المقالات

أمة عربية متفرقة ....... ذات مصيبة عظيمة


الحاج هادي العكيلي

وها هو دم الشعب السوري ينزف اليوم بدعماً من الامة العربية التي دعمت قوى الظلام والارهاب بالمال والسلاح والعتاد لتجتمع في سقفٍ واحد تحت مظلة الجامعة العربية . فالحرية التي يطالبون بها لشعب سوريا من النظام بشار الاسد يا ريتهم يطالبون بها لشعوبهم المضطهدة تحت نيل الحكم الوراثي الاستبدادي .فقد تكون أصوات شعوبهم لاتسمع اليوم لكون قوى الظلام العالمي والاستكبار تدعمهم لتمرير مخططاتها الاستعمارية والاستكبارية .ولكن عندما تتخلى الدول الاستكبارية عن دعم حكام قوى الظلام العربي فيكون مصريهم كمصير حكام الربيع العربي المستبدين والطغاة على شعوبهم ، فعلى الحكام العرب الذين يدعمون حركات الارهاب هنا أو هناك عليهم ان ينظروا الى انفسهم أولا قبل كل شىء قبل فوات الاوان ، يعرفوا ماذا يفعلون اليوم بالشعوب العربية ،فان مصيبة العرب اليوم عظيمة في قتل الروح الوطنية والعربية المقاومة للاحتلال الصهيوني ولتهويد القدس العربية بايادي عربية وبالمال العربي ممزقين روح النضال العربي المقاول للكيان الصهيوني المغتصب ورافعين شعار الاستسلام والتخاذل ونكران الجميل ورده للشعب السوري وللحكومته التي دافعة عن المقدسات الاسلامية والعربية ودافعاً عن الحكام الذين اليوم يخذلونها بدعم الارهاب والارهابيين ايام الغزو الصدامي للاراضيهم .أين وحدة المصير التي رفعتموها اتجاه الطاغية صدام ؟!!!! أليس الاجدر بانظمة الرذيلة في السعودية وقطر ان يقفوا الى جانب الشعب السوري ويبعدوا عنه نزيف الدم وان يطالبوا للشعب السوري على الاقل أرساء الديمقراطية والشعب يقرر مصيره ،أم ان مبدأ الديمقراطية لاتريدون ان تناله الشعوب لكون شعوبكم غير مشمولة به . أذكركم بان هذا المبدأ الذي تسعون اليوم الابتعاد عنه فانه سيشملكم وسوف تنزف شعوبكم أكثر من دماء الشعوب التي أكتوة من وراء دعمكم للارهاب فيها فامارة قطر الصغيرة في مساحتها وسكانها كبيرة اليوم في المؤمرات وانقسام الصف العربي والمزمنة في التقلبات السياسية والعلاقات المشبوه والتضارب في المواقف والتناقض في التحالفات ،حيث ساهمت قطر عام 2005- 2009 بفك جدار العزلة الاقليمية من حول النظام السوري ثم انقلابها وتقدمها الصفوف لاسقاطه بالقوة العسكرية ابتداء من عام 2011 . فمصيركم ياحكام السعودية وقطر واحد حالكم حال حكام الربيع العربي أما القتل أو السجن أو الهروب ولشعوبكم حرية التحرر من الاضطهاد والعبودية أجلاً أم عاجلاً ،وسوف تتخلى عنكم القوى الامبريالية والاستكبارية العالمية وتصبح مصيبتكم عظيمة .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك