المقالات

عن زوبعة المتنطعين ضد الشيخ الصغير: المفكرين وتجار الفكر ..... بقلم: عبدالله الحسني


                                       

ان من نافلة القول اننا كأسلاميين نحظى بقيادات تختلف عن غيرها بانها تقدر عمل الانسان لا تملقه، لذا نحرم في معظم الاحيان من التعبير عن مؤهلات قادتنا اوحتى الرد على بعض من يتجاوز عليهم، الا في احيان قليلة ونادرة ننال بعدها زعل وعتب تلك القيادات، والسبب ان هؤلاء القادة يتحرجون من مدحهم خوفا من عجب او فخر يتسلل لانفسهم وهذا ذنب كما في العرف الاسلامي.

هذا الامر لايفهمه الكثيرون ويصل بالبعض ان يعده ضعفا او ينسى نفسه ليتطاول  بلا رادع على هذه القيادات، مستغلا ترفعها واتباعها عن الرد، والا كيف نفسر تطاول نكرات انطلقت من مواخير الخمر والانحراف على شخصية مثل سماحة الشيخ جلال الدين الصغير، لالشيء الا لكونه يفسر ويزيل اللبس عن روايات تاريخية موثقة لدى المسلمين، هذه النكرات التي تنادي وتتشدق بحرية الفكر والتعامل الديمقراطي من امثال فخري كريم وحسن العلوي وغيرهم ممن صنعهم فتات موائد السلطان واقلامهم واصواتهم المأجورة، يتحدثون عن الحرية الفكرية،لكن الفكر الذي يعرفون هو الفكر الاباحي وصالات القمار واللهو،اما الفكر الرصين فهو تخلف ورجعية في عرفهم الذي يؤمنون به.

سماحة الشيخ جلال الدين ولد وترعرع في اجواء الفكر الرصين فهو من عائلة علمائية معروفة في الاوساط الحوزوية، وهي محط اجماع وقبول كل الفرقاء في الساحة العلمائية، وتنتمي هذه الاسرة لعشيرة ال جويبر هذه العشيرة التي يشهد لها ابناء محافظة ذي قار ومجاهدي الاهوار بانها لم تلقي سلاح المواجهة مع ديكتاتورية الانحراف البعثي  الا في اخر لحظات المواجهة وقبل سقوط النظام بايام، رغم ما نالت من القتل والتشريد والتجويع، ووالده حجة الاسلام والمسلمين الشيخ علي الصغير(قدس) كان الصوت الاعلى في مواجهة الظلم منذ جمهورية عبدالسلام عارف حتى تسلط جمهورية الخوف التي أنشأها البعث الصدامي. وايضا كان الذراع الاقوى والصوت الاوضح بيد مرجعية الامام السيد محسن الحكيم في هذه المواجهة، وظلت هذه الاسرة على نهجها في السير في خط المرجعية ومعظم ابنائها من المجاهدين والمفكرين الذي تميزوا بين اقرانهم في مجالهم وميدانهم.

 واذا تحدثنا عن سماحة الشيخ جلال الدين الصغير فيكفي انه رفع السلاح وقاتل جنب الى جنب مع المجاهدين في اهوار الجنوب وفي جبال كردستان، وتخصص ودرس العقائد حتى عد لدى معظم العلماء بانه الابرز في هذا المجال. ومنذ سقوط النظام الى الان وسماحته صوت مدوي ضد الانحراف اينما حل ومن اي كان، وايضا مدح كل انجاز من ايا كان، وبعد ان رفض عضوية مجلس النواب لشعورة بحاجة الساحة الى الامور العقائدية، ورفع اللبس عن كثير من الامور التي استغلها بعض المنحرفين في تضليل الشارع الاسلامي ، وهو منذ ذلك الحين يؤلف ويلقي المحاضرات سواء في الملتقى الثقافي الاسبوعي في مسجد براثا المقدس، او من خلال صلاة الجمعة.

 هذا اليسير عن الشيخ جلال الدين الصغير؛ فهل يدلنا من تطاولوا عن انفسهم وتاريخهم وفكرهم، وهل لهم الجرأة او القدرة على نقاش الشيخ الصغير عن ما ذكره من روايات تاريخية، ودحضها او اثباتها!؟..

لكن هيهات؛ للكثير من الاسباب: ابرزها ان هذه اللقاءات لن تصل الى السلطان لينالوا رضاه ويرمي لهم بقايا فتات مائدته، ولعل من هوان الدنيا على الله ان يتجرأ بعثي اختلف مع سيده الاول ليبحث عن سيد جديد!  أو شيوعي تحيط الشبهات تاريخه، على رموز افنت عمرها في سبيل مبادئها وشعبها.. وكيف من خلال روايات تاريخية يمكن لكل صاحب فكر وثقافه ان يناقشها ليدحضها وبالدليل وهي ليس موضوع انشائي يمكن ان يعالج بردود من خلال وسائل الاعلام  المحتلفة،لكن هي تجارة الفكر وهزال القلم...

14/5/824

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي يكره البعثية
2012-08-26
فضيحة كاتب شيوعي يكتب باسم عبد الزهرة عبد الحسين ومقال مضحك http://sotaliraq.com/mobile-item.php?id=116004#axzz227R9rhBn نعال يابس كطف وترس على منهجكم النذل وعلى ما وصلتم اليه ياقاذورات شيوعيين من اساليب وسخة ووضيعة
احمد
2012-08-25
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا يُرمى بحجر فيعطي أطيب الثمر
كلمة
2012-08-24
الان ليعجب مما يحصل محاضرة عقائدية تُحدث كل هذا الصدى . ماذا يريدون ان نقدم لهم احاديث عقائدية تمتدحهم ؟!! كل هذه الفوضى ابعدهم عن الاشارات الخطيرة في المحاضرة وخاصة في مسألة حرب قرقيسيا التي سيشترك بها العراق ويبدو ان اساسها هو قطع الماء عن العراق لابد من اخذ تحذيرات السيد عادل والشيخ الصغير وربط المعلومات ومداخلتها مع الواقع للحصول على النتيجة وهي ان العراق في خطر وشعبه في خطر والجوع والعطش سيدق بابنا ولن نخدمنا النقود في شيء بعد ذلك
عراقي
2012-08-24
مفهمت صورة النخلة وربطها بموضوع المقال ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك