المقالات

برهم صالح يطيح بكبرياء حكومة المركز


حيدر عباس النداوي

لم يتردد الرجل في تاشير موطن الخلل الذي استطاعت حكومة اقليم كردستان وضع يدها عليه ومعالجته من اجل شفاء كامل جسد الاقليم مقدمة بذلك خدمة لمواطنيها وشهادة نجاح بادارة مواردها الطبيعية المحدودة بطريقة تمكنت من خلالها من تحقيق الاكتفاء الذاتي لابنائها وعدم انتظار ما يتفضل به المركز المتخم بالموارد الطبيعية والتي لم يتمكن من استثمارها بصورة صحيحة مما جعله عرضة لسهام النقد والتجريح والازدراء.وبغض النظر عن النظرية السياسية والاقتصادية التي تكلم بها نائب الامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الوزراء ورئيس حكومة اقليم كردستان سابقا برهم صالح لصحيفة كوردية الا ان الرجل وجه صفعة قوية لحكومة بغداد بعد ان ضربها بمقتل من جانبين الاول عندما اتهمها بالعجز والتقصير في اداء دورها وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين والثاني عندما اعتبر ان ادارة حكومة اقليم كردستان كانت موفقة باستثمار مواردها وعدم الاعتماد على بغداد وهوعلى حق بكل ما قال في هذا الجانب الذي يدمي القلب .وصالح بحديثه هذا يؤكد ان الخلل الحاصل في الدولة هو خلل اداري وعجز تام من قبل مفاصل الدولة الرئيسية في استثمار الموارد الطبيعية والامكانات المادية والمالية الهائلة المتاحة باتجاه تحقيق الرفاه الاقتصادي والمادي لابناء الشعب العراقي لاسباب تتعلق بالفساد المالي والاداري وكذلك ضعف كبير في هيكلية بنيوية ادارة الدولة .وما يدمي القلب ويقرح الفؤاد ان السياسي الكردي المحنك اهان كبرياء بغداد ووجه لها صفعة تستحقها ولا تخجل منها لانه اماط اللثام عن عجز المركز عن القيام بدوره او شعوره بتحمل مسؤوليته اتجاه ابناء الشعب العراقي مع ما تتوفر لديه من خيارات كثيرة لم تتوفر انصاف هذه الخيارات عند غيره لكن غيره افضل منه بكثير منه. ان تصريحات المسؤول الكردي نصيحة مجانية لحكومة المركز يجب ان تعيد قرائتها اكثر من مرة لمعرفة اسباب ما يحصل في البلاد من تراجع كبير في مستوى الخدمات والاعمار والتنمية والاستفاد من التجربة الكردية التي اوصلتها الى ما هي عليه الان حتى باتت في موقف تترفع فيه عن الانتماء الى المركز وترفض البقاء رهينة القرار السياسي لحكومة بغداد لان العاصمة لم تمنح اربيل ما حققته لنفسها لان فاقد الشي لا يعطيه وبغداد ليس لديها شيء لتعطيه..يبقى ان نقول للسيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ان نبوئتك بتصدير الكهرباء قد تحققت على يد اقليم كردستان وليس على يد وزارة الكهرباء او محطات عفتان المتهالكة لكن ليس لدول الخارج انما لمحافظات الموصل وكركوك وصلاح الدين التي بدأت تستورد الكهرباء من محطات الاقليم وهذا ما تنبأ له الشهرستاني ولكن بالمعكوس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سحر - بغداد
2012-08-18
كلام واقعي وصريح جدا -- ماهي انجازات الحكومة المركزية تجاه مواطني بغداد والمحافظات --فقط نلاحظ قلع ارصفة واعادة رص ارصفة على مدار السنة ولنفس الشارع والغرض واضح والمعنى في قلب الشاهر
محمد الحسيني - iraq
2012-08-18
صح لسانك كاكا برهم
جمال ملاقره‌
2012-08-17
وأنت يا سيد النداوي وضعت الأصبع على موطن الجرح الذي يزکم الأنف من قيحه‌، إلا أنوف الغارقين في جيفة الفساد. فمعالي الشهرستاني لا يخجل من عدم تحقق تنبؤاته‌ (إکذوبة تصدير الکهرباء) وکدونکيشوت يظن بأنه‌ هبة السماء للشعب العراقي . ولا يوجد في العراق أنزهه‌ وأخلص منهم هو نوري المالکي، کما کان يظنا عزت أبو الثلج و صدام حسين...
كردى من كوردستان العراق
2012-08-17
يااخوان احنا هم نبوك بس نصرف شوية على الخدمات بس انتم تبكون ومايصرفون شى على خدمات ... عينى بو ك, بوك ماياخالف بس شوية اصرفوا على خدمات ماكو كهرباء ماكو ماى ماكو طرق يا حكومة مالكى ؟؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك