المقالات

المرجعية حل وعمل


أبو طه الجساس

المرجعية رحمة الله ونوره المضيء لدرب السلام والمحبة وهي عنوان لشد الصف وحرية متزنة لحياة عاقلة موشحه بأفكار دينية منبعها رسالات السماء وحديث الأنبياء ونكران الذات لشد الرحيل إلى الله الحبيب من موقع الأرض المبروكة .ظهرت في الأواني الأخيرة اعتراضات على الدين الإسلامي من بعض التيارات العلمانية ولكن بثوب جديد على شكل يوحي بان بعض الإسلاميون يعترضوا على أحقية إتباع الناس للمرجعيات الدينية كمصدر للفتاوى الدينية بحجة أنهم بشر ولا يمثل كلامهم الحقيقة الإلهية وهذه مرحلة أولى ثم يتدرجون للتشكيك بالمذهب والنبوة والديانات جميعا، ثم يقفون عند الله ويقولون هو الحل ،استعداد لضربه بالجزء الثاني من أفلامهم الافتراضية، ليفسحوا المجال للفوضى تضرب إطنابهم لتسد شذوذهم اللاهث لانحراف بالمجتمع إلى الهاوية .أنهم يستغلون اختلاف بعض المراجع ببعض الفتاوى للقول أنهم يتأثرون ببشريتهم وبيئتهم وخصوصياتهم وبفهم متغير للنص الشرعي من أية أو حديث أو قول ،وهنا نوضح إن المرجعية لم تقل أنها معصومة وتصرح في بداية كل رسالة عملية إن إحكامها ظنية وليس قطعية والظن هنا يمثل اقرب نقطة تصيب الحق ،وهو هنا غالبا يمثل الأمور المستحدثة ،والإحكام القطعية واضحة في القرآن والسنة ولا تحتاج إلى فتأوي، والمرجعية متخصصة باستنباط الإحكام الشرعية من مصادرها الأصلية القران والسنة النبوية وقول الإمام إضافة إلى العقل والإجماع ، ونحن في معظم ألأمور الحياتية نأخذ أمورنا من المختصين ونعتمد عليهم مثل الطب والهندسة وغيرها فلماذا نشكل على ألاختصاص ها هنا ،إن المرجعية نقطة استقرار للمجتمع العراقي وهي مثلت حلول في قضايا المفترق الطرق والمصيرية فما موقفها في حرب الطائفية إلا هو رحمه وتعقل،فقد قالت المرجعية لا تقولوا للسنة إخواننا بل هم أنفسنا ،والله انه نفس وروحية رسول الله ،وما رفضها شروط الاحتلال الأمريكي لوضع دستور وحاكم مدني أمريكي وتبنيها مشروع كتابة الدستور بأيدي عراقية منتخبة إلا ممارسة حق إسلامي كفله الله لعباده من حرية وعدم العبودية ، وهي صمام أمان ونقطة ارتكاز واتجاه للوحدة ،إن الارتباط بالمرجعية والقول بقولها يشد المجتمع ويجعله يسير باتجاه واضح وواحد مع احترام الغير وإطلاق الحرية وعدم الإكراه " لا أكراه في الدين" ومن أهم الأمور العصرية والمتحضرة لقول المرجعية هو تبنيها نظرية المواطنة "المواطن متساوي بالحقوق والواجبات" وهي نظرية إنسانية ومرنة تحافظ على المسلمين وعلى من يعيش معهم وتوفر لهم حقوق متساوية للعيش الكريم ، وكذلك تبنيها قضية ألانتخابات وغيرها من ألأمور المهمة والذات البعد الاستراتيجي ، وان السير على خطى المرجعية يسير بنا إلى بر الأمان مع كثرة ألأعداء وجور الزمان وخيانة الإخوان ، وأخيرا إن تقديرنا للمرجعية بقدر قربها لله سبحانه وتعالى ولنا عقل وعين وتدبر ،وغاية الغايات هو الله سبحانه وتعالى .

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
السيد ابوعمره
2012-10-01
بسم الله الرحمن الرحيم الاخ الناشر لاحظت في مقالتك رؤية حقيقية يجهلها البعض ويرومون الدق على ناقوس تهميش الاسلام وهويته وان دور المرجعية حقاً هو الدور المشرف . نسأل الله ان يكثر من امثالك ويجعلها في ميزان حسانتك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك