المقالات

اليوم منظمة خلق وغدا القاعدة


قلم : سامي جواد كاظم

ان المعايير التي تعتمدها امريكا في تصنيف المنظمات بين الارهابية وغير الارهابية هي بعينها التي تعتمدها الامم المتحدة في النظر الى قضايا العالم فهي ترى بالعين العوراء سوريا ولا ترى درع الجزيرة ماذا يجرم في البحرين وهي ترى ترسانة ايران العسكرية ولا ترى ترسانة اسرائيل ، نفس المعايير اعتمدتها امريكا في تقييم منظمة ارهابيي خلق الايرانية ، لماذا اعتبرتها امريكا ارهابية ولماذا براتها ؟ فالارهاب يعني الاجرام وهذا يعني ان هذه المنظمة اقدمت على اعمال اجرامية ، ومن هو الضحية لاعمالها هل هي امريكا ام العراق وايران ؟ وطالما ان المتضرر العراق فلا يحق لامريكا ان تكون الناطقة باسم ضحايا العراق نعم يحق لها العبث بالضحايا الايرانيين لاغراض سياسية لا تعرف المنطق والحق، ويحق لها ان تعبث بارواح الامريكيين الذين سقطوا على يد منظمة خلق الارهابية ولكن بالنسبة للعراق لا يحق لها ذلك ، مسالة حذف هذه المنظمة من الارهاب ام لا هذا لايهم ولا يؤثر على مكانتها الاجرامية لدى المتضررين منها ولدى المنصفين الذين يتابعون ارهاب هذه المنظمة ، ولكن الذي يهم هو ان ما بعد حذفها من المنظمات الارهابية ماذا ستقدم لها امريكا وكيف ستتعامل معها مستقبلا ؟ ان قرارها هذا الذي جاء في هذا الوقت هو دليل على فشل سياستها اتجاه ايران ولهذا اعتمدت هذه الورقة الملطخة بدماء الابرياء . وطالما ان امريكا اعتبرتها غير ارهابية فلماذا لا تتقبل تواجدها على ارضها او على ارض احد حلفائها في المنطقة ؟فهل سياتي اليوم الذي تحذف اسم القاعدة من المنظمات الارهابية ؟ نعم سياتي هذا اليوم في حالتين ،الاولى، لو لا سمح الله تمكنت العناصر الارهابية في سوريا من تحقيق ماربها فعندها تصبح القاعدة منظمة مسالمة ، الثانية، لو تطلب الامر لان يفوز احد المرشحين للرئاسة في امريكا ان يتعامل ايجابيا وعلنا وليس سرا كما هو الحال مع القاعدة حسب راي السيناتورات الامريكية لغرض قبول ترشيح هذا الرئيس او ذاك فعندها يتم الاعلان عن اعتبار منظمة القاعدة منظمة انسانية وبشكل علني وتبرير الاعلان هو السياسة الامريكية المزدوجة في المنطقة لم يسبق لبلد استهتر بالقيم الاخلاقية البشرية مثل ما استهترت امريكا ومن تبعها من قبل بعض الاقزام ومنهم تركيا التي باتت تتخبط في كثير من قراراتها ساعدها على ذلك العبث الموجود في المنطقة مع الاسناد القطري والسعودي لها والذي على وشك الانهيار قريبا باذن الله لان التجارب اثبتت ان السحر ينقلب على الساحر في اخر المطاف ، كما انقلب طاغية العراق على الكويت.هذه المنظمة لو حقا كان طريقها مستقيم لما قبلت ان تكون ورقة بيد طاغية العراق ، ولو كانت مستقيمة لكان لها وجود حال سقوط الشاه في ايران ولكننا نعلم علم اليقين ان السياسة الامريكية تعتمد خلق قوى معارضة لمن لا يؤيدها ليكون الوجه الكريه لتنفيذ اجندة امريكا ومنظمة خلق من هذا القبيل ، فبالامس كان ابن لادن هو المدعوم امريكيا في افغانستان ضد روسيا الان والاتحاد السوفيتي سابقا ومن بعدها اصبح الحجة لتدمير افغانستان وبعد احتلال افغانستان بدواعي ملاحقة ابن لادن جاء مقتله ان صح اسلوب مقتله بعملية بسيطة لم يتطلب قرار من الامم المتحدة بل تواطوء حكومة باكستان معه ولم تحتل دولة ولم يسقط ضحايا كما هو الحال في افغانستان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2012-10-13
سيدي الجليل لقد وضعوا القاعدة الارهابية على راس اولوياتهم للمساعدة منذ الاطاحة بالمخبول القذافي ومما لايخفى عليكم انها اي القاعدة من صنيعتهم تفعل ويفعلون بها مايشاءون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك