المقالات

كلكم مدانون حين يحترق العراق


حميد الموسوي

تناقلت بعض وكالات الانباء انباء مؤكدة عن دخول تنظيمات القاعدة في العراق حالة الاستنفاروالطوارئ ، وصارت جاهزة وعلى اهبة الاستعداد للانقضاض على العملية السياسية واعادة العراق الى الفترة المظلمة مستبقة ذلك بتدمير العراق من اقصاه الى ادناه بعمليات تفجير وذبح وابادة تطول كل من وما تصادفه في طريقهاطبعا بالتعاون مع الاطراف المتحدة معها والاطراف الساندة لها والجماعات الداعمة والكتل السياسية المؤيدة والاطراف العربية والاقليمية الممولة ماديا ولوجستيا وتسليحا ..الظاهر ان هنالك ترابط وتنسيق بين ما يجري في سوريا وماتخطط له القاعدة وحلفاؤها على ان يتم ذلك في فترة قصيرة لاتتجاوز الستين يوما تحسبا لبعض التغيرات التي قد تطرأ في المنطقة واهمها عودة الاستقرار الى سوريا .المواقع التي نقلت التسريبات اشارت الى اساليب مخادعة عمد المخططون لعصابات القاعدة وشركاؤهم الى اتباعها ومنها: اظهار القاعدة بمظهر الضعف من خلال القيام بعمليات فاشلة ( مقصودة ) ، واشغال الاجهزة الامنية بعمليات مكشوفة لتبدو وكأنها قد مسكت بزمام الامور والمبادرة ، لتدخل حالة الاطمئنان والاسترخاء مع ماعرف عنها من تفكك وفهاهة .ترى اذا كانت المواقع الالكترونية والوكالات البسيطة قد تنبهت وحصلت على هذه المعلومات وتوصلت الى هذه الحقائق وسجلت هذه التحليلات الايجدر بألاجهزة الامنية والاستخبارية ان تكون السباقة لكشفها بحكم عملها ؟!.واذا كانت كذلك اليس من واجب الحكومة المبادرة الى عمل استباقي يحبط مخططات المتآمرين قبل حصول الكارثة ؟!.مايزال مئات وربما الوف مجرمي القاعدة المحكومون بالاعدام منذ خمس وسبع سنوات يسرحون ويمرحون داخل فنادق خمس نجوم وهؤلاء سيشكلون القوة الضاربة لأول هجوم حيث سيتم اخراجهم من السجون في هجوم للقاعدة واستخدامهم كقوة ضاربة لاشعال الشرارة الاولى وبث الرعب واشاعة الفوضى والنهب والسلب .اكثر من ذلك الحدود مفتوحة لدخول مريح للسلاح والمجرمين ، والمؤسسات المشبوهة مفتوحة لدخول الاموال والتعليمات .اكثر من ذلك هناك الكثير من الضباط الفاسدين والمفسدين في الاجهزة الامنية والدفاع والداخلية يستخدمون المئات من الافراد لأعمالهم الخاصة وتجارتهم (وتكسياتهم وكياتهم وشركاتهم ) وبعضهم يتقاضون رواتبهم مقابل عدم تواجدهم فيتحمل الباقون من المراتب والافراد مضاعفة الواجبات فتحصل الثغرات المتكررة .واكثر .. واكثر .. انشغال الحكومة بالخلافات السياسية المصطنعة والازمات المفتعلة ...اغزوهم قبل ان يغزوكم ... لاتقولوا كنا نعلم .. وكنا نعرف مخططات القاعدة ولكن !. بعد خراب كل شيئ.. لاتلقوا اللوم على بعضكم .. كلكم مدانون حين يحترق العراق .. ويذبح فقراؤه.. انتم من اوصلنا الى هذا الدرك الاسفل .. فلا تجروا المزيد من الويلات والدمار !!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك