المقالات

من تكريت إلى الديوانية.. بغداد تستباح من جديد


هادي ندا المالكي

لم تنته بعد تداعيات أحداث تسفيرات سجن تكريت وتهريب اعتى المجرمين التابعين لتنظيم القاعدة من المحكومين بالإعدام وإلحاقهم بجحافل المجاهدين المتوجهين الى سوريا وبعض محافظات البلاد،استفاقت بغداد وعدد من المحافظات الأخرى فجر ونهار الأحد على أصوات الكاتم والمفخخات في احدث موجة قتل وتحد تتمكن فيها العصابات الإجرامية من تحقيق التفوق على جمود القوات الأمنية التي لم تتمكن حتى من الدفاع عن نفسها،بينما يبشر المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد ضياء الوكيل أهالي العاصمة بتنظيف الشوارع من أشلاء القتلى وانهار الدماء وبقايا أثار السيارات والأملاك العامة وهو انجاز يحسب للوكيل ولقيادة عمليات بغداد ما كان ليتحقق لولا حرص القيادات الأمنية على ذوق وسلامة المواطن النفسية والعاطفية؟.وقراءة للواقع الأمني تؤكد ان المؤسسات الأمنية ووزارتي الدفاع والداخلية "الشاغرة" ومكتب القائد العام للقوات المسلحة غير معنيين باستمرار سفك الدم العراقي وانتهاك حرمته وان ما يعنيهم هو فقط الحديث عن نجاحات وهمية وتفكيك مفخخات وردات فعل متشنجة بإقالة هذا وطرد ذاك لا تأتي بغد أفضل من الأمس.وقد يكون أفضل ما يقومون به هو غلق الشوارع وتكديس طوابير السيارات امام نقاط التفتيش ومعاقبة الأهالي وتحميلهم مسؤولية الخروقات الأمنية مع نوع من التعامل الفض الذي يندى له جبين كل غيور.ان ما تقوم به الأجهزة الأمنية من إجراءات روتينية تتكرر مع كل جولة من المنازلة مع العصابات الإرهابية كشف بما لا يقبل الشك بؤس الخطط والاستراتيجيات والاستعداد والتهيؤ من قبل القيادات الأمنية بل اجزم قاطعا ان الكثير من القيادات الأمنية لا تعرف من الخطط شيئا وان كل ما يقومون به هو اذهب أنت وربك وقاتل ونحن هاهنا قاعدون ..وإلا ما معنى ان تتكرر الهجمات وبمنوال او طرق متفرقة ولا نسمع في يوم ان قامت هذه الأجهزة بمباغتة لهذه الأوكار وهذه العصابات وأفشلت مخططاتها قبل ان تقوم بتنفيذها ،بل الاسوء هو وصول معلومات عن وجود تهديدات أمنية حقيقية الا ان تلك الأجهزة الأمنية وفي كل مرة لم تقم بما هو حق عليها سوى الانتظار لتبدأ بعدها التصريحات الخجولة والانتصارات الوهمية وتبادل التهم.ستبقى بغداد محجة المفخخات والعصابات الاجرامية لممارسة هواية القتل والترويع لانها بيت القصيد والحلقة المفقودة الاقوى ولن تكون أي محافظة بمنأى عن نيران الغدر والقتل.. فقبل ايام ميسان والبصرة وكركوك والموصل وبالامس الديوانية وغدا ربما المدن المقدسة والقصبات والقرى الاخرى وليس مستبعدا ان تحصل محافظة على نصيبها مكررا من القتل والترويع والدمار.لم يعد للكلام قيمة بعد اليوم لان دم العراقيين الأبرياء فقد رائحته الزكية وبحت الأصوات من النداء ولن تجد بقية من كرامة عند القائمين على الامر تعيد لهم من شيم العرب وغيرتهم شيئا وهم يستيقظون يوميا على صوت ناعية فقدت رضيعها او مثكولة فجعت بمعيلها او اب كسر الإرهاب ظهره حين اخذ منه فلذة كبده ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2012-10-03
القصاص القصاص القصاص من المجرمين -فورا فورا فورا هذا هو الحل الوحيد في العراق - محاكم فوريه وبدون تعطيل ولاحاجه لرئيس الجمهوريه المريض المسافر ولا نائبه الارهابي الفار - لانحتاج تواقيع هولاء - المحاكمه بيد القضاء والتنفيذ للسلطه التنفيذيه فورا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك