المقالات

تنظيم القاعدة وحرب العودة


محمد حسن الساعدي

ذكرت مصادر اخبارية مطلعة ان القاعدة تستعد لشن هجوم كبير وتعده الاكبر منذ 2003 في العراق ، وتأتي هذه الاخبار بالتزامن مع احداث سوريا ، وظهور ما يسمى جيش الحر في سوريا وانضمام ما يسمى بكتيبة صدام حسين الى تشكيلات هذا الجيش ، الملفت في هذا الخبر ان القاعدة بدأت بالإعداد والعدة حيث طلب التنظيم التمويل من جميع مصادره في الخارج وهذا الشيء مألوف في عمليات القاعدة الارهابية.المتابع يرى ان التنظيم لديه تحالف قوي مع بقايا البعث المجرم وقد كان معظم اعضاء تلك المجموعات والعصابات من عناصر البعث المقبور وفدائي صدام ممن عرفوا بأنهم مهنيين وخبراء في قضايا الامن والتسليح وصنع المتفجرات ‘ حيث افادت الكثير من التقارير والمصادر وعبر قنوات ضيقة.ان البعثيين المتواجدين على ارض عمان ودولة الامارات المتحدة يقومون بدور كبير في تزوير مستندات الهويات ووثائق السفر لعدد كبير من عناصر امنية وعسكرية لعبت دورا كبيرا في التفجيرات وتفخيخ السيارات في العراق وان تلك العناصر اكثرها منتمية الى تنظيم القاعدة ، فقد ظهر تنظيم القاعدة ليحقق هدفه المتمثل في (إقامة دولة إسلامية في العراق ) والمتتبع لكل الإحداث يرى بأن تنظيم القاعدة فشل في تحقيق دولة إسلامية في العراق وهذا يدل على عدم شرعيتها في المجتمع العراقي وغير معترف فيها وذلك بسبب الدمار الذي حصل في العراق نتيجة إعمال القاعدة الارهابية ، فيما يسعى العراق الى إصلاح كامل وبناء حياة جديدة بعيدة عن إعمال التخريب والقتل والدمار ، اذا كان اشد أنواع العداء للشعب العراقي هو ما قامت به الأنظمة العربية في فتح أحضانها للقيادات الإرهابية وأركان النظام المهزوم، لتكون مدن وعواصم تلك الأنظمة مراكز قيادة ودعم لوجستي للجرائم البشعة التي تطال المواطنين الأبرياء دون تمييز.فان الأكثر قسوة وإيلاما مباشرة بعض الأنظمة العربية بإدارة الحرب الإرهابية التكفيرية بصورة مباشرة عن طريق دعمها لتنظيم القاعدة الذي أسس أصلا تحت عباءة ما يسمى بالخلافة الإسلامية التي تتبناها السعودية كنظام وكعقيدة لتبحث عن ساحة جديدة وخصوم جدد سياسيا وعقائديا، حيث عدوهم الأمثل الشعب العراقي بكافة طوائفه وأعراقه مادام لديهم موطئ قدم خلّفه النظام الصدامي المسخ..بعض الحكام العرب لم يخفوا مواقفهم الحقيقية مما يجري في العراق، فأصدروا التصريحات المنكرة بقصد النيل من شعبنا، من ذلك خوف احدهم من الهلال الشيعي، واتهام الآخر أتباع اهل البيت بعدم الولاء لأوطانهم، فيما وجد أمراء السعودية في المذهب الشيعي خطرا يفوق خطر الاحتلال الأجنبي، وان هذا الخطر سوف ينتشر في العالم، لتتحول مظلومية الشعب العراقي وما عاناه من اضطهاد وقتل جماعي طيلة أكثر من ثلاثة عقود الى ظلم للأقلية التي طالما حكمت هذا الشعب !السؤال المطروح اليوم هو هل تعي الحكومة العراقية هذا الخطر الحقيقي ؟ وهل قواتنا الامنية هي الاخرى قادرة على القضاء على بؤر الارهاب وحواضنه ؟ ام ان الارهاب والقاعدة خاضع للتوافقات السياسية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك