع ايران.الوقفة الثانية: وهو بمنصبه خرج من المنطقة الخضراء وعاد في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل, وتم منعه من الدخول من قبل حرس البوابة وبعدما استفسر من الحرس اخبروه بان لديهم اوامر من رئيس الحكومة بعدم السماح "للمطلك" من الدخول للمنطقة الخضراء, وبعد سجال استمر نصف الساعة اتصل "المطلك" بالمالكي وطلب منه السماح بالدخول, و علما ان هذه الحادثة اخبرنا بها احد حماية "المطلك" الذي كان مرافقا له في تلك اللحظة.الوقفة الثالثة: يطلب من محافظ صلاح الدين بمنح شقيقه النائب ياسين بعض المقاولات بدون احالة بصورة مباشرة بدون ان تدخل مناقصات, وذلك لتحسين وضعه المعيشي.الوقفة الرابعة: كانت مع صديق مقرب من "المطلك" تحدثت معه عبر "المسنجر" وكان منزعجا, وعند سؤالي له عن سبب انزعاجه قال لي ( ان مدير مكتب المطلك اشترى فيلا في العاصمة الاردنية عمان بضاحية بعبدون وهي من الضواحي الراقية وتوجد فيها السفارة الامريكية اشترى الفيلا بمبلغ وقدره مليوني دولار) وهو يردد اذا كان مدير المكتب يشتري بهذا المبلغ, صالح ماذا يملك الان؟ علما ان صالح المطلك يستخدم في تنقلاته الطائرة الخاصة لعراب العراقية خميس الخنجر لأنه لا يدفع تكاليف تنقلاته لان راتبه لا يكفي!.للتذكير فقط في الدورة البرلمانية الماضية كان صالح الوحيد من افراد العائلة نائباً بالبرلمان, في الدورة الحالية يتواجد ثلاث افراد من عائلته, لو بقي على قرار الاجتثاث ولم يتنازل كان سجل موقف لكن حبه للمنصب جعله يتناول تنازلاً مهيناً يفقده حيائه, وبعد كل ذلك اترك لكم التعليق على شلة من الانتهازيين في غفلة من الزمن وتحت ظرف معروف بات يطلق عليهم ممثلي العرب السنه, او بالأحرى قيادات سنية, والسؤال الان موجه للأبناء الشعب العراقي بعد كل ما جرى وبعدما انكشف زيف المدعين والمتاجرين من المرتزقة من هؤلاء, هل ستذهبون مرة ثانية لانتخاب هؤلاء؟ الجواب متروك لكم انتم من تحددون مستقبلكم ان كنتم راضيين عن سلوك هذه القيادات سوف ترتكبون ذنباً لن يغفر لكم.. عندما تمتحنون اصواتكم وتضحكون الامان في اعناق ليست اهلا لها, مواقفهم الخيانيه كثيرة, خانوكم وخانوا قبلكم الوطن, وتأمروا عليه من اجل مصالحهم الشخصية ومن اجل بناء مجد شخصي زائل لن يدوم وسوف يزول حتى وان تعاقبت عليه السنين فخيانتهم لوطنهم لن تمحى وستتذكرها الاجيال وسيلعنهم التاريخ... الوقفة القادمة مع الكربولي...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيـــد مغير
2012-10-17
شكرا ً للأخ أحمد على هذه المعلومات القيمة . وأرجو منك أن تكتب عن سيرة هذا المطلك ايام النظام المقبور ومسؤلياته لبنت المقبور طلفاح الذي كان خادما ً لها ؟ وهل مازال يتردد عليها في الأردن ؟ مع جزيل الشكر .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك