المقالات

الجيش الحر ينفذ وعده ويحطم اسوار تكريت


هادي ندا المالكي

لم يحتاج الجيش العراقي الحر الى جهد كبير لتهديم قلاع تكريت وفك حلقة قيد سجن تسفيرات المحافظة واطلاق سراح اعتى المجرمين والقتلة ممن ينتمون الى دولة العراق الاسلامية في عملية نوعية اكد فيها قادة التنظيم الارهابي قدرتهم على تنفيذ تهديداتهم والوصول الى الحلقات الامنية الحساسة في مفاصل الدولة سواء على مستوى المركز او في المحافظات دون ان تتمكن الدولة بكل امكانياتها واستعداداتها من الوقوف وحفظ ماء الوجه او انزال الهزيمة بهذه العصابة وبهذا الجيش الذي قد يكون وهميا الا من تسميته.وما يؤكد على حقيقة قدرة الجيش الحر على تنفيذ وعوده التي اطلقها هو تمكنه من اطلاق سراح جميع القتلة والمجرمين الذين ينتمون الى هذه العصابة الاجرامية بكل سهولة واقتدار دون ان يترك فرصة واحدة للقوات الامنية لاستعادة الانفاس او التشكيك بقدرة هذه العصابات الاجرامية المدعومة من قبل جهات سياسية وقيادات امنية على ضعفها او تخبطها في تنفيذ وعودها باي زمان ومكان ويكفي هذه العصابة صدق دعواها على امكانيتها بفك الاسوار هو تهريب (47) مجرما محكوما بالاعدام هم كل رجالاتها وقادتها في سجن تكريت وهذه العملية النوعية تحسب نسبة النجاح فيها 100% للقاعدة وللجيش الحر بينما تحسب في خانة الفشل التام للاجهزة والخطط الامنية،ومثل هذه النسب لا تحدث في اي مكان في العالم الا في عراق دولة القانون.ان نجاح العصابات الاجرامية والقتلة بتهديد امن الدولة وخرق القانون والتطاول على حياة الابرياء انما مرده يعود الى جملة من المعطيات التي من اهمها ضعف المؤسسة الامنية واختراقها من قبل العصابات الاجرامية وتفشي حالة الفساد المالي والاداري والتاثير السياسي المباشر وغير المباشر وضعف قبضة الدولة والقانون وسوء الاداء وضعف الاعداد والتدريب والاستهانة بالمعلومات وانعدام الدور الاستخباري.ان تكرار عملية تهريب السجناء وتخليصهم من قبضة العدالة في عراق اليوم مثل انتكاسة حقيقية لبناء الدولة والمحافظة على حياة الناس واشار الى وجود خلل حقيقي في البنية الاخلاقية والتنظيمية والادارية للنخب السياسية والقيادات الامنية واصبح لزاما على المعنيين وخاصة ممن يتحملون المسؤولية الاخلاقية والشرعية الوقوف امام هذا المنعطف بصدق وتروي وتاشير مكامن الخلل ومعالجتها باقصى سرعة والاعتراف بالفشل لان الوقت بدأ ينفد ولم يعد بالامكان الانتظار اكثر مما مضى.وليس مهما التمسك بالفشل وبكرسي الحكم في عرف السماسرة والمتاجرين بارواح الابرياء ،لكن هذا التمسك لا يعادل شيئا امام قطرة دم واحدة تسفك ظلما وعدوانا كيف والحال يذهب يوميا عشرات الشهداء من الرجال والاطفال والنساء وحتى هذا الوقت لا زال المتحدث باسم قيادة خطة فرض القانون يتحدث عن الكرامة والعزة والانتصار وبناء دولة القانون.تحطمت اسوار تكريت بطرفة عين ومن المتوقع ان تتحطم اسوار اخرى لسبب بسيط وهو عدم وجود اسوار حقيقية تحافظ على ارواح الناس وتحفظ هيبة الدولة المهزومة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك