المقالات

واقعنا يقودنا إلى المجهول !!


أبو طه الجساس

نتيجة كل أمر ترتبط ارتباط وثيق ومحكم بمقدمته وهذا تشخيص عقلي ومنطقي محكم يرتبط بالحقيقة ،وإذا نظرنا إلى واقعنا العراقي الذي هو مقدمة لمستقبله فسوف نجد مستقبله يحمل صورة ضبابية وجو ملبد من اثر الواقع المؤلم والمرتبك .المقدمة الصحيحة تحتاج إلى خطط وأدوات عمل مناسبة وتنفيذ ومراقبة والى قياديين مختصين ويتمتعون بروح وطنية وإخلاص للوصول إلى نتيجة مثمرة للوطن والمواطن، والقيادة هي من تقوم بعملية وضع الخطط وتنفيذها ومراقبتها ، ومن أهم الواجبات الضرورية التي تقوم بها الحكومات هي توفير الحماية لأفراد شعبها والقيام بتوفير أسباب العيش الكريم والرفاهية للشعب ، ومنذ أكثر من عشرة أعوام ووضع العراق الأمني على كف عفريت والدم العراقي مثل الإعلانات التلفزيونية اليومية تتكرر مشاهده رغم أنوف المشاهدين ، والفشل هو العنوان الدائم لمعظم ألأمور الخدمية، فكيف نؤمن مستقبلنا ومستقبل ألأجيال القادمة بقيادات وبخطط أكل وشرب عليها الدهر.أن أول خطوة للسير نحو التقدم ولضمان مستقبل زاهر ولدرء الخطر هو التشخيص الصائب للمشاكل ووضع الحلول المناسبة التي تخرج من أرض الواقع وتبتعد عن المنافع الشخصية والفئوية والحزبية ،وتراعي مصلحة الكل وتبتعد عن مرض الأنا، ألا انه في خضم الصراعات والنزاعات الداخلية وانشغال الحكومة بها حال دون الوصول إلى حلول ، مما شتت فكرها وأعمها من النظر إلى المستقبل ، ومنه الخطر القادم من سوريا وانعكاساتها الخطرة على الواقع العراقي .فكان لا بد من تحذيرها وتنبيه الشعب العراقي من خلال أصوات شريفة وواعية ولها نظرة حكيمة وهذا ما تجسد في خطبة العيد للسيد عمار الحكيم الذي دق ناقوس الخطر وحذر من تأثير إحداث سوريا وانعكاساتها السلبية والخطرة على الوضع العراقي حاضرا ومستقبلا ، فيجب رص الصفوف وتجاوز الخلافات الداخلية والشد باتجاه الاستعداد للدولة والتعبئة الشعبية لتكون خير ساند لدفع الضرر وبناء مستقبل للدولة العراقية مبني على أسس علمية وعملية لضمان مستقبل زاهر ، وألا فان خسارة ستصيب الجميع بدون استثناء، المهمة صعبة لأكنها ليست مستحيلة والعراق حنكته التجارب وضاق ألأمرين فلا يحب تكرار ماسي جديدة ، دق ناقوس الخطر ألأكبر فلنكن على قدر المسؤولية والحدث .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك