المقالات

بائعة الخضرة ....... والريس


الحاج هادي العكيلي

وعادت بائعة الخضرة تسئل أسئلتها وقالت : ( خاله ... أجا الريس لو بعده ؟!!!) فقلت لها : ياريس ؟ فقالت : أنت تخشم نفسك ...هو كم ريس عندنا ؟!!! فقلت لها عندنا كثير من الرؤساء منهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المحافظة وغيرها من تسميات الرؤساء التي لاتعد ولا تحصى . ..ففي يوم كنت اراجع مجلس المحافظة واثناء مراجعتي سمعت صياح وأحد الحميات قال لي (( أزلف )) فقلت له : ما الذي حدث ؟!! انفجار عبوة ناسفة . فقال لي : تستهزء ؟ فقلت له : لا ... اريد أعرف ما يحدث ؟!!! فقال لي : أجا الريس . فقلت له : رئيس الجمهورية ...جلال الطلباني . فقال لي :لا .فقلت له : ياريس بروح أهلك ؟!!! فقال لي : رئيس المجلس . فقلت له : اذا هذه الاجراءات التي اجريتوها ..فماذا تفعلون ...اذا جاء الريس الصدك ؟!!! فقال : سوف نقطع عنكم الماء والكهرباء وحتى الهواء اذا أقتضت الضرورة ... فقلت له : أسواه قبلكم وين اليوم ؟!!! فقال لي : هذا موشغلك ...ياأستاذ ... ماذا عندك في المجلس ؟!!! عندي شغل في اللجنة التربوية .... وأثناء مراجعتي أجد أغلب العاملين في المجلس هم من افراد عشيرة رئيس المجلس وكأنما المجلس أشتراه ... هنيئاً للشعب العراقي بهولاء الرؤساء .فقالت :خاله ... انا اسئلك عن رئيس الجمهورية ... وانت تسولفلي عن فلان .. يكولون رئيس الجمهورية جان في الخارج في رحلة علاجية ... وهس أجا ... بلكت الله وبجهوده ويحل الازمة . فقلت لها : أي أزمة ...كثيرة هي الازمات ... منها أزمتنا السياسية المستعصية لو أزمة سوريا وكيف تكالبت عليها الاعداء (دولياً وأقليمياً) والشعب السوري ينزف دماً يوماً لتنفيذ الاجنات الامبريالية والصهيونية ،لو أزمة الفلم المسيء لشخصية الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم والغضب الشعبي العربي والاسلامي مع الصمت الحكومي والاكتفاء بالاستنكار فقط وهو أضعف الايمان ،لو الازمة الايرانية النووية ..لو ...لو .. والازمات كثيرة .فقالت : خاله ... هس أحنه خلي نحل أزمتنا ونصلح بيتنا وبعدين نساعد الاخرين في حل أزمتهم .فقلت لها : ماذا تتوقعين ؟!!! هل الرئيس قادر على حل الازمة السياسية ؟!!! ويدعو الى عقد الاجتماع الوطني وتقريب وجهات النظر المختلفة . فقالت : اذا يأخذ العمل الجاد والنظرة المستقبلية للعملية السياسية ويأخذ بنظر الاعتبار مصالح الوطن والمواطن بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية ،فأنه قادر على الايصال الى حل يرضى جميع الاطراف السياسية ...واذا كانت مجاملة وميلان الى جهة معينة على حساب المصلحة العامة فأن الازمة سوف تستمر واذا وجد لها حل فانه وقتي ...ستتفجر في أي لحظة وقد تؤدي الى كارثة .فقلت لها : جميع الكتل السياسية تعول على عودة رئيس الجمهورية من رحلة العلاج لحل الازمة السياسية ،اذا كانت هناك نيات صادقة تريد الحل .فقالت : خاله ... وين الذي عنده نية صادقة يريد لهذا الشعب الخير ؟!!! الكل يغني على ليلاه ...وأنا ما أشوف حل لهذه القضايا العالقة في هذه الدورة الانتخابية ...أظاهر قد ترحل الى الدورة القادمة ... أحنا نخاف من تاليه . فقلت لها : حجيه ... لاتخافين في العراق رجال ... زلم خشنه ... قادرة على حل جميع المشاكل والعراقيل ... لاننا نركب في زورق واحد ،واذا غرق فيغرق الجميع ... والاخطار تداهم العراق فعلى الجميع الانتباه الى ذلك وان يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل المصالح الشخصية والحزبية . فقالت : خاله ... أنا ما مدوخني ... الاحتكام الى الدستور ... والكل لايعمل بالدستور ... شنِ مخلينه حجة ؟!!! فقلت لها : حجيه ... عندما تتطابق مصالحهم مع الدستور الكل يسعى الى تطبيق الدستور ،واذا تعارض مع مصالحهم ...الكل يطالب أما الحوار أو التوافق .فقالت : خاله ... هو من الذي مخربنا غير الحوار والتوافق ... صفقات سرية وعلنية ... اعطيني وأعطيك ... حصتي وحصتك ... لو البلد ماشي من الاول على الدستور ...ما صارت أزمة ؟!!! فقلت لها : حجيه ... البعض يقول انها أزمة مفتعلة ... والبعض الاخر يقول أنها أستحقاق أنتخابي ... والبعض يقول تهميش لمكون معين ... والحبل على الجرار ... وبختج ياحجيه ... كلهم يدورون على مصالحهم الشخصية والحزبية بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن . فقالت : خاله ... أنا أملي كبير بريسنا في التوصل الى حل يرضى جميع الاطراف حتى نبعد بلدنا من التفجيرات والمفخخات والاغتيالات ... ونتعاضد على الخطر القادم الينا من سوريا لاسامح الله ... فأنا جنت أنتظر عودة الريس من زمان الى البلد ... وأتمنى أن لاخيب ظنِ به حتى لا أهوس وأقول (( أجا الريس أجا .......... رَتا ما أجا )) شكراً ياحجيه ... سنلتقي في لقاءٍ أخرٍ .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2012-09-18
ثقافة الاستقالة وكما قال الشيخ الصغير غير معروفة لدى الاغلبةي ولكني ومع احترامي لرئيس الجمهورية اتمنى ان يخطو هذه الخطوة فالرجل كبير السن ومريض ووطنا كما رئيسنا جسد ملىء بالامراض وبحاجة الى جراح فتي . ان الرحلات العلاجية تسبب التأخير لذا ولاجل الحالة الصحية لا اكثر اتمنى ان يفعلها فعقلية الرجل عقلية خدمت العراق على مدى تاريخها السياسي وكان لها بصمة ولكن لكل شيء اجل واتمنى ان لا يكون كباقي الرؤساء يجمع الاجلين معا !! مع تمنياتنا له بدوام الصحة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك