المقالات

الكاتم والخروقات الأمنية


ماري جمال

يرزخ العراق في الوقت الراهن تحت ضغط الوضع ألامني المتدهور والذي قد تطور إلى استهداف الفئات البارزة في المجتمع من (أطباء ومهندسين وأساتذة ورجال أعمال وعلماء دين وشيوخ جوامع وحتى عناصر الأمن البارزين في الحكومة) والمميز بهذه العمليات هو استخدام (الكاتم ) والذي هو من اخطر الأسلحة ولسهولة حمله وتخبئته فمن المسؤول عن هكذا عمليات؟ولماذا هذه الشخصيات بالذات هي المستهدفة ؟ إن العراق يعاني ألان من حرب خفية تشمل جميع النواحي والجهات من قبل قوى خارجية ودول معروفة للجميع قامت باستهداف الشخصيات البارزة في المجتمع لتحطيم معنويات بلدنا وإرجاعه الى خط الفقر والتخلف الذي عانينا منها في العصور الغابرة وان هذه الحرب الخفية بدأت تتطور شيئا فشيئا باستهداف شرائح اكبر فليس من مصلحة تلك الدول الحاقدة على العراق أن ترى فيها علماء أو رجال دين أو حتى مستثمرين وتجار يقوموا بمشاريع تخدم البلاد وذلك من اجل انهيار الدولة وسقوطها الذي يترقبونه على أحر من الجمر أو منع استعادة العراق لدوره الإقليمي والدولي .وبات معروفا لدى الناس من يقف وراء تلك العمليات ومن يصرف ألاف الدولارات لزرع الإرهاب والعنف الطائفي بين أبناء الشعب العراقي الصامد وقد فضحت أعمالهم تلك,ونرى اليوم على الفضائيات فضائح الساسة الذين قدموا المواطن العراقي قربانا لطموحاتهم ومصالحهم الشخصية التي باتت تزحف وتأكل أموال الشعب شيئا فشيئا فلم يكفيهم الفقر الذي عانى منه المواطن بل إنهم سلبوه حق الحياة بأمان واطمئنان .ومن المثير للجدل في هذا الموضوع هو استهداف قوات الأمن والذي بلغت حصيلة ضحاياها العشرات من الضباط والشرطة وهذا الأمر بدا يرعب المواطن لان الدولة لم تتمكن من حماية أفرادها من الجيش والشرطة فكيف لها أن تحمي المواطن البسيط ؟ وكيف استطاعت الجماعات الإرهابية من تنفيذ عمليات القتل تلك عن طريق الكاتم والهروب بسهولة ومن دون ان يلحظها احد مع وجود أعداد هائلة جدا من الجيش والشرطة قد سكنوا الشوارع في نقاط التفتيش من اجل توفير الحماية للشعب من هكذا مجاميع فأين هم من تلك العمليات ؟إن تقصير الدولة بات واضحا لانعدام الأمن والاستقرار لان تلك الخروقات باتت تؤرق المواطن وعليها أن تقطع يد الإرهاب المتفشي في البلاد باتخاذ الاجرءات الصارمة لا أن يتركوا في السجون حتى يتم تهريبهم بطرق وأساليب منظمة وهذا ما سيزيد الطين بله لان كل الجهود التي بذلت في القبض عليهم راحت سدى وإنهم سيمارسون الإرهاب من جديد وبوحشية اكبر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك