المقالات

قادة الاكراد اذكى من ان تستغفلهم السعودية واعلامها

2071 22:28:00 2007-03-16

( بقلم : امير جابر )

اتفق تماما مع ماجاء في التحليل الرائع الذي كتبه الاعلامي المتفوق باسم العوادي حول ماتقوم به السعودية واعلامها من اجل ايجاد طبخةجديدة للعراق حيث تدفع بالاكراد لفك ارتباطهم بقائمة الائتلاف وايجاد تحالف جديد يضم الاكراد وقائمة علاوي والتوافق وبعض المنسلخين من قائمة الائتلاف ومن ثم الانقلاب على قائمة الائتلاف وعلى الشيعة عموما وما زيارة العمير ولقائه بالسيد البرزاني وتسليط الاضواء على الاكراد بكثلافة من قبل قناة العربية والمواقع الالكترونية السعودية ثم الدعوة المفاجئة للسيد البرزاني لزيارة السعودية وتجوال اياد علاوي على الرياض والكويت والتدخل العلني والسافر من قبل المسؤلين السعودين ووسائل اعامهم ومرتزقتهم في التحريض الطائفي والمساهمة في افشال حكومة المالكي وخطتها الامنية الاشواهد واضحة تمام الوضوح لهذا الدور السعودي والذي يقوده ويتبناه بندر من خلال صفقاته مع الاسرائيليين العلنية والسرية

لكن رغم كل هذه الجهود التي تبذلها السعودية لتخريب العملية السياسية فاني اعتقد ان الاكراد اذكى من ان تنطلي عليهم هذه المؤامرة فالقيادات الكردية الحالية لديها خزين من التجارب والمحن والمعلومات التي تنير لهم الطريق وتعرفهم من هو العدو من الصديق، يعرف الاكراد ان كل هذه الدماء التي نزفت وتنزف من ابناء العراق جميعا ماكانت لتحصل لولا المال السعودي والفكر الوهابي يعرفون تماما ان الغازات الكمياوية وقذائف المدفعية والطائرات والدبابات التي اباد بها صدام مئات الالوف منهم كانت في معظمها باموال البترول السعودي ولولا تلك الاموال وذلك التحالف العلني لما استطاع صدام الاستمرار في تلك الحرب الضروس تلك الاعوام الجسام ويعرف الاكراد ان المتسبب الاول في تخريب العملية السياسية الحالية في العراق هو المال السعودي والذي يصرف باسهاب لابادة اكبر عدد من ابناء الشعب العراقي مدعوما بالفكر الوهابي الذي اقنع حتى مواطنيهم الاكراد كي يفجروا انفسهم في يوم العيد في اربيل والذي استشهد على اثره العديد من قياداتهم وعلى راسهم المرحوم سامي عبد الرحمن ويعرف الاكراد ان الدكتور اياد علاوي والذي خان ابناء جلدته من اجل مصلحته الخاصة لايمكن الوثوق به على الاطلاق ويعرفونه منذ ان كان في المعارضة حيث قال لي احد قادتهم نعلم ان 90%من كلامه كذب وانه لاامان ولاوعد له على الاطلاق ومن يخون اهله من السهل عليه ان يخون غيرهم

ويعرفون اعضاء جبهة التوافق وغدرهم الذي لايخفى على اللبييب ويعلمون ان السعودية لاتضحي بعلاقاتها مع تركيا من اجل سواد عيونهم وان السعودية هي من اشد المعارضين للفدرالية وهي قد توافقهم مرحليا لكن سرعان ماتنقلب عليهم بعد ان تتخلص من خصمها الشيعي والذي رضع السعوديون كرهه منذ الطفولة فبعد القضاء علىالثور الابيض وكما فعل صدام ابان الانتفاضة عام 1991 سرعان مايجتمع بندر مع مخابرات علاوي والمطلق والمخابرات التركية والعربية ليتخلصوا من الثور الاحمر وهم الاكرادصحيح ان المال السعودي لهو اغراء وصحيح ان الاكراد يمتازون بالطيبة والعاطفة وصحيح انها قد تستغل مرض حكيم الاكراد الطالبناني، لكن القيادات الكردية الحالية تمتلك من خلال رحم الماسي من التجارب والعبر مايجعلها تستعيد ليس التجاب والمحن البعيدة التي مرت علىالاكراد بل حتى التجارب التي عاصرها من يقودون الاكراد اليوم

واتفق مع ما اورده الاستاذ العوادي حول دور المالي السعودي في لبنان لكن الاكراد يختلفون عن لبنان فلبنان قائم اساسا على الهبات الخارجية اما اكراد العراق فان بترول كركوك لوحده يكفيهم ويفيض ثم رفقة السلاح مع قادة الائتلاف وفتوي علماء الشيعة في وقت قل فيبه ناصرهم والاكبر من هذا ان الاكراد يعترفون ليل نهار ان كل ماسي العراقي هو بسبب الديكتاتورية وغياب الديمقراطية فكيف بهم اذا اسهموا في مثل هذا المشروع الدكتاتوري والذي يراد منه تدمير الديمقراطية الوليدة وارجاع عقارب الساعةالىالوراء الم يقل كبار ساسة الاكراد ومثقفيهم ويعترف لهم بذلك معظم المنصفين من العرب ان البلاء بدء عندما سكت العرب على مظلوميتهم فهل يعيدوا نفس الاخطاء ويظلمون غيرهم وهل سيسكت من قدموا كل هذه التضحيات على مثل هذه المؤامرات المنحطة وبعد كل هذه الدماء العزيزة

اما رسالتي لقادة الائتلاف وللشيعة عموما ان افضل حل لهذه القذارة السعودية هو الهجوم فلقد سكتم طويلا على تامر السعودية الى ان اصبحت تتامر علنا لابادة شعبكم والذي بيته من زجاج لايرمي الاخرين بالحجارة وما اسهل فتح ابواب جهنم على السعودية فمعارضيها من السنة والشيعة ليس لهم حصر ولاعد والحدود معها ما اسهل اختراقها كفانا مجاملات في ظل هذه الابادة الجماعية لشعبنا والتي تتم بالاموال والافكار السعودية الشيطانية علينا ان نرد الحجر من حيث اتي فان الشر لايدفع الابالشر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر السماوي
2007-03-16
الأخ مدير الموقع ممكن نعرف سبب عدم نشر تعليقنا على مقالة الاخ أمير جابر مع العلم لايهمني ابدا مسألة النشر بقدر معرفة السبب .حفظكم الله من كل مكروه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك