المقالات

حب الحسين (ع) ومنطق المهزومين

1352 22:00:00 2007-03-10

( بقلم : اسامة النجفي )

هذا رد على بعض الكتاب الذين كتبوا ان الواجب علينا ان لا نذهب لزيارة الحسين ( ع ) بهكذا حشود ولا نلوم الاخرين لانه نحن من قتلنا زوار الحسين ( ع) لانهم ذهبوا بمسيرات ومواكب لزيارة سيد شباب اهل الجنة الحسين عليه السلام وبدفع من المعممين!.

اقول سبحان الله على هذا المنطق الاعوج المتخاذل الذي يساوي بين الجلاد والضحية . فهذه المسيرات الحضارية السلمية تعتبر تحد صريح للارهاب وشوكة في عيون الارهابيين وثبات على المبدأ الذي رسخه اهل البيت عليهم السلام وابراز لمظلومية اهل البيت (ع) وشيعتهم وهذا يستدعي دفع الاثمان الغالية وكم قتل الالاف من شيعة اهل البيت (ع) ظلما وعدوانا وعلى مدى التاريخ وليس بعجب لانهم يستمدون من امامهم اعظم صور العزة والكرامة و التحدي للظالمين والارهابيين عندما ضحى (وهو الامام المعصوم وافضل اهل الارض في زمانه) بروحه واهل بيته واصحابه لاجل بقاء الاسلام مجسدا بذلك قول سيد المرسلين (ص) حسين مني وانا من حسين .

ثم من قال لكم ايها الموهومون ان المعممين يدفعون الناس لهذه المسيرات؟

ففي هذه المسيرات تجد البرفسور والمهندس والطبيب وطلاب الجامعة والمثقف والامي والشاعربل تجد بعضهم غير متدين اصلا بل حتى من اخوتنا اهل السنة وازيدكم علم ان بعض الصابئة يشاركون اخوتهم المسلمون في هذه المسيرات. لان قضية الحسين (ع) وبكل مايتعلق بها هي قضية للانسانية جميعا. واي عمل رمزي في سبيل الحسين هو

هو معناه السير على طريق الحسين (ع) برفضه الظلم ودعوته للعيش بكرامة وعزة. وهذامافهمه الغير مسلمون اكثر منا: يقول المفكر المسيحي انطوان بار:لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين. ويقول بولس سلامة:قبل عاشوراء، كانت كربلاء اسماً لمدينة صغيرة، أما بعد عاشوراء فقد أصبحت عنواناً لحضارة شاملة..

ثم من قال لكم ان المراجع بمقدارها منع هذه الحشود التي زحفت باتجاه كربلاء حبا بالحسين وطاعة لله ورسوله وهل بيته تعبيرا عن الحب الفطري المغروس في القلوب لمحمد وال محمد (ص) ؟ .

طيب لنفترض اننا جلسنا في بيوتنا ولم نذهب لزيارة الحسين ( ع) فهل يكف الارهاب ؟ فالارهاب التكفيري يستهدف الشيعه اينما وجدوا مجموعات ام افراد ­فمره في الاسواق ومرة في الجامع ومرة في المسطروالمدرسة وفي كل مكان له علاقة بالشيعة...ان القضاء على الارهاب يقتضي تجفيف منابعه ومنبعه الرئيسي هو فتاوى التكفير الوهابية التي يصدرها يوميا وعاظ السلاطين.. فالمنتحر لا ينتحر من دون غطاء ديني يعده بدخول الجنة و من دون فتوى عالم يرجع له ... وها هي فتاوى التكفير والقتل تصدر بالمجان وتوزع بالمجان وصادرة من اناس موظفين لدى الدوله السعودية مثل ابن جبرين وسلمان العودة وناصرالعمروالفوزان بل عليها اجماع الوهابية التكفيرية. التي تعتبر قتل الشيعي من اعظم المستحبات والواجبات ومقدم على جهاد الكفار!.

ولا يمكن ايقاف هؤلاء السلفيون مالم يتم الضغط على السعودية وبشتى الوسائل لالجام رجال الوهابية والسلفية في السعودية ... واعلان فتوى صريحة صادرة فقط من رجال الوهابية بحرمه الدم الشيعي وبامضاء من ابن جبرين نفسه.

ختاما اسال الله العلى الاعلى ان يجعل هؤلاء الشهداء بل وكل شهيد في اعلى عليين وان يخلف على اهليهم وان يؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بالمسلمين عموما و بشيعة اهل البيت (ع) ومحبيهم خصوصا وان يفرج لعراقنا الجريح وان يقطع دابرالبعثيين و التكفيريين من الوهابيين والسلفيين واعوانهم. يريدون ان يطفؤوا نور الله بافواههم ويابى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون والحمد لله رب العالمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك