المقالات

النتيجة النائمة..! بقلم :قاسم العجرش * كاتب وإعلامي


 

بعد تناكف وتباغض وتباعد وصراعات كادت أن تودي بحياة العملية السياسية، وصل الجميع الى محصلة مؤداها: أن التعددية السياسية هي محور هام في العملية الديمقراطية، وأن هذه العملية  يجب ان يشارك فيها  جميع المكونات، ولا يمكن ان تشكل سلطة تنفيذية ـ بمعناها الأوسع ـ  تنفذ المهام التي كلف الشعب الطبقة السياسية بها عبر صناديق الأقتراع، دون ان يشارك فيها الجميع، والمقصود بالجميع ـ في هذه المرحلة على الأقل ـ ليس المكونات الإجتماعية بل المكونات السياسية: ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني والقائمة العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية وبقية الكتل السياسية . لأن مشاركة الجميع أمر حيوي في هذه المرحلة من البناء الوطني، ليس بدواعي الحصول الى المكاسب السياسية، وإن كان هذا مشروعا في بعض جوانبه.

ولكن لكي يكون للجميع دور فاعل وليس إطاراً ديكورياً.. لأن المرحلة التي يستثنى فيها مكون من مكونات شعبنا يمكن أن توصف بأنها مرحلة عرجاء.. وتوصلوا ـ أي الجميع ـ  أيضا الى نتيجتين فرعيتين أخرتين:

 الأولى؛ هي أن عملية البناء السياسي بعيد التغيير النيساني الكبير في عام 2003 إنطوت على أخطاء مؤسسية لا يمكن إلا العمل على إصلاحها في هذه المرحلة بالذات، لأن بقاءها يرسخ تلك الأخطاء ويحولها الى تقاليد بفعل التقادم ومن بينها مسألة الصلاحيات ومسألة عدد مرات التجديد للرئاسات الثلاث، والوصول الى تفاهم أو تعريف لمعنى "التوافق السياسي" ومدى دستوريته، وفي النقطة الأخيرة ، الشارع السياسي يعتقد أن الساسة يفضلون العمل خارج الأطر الدستورية في أغلب الأحيان..

أما النتيجة الفرعية الثانية؛ فهي أنه وبالرغم من الزيارات التي قام بها أغلب ممثلي الكتل السياسية أو قادتها الى دول الجوار والى دول لها تأثيرها أو لنقل لها مصالحها في العراق، إلا أن الجميع باتوا مقتنعين بأن حل ازمة تشكيل الحكومة لن يكون إلا حلا داخليا، ومن دون اللجوء الى تدخلات خارجية لانها شأن عراقي بحت. مع الأخذ بعين الإعتبار المشورة والاستشارة النزيهتين من الدول الاقليمية والتي لديها تاثير على الواقع العراقي على ان يكون هذا التأثيرإيجابياً .

كلام قبل السلام: ...وثمة نتيجة ثالثة نائمة كخلايا الأرهاب النائمة، هي أن مفتاح فشل العملية السياسية يكمن في محاولة إرضاء الجميع...!

سلام...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك