المقالات

محافظة المثنى( محافظة الطسّات والحفر بامتياز)


سليم الرميثي

محافظة المثنى هي من المحافظات الجنوبية التي تعاني الاهمال واللا مبالات من قبل الدولة و الحكومة المحلية بكل مسؤوليها واحترامنا للغيورين على هذه المدينة المنكوبة في الزمنين قبل التغيير وبعد التغيير.محافظة المثنى كما هو معروف هي من المحافظات الثائرة بوجه الطغيان الصدامي وفقدت كثير من علمائها وشبابها في سبيل الدين والوطن واحتظنت ارضها الطيبة الكثير من شهداء الانتفاضة الشعبانية المباركة وهذا ماشهدت له المقابر الجماعية التي وجدت فيها.هذه المحافظة التي عُرف اهلها بالطيب والكرم كباقي محافظات الجنوب تعتبر مثالا حقيقيا للامن والسلام بين ابنائها واهلها.. منذ سقوط الصنم ولحد يومنا هذا وهي امنة ولم يعكر صفاء امنها الارهاب وكل ذلك بفضل الله وصحوة ابنائها الغيارى ونسأل الله ان يجنبها واهلها من كل الاشرار.وهذا مايدعو للدهشة والاستغراب لانه من المفترض ان تكون محافظة المثنى هي اول محافظة تنهض بمشاريعها وخدماتها ونظافتها ولكن مانشاهده هو العكس تماما في كل شيء.و بقيت تعاني من الاهمال الفضيع وفي كل النواحي الخدمية والاجتماعية طوال هذه الفترة التي تلت السقوط.فمن الناحية العمرانية فهي لم تشهد اي تطور عمراني في البنية التحتية للمدينة وبقيت شوارعها على حالها بعد الحفريات التي غزت كل شوارع المدينة الرئيسية ومركزها يعاني من الاهمال العجيب والتلكأ في تنفيذ المشاريع وبدأت الناس تشعر بالملل من كثرة الاعمال الفوضوية في المدينة مما ادى الى عرقلة الحركة المرورية وانسيابيتها بشكل ممل واصاب المواطن السماوي الاحباط الشديد من كثرة المواعيد التي يتحدث بها المسؤولون في المدينة لانجاز المشاريع وخصوصا شوارع المدينة التي اصبحت عبارة عن تلال من التربان وطسّات وحفر والغبار يملأ فضاء المدينة بشكل لايصدق وهذا ما سبب تعطيل اعمال الناس وارزاقهم بالاضافة الى كل ذلك فالسماوة تكاد تخلو من المتنزهات والاماكن الترفيهية وانعدام عمليات التشجير ماعدا شارع الكورنيش وهذا طبعا شارع قديم ولكنه ايضا يعاني من الاهمال وعدم تطويره .وكل ذلك انعكس سلبا على جميع اقضية ونواحي وقرى المحافظة التي تعاني ايضا من الاهمال وعدم اهتمام مجلس المحافظة والمجالس المحلية للاقضية ومجالس البلديات.فالدوائر الرسمية وحتى المستشفيات عبارة عن مبان متهالكه والاوساخ والغبار وكانها مهجورة منذ زمن طويل .نحن هنا لانلوم فقط الحكومة المحلية في المحافظة ولكن يجب ان نلوم الدولة والحكومة ايضا والتي هي الاخرى اهملت هذه المحافظة المسالمة وكانها تعاقبها وتحاصرها اقتصاديا ولم نرى او نسمع ان مسؤولاُ او برلمانيا او لجان زارت هذه المدينة ووضعت لها حلول للنهوض بها وانقاذها من غبار الزمن.واذا كانت هناك زيارات فهي في زمن الانتخابات فقط.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبن الرميثة
2012-09-26
مسؤولي حكومة المثنى وأقضيتها عبارة عن عصابة همجية متفرعه كل فرع من تلك العصابة يستقوي بعشيرته..هذه القاذورات وصلت الى سدة الحكم في المحافظة بواسطة(العزائم والرشاوي والمحسوبيات) فلم اعرف شخصا منهم من المجاهدين ولا المثقفين ولا حملة الشهادات العليا.. 99% منهم همج رعاع وان كان بعضهم حصل على المتوسطة او الأعدادية واني والله لم اظلم احدا بما قلت فياحسرتي على مدينتي ام الشهداء الأبرار صاحبة الثورات تكون بهذا الشكل.. نحن بحاجة الى انتفاضة نرجعهم الى المزابل التي كانوا فيها.
السماوي
2012-09-25
العتب كل العتب على اه السماوه الذين هم من بدأو باهمال مدينتهم الجميله بأهلها ومكانتها وتركوها بأيادي لا تبالي الا بملء جيوبهم وبناء قصورهم لماذا هذا النوم ياشباب السماوه لماذا تدعون من لا يبالي ان يمسك امور مدينتكم الجميله وانتم لا حول ولا قوه لكم .... لقد زرت السماوه مرتين وتكلمت مع مجموعه من الاصدقاء والمعارف كان جوابهم وللاسف ( خليها سكته يمعود ما دام كلشي ماشي بالواسطات شنريد بعد ) فقلت لهم اذا كان هذا جوابكم فتستاهلون كل هذا اليصير بيكم
كلمة
2012-09-24
الاخ الرميثي ساذكر مقالتك هذه لانها ستغرق في بحر المقالات التي تتحدث عن السماوة فيما لو التفت اليها شخصية وطرحت حلا بشانها حينها ستنهض الاقلام وكلها تمجد بالفكرة وتلحظ وكان عيونهم في رأس تلك الشخصية . العتب ليس على الشخوص التي تلتفت لانه بالحقيقة هذا واجبهم وان ادوه باخلاص يستوجبوا شكرا ولكني اجن ممن لا يحلو له الا ان يكون تابع وليس له دور . الان لا يوجد في السماوة من يستطيع ان يحرك ساكن أيعقل اليس لها ميزانية ! الحكومة المحلية كما اسميتموها يجب ان ينتفض عليها ابن السماوة ذاته
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك