المقالات

حرب السيارات بين وزارتين!!


سعيد البكاء

منذ اكثر من سبع سنوات ووزارة التجارة مستمرة في استيراد السيارات، رغم ان هناك اعتراضات على هذا الاستيراد ومبررات استمراره. فشوارع المدن العراقية ضاقت بالسيارات المستوردة، وكذلك اشتكت شرطة المرور من تضخم عديد السيارات مما يربك حركة السير في الشوراع. كذلك يعتقد الاقتصاديون بأن هدر مليارات الدولارات خلال السنوات الماضية امر لا معنى له، خصوصاً وان معظم السيارات المستوردة شخصية لن يزيد عديد ركابها على ثلاثة ركاب، وكان الامر افضل لو تخصصت الشركة العامة لأستيراد السيارات والمكائن بأستيراد سيارات ذات حجم اكبر مثل سيارات النقل العام لخفضت على الاقل ازمة ظلت تزعج الموظف والطالب والمواطن الذي لا يملك ثمن سيارة، وهؤلاء هم الاغلبية من بين المواطنين.ويذهب الاقتصاديون الى ان الحكومة ظلت في كل مناسبة تدعي على انها تشجع القطاع الخاص، وهاهي تناقض نفسها بنفسها في محال استيراد السيارات، ولو كانت تركتها للقطاع الخاص لكان افضل لها. مع العلم ان المستورد من السيارات من قبل القطاع الخاص هو الاجود ومن مناشيء عالمية معروفة.المشكلة الاخرى التي دخلت ساحة استيراد السيارات هي ان وزارة الصناعة صارت تستورد سيارات مفككة من الخارج وتعيد ربطها بعضها ببعض! ثم تدعي بأنها قد صنعت سيارة عراقية وتبيعها بسعر ارخص من سعر التي تستوردها وزارة التجارة، وبالأقساط احياناً، مما تسبب في بوار سيارات التجارة وعدم شرائها مما اجبر الشركة المستوردة على تقديم مغريات للمشتري من بينها الاقساط!هذه اللعبة، حتى وان تظاهرت الوزارتان بأن الصالح العالم هو دافعهما لستيراد السيارات اول (تصنيعها) عراقياً، الا انها لعبة مكشوفة بات المواطن يعرف دوافعهما، فالمهم ليس توفير سيارات للمواطن بل هو الحصول على (الكومشن) من الشركات المنتجة. وهذا (الكومشن) لا يذهب بالطبع الى خزينة الدولة، والاخيرة هي الخاسر الاول في الحالتين حيث تدفع مئات الملايين من الدولارات كل عام من دون اي ربح يذكر، ولا حتى شكر على (مجهودها)! وفي كل الاحوال يظل سؤال يدور ألم يشبع المسؤولون مما (اكتسبوه) من (الكومشن) خلال السنوات الماضية؟هذه اللعبة التي استغرقت اموال العراق لا بد لها ان تتوقف ليترك للقطاع الخاص مهمة استيراد السيارات الصغيرة! واذا ما كانت التجارة والصناعة مهتمتين بتسهيل تنقل المواطنين فعليهما ان يتخصصا بأستيراد سيارات النقل العام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك