المقالات

نريد حصتنا من العدس قبل دمج وزارة التجارة


هادي ندا المالكي

في الوقت الذي تعالت فيه بعض الاصوات النيابية للمطالبة بدمج وزارة التجارة مع وزارة أخرى على خلفية فشل هذه الوزارة في توفير مفردات البطاقة التموينية طوال الفترة التي أعقبت سقوط نظام البعث عام 2003، وحتى هذا الوقت رغم تخصيص عشرات المليارات من الدولارات الامريكية لاستيراد وشراء مفردات البطاقة التموينية، دعا عدد من المواطنين المساكين الذين يصدقون بكل ما يقال في وسائل الاعلام الى تأخير دمج الوزارة حتى يحصلوا على حصة شهر رمضان التي وعدت بها الوزارة من العدس والطحين الصفر والرز المحمص الجاهز للتناول.وكانت وزارة التجارة الموقرة قد وعدت المواطنين بالحصول على ما يشبه النمنمات والمشهيات التي يحتاجها الصائم والمريض والبطران قبل حلول شهر رمضان، وتعهدت بتوزيع هذه النمنمات قبل تكبيرة رؤية هلال شهر الصوم إلا أن ظروفاً طارئة أخرت الوزارة ومنعتها من الإيفاء بالتزاماتها في الوقت المحدد لكنّها بكلّ تأكيد ستعطي ما وعدت به في أوقات أخرى وستكون قبل الدمج، وهي أهل لتنفيذ وعودها التي قطعتها على نفسها حتّى ولو بعد شهر محرم الحرام.ورغم ان عملية الدمج عملية ليست يسيرة وهي في طور الامنيات والدعوات وقد لا تتحقق لأنها تتعارض مع مبدأ المحاصصة والمصالح المتبادلة كما ان الغائها او دمجها سيتسبب بمشكلة كبيرة تضاف إلى مشاكل البيشمركة وتصدير النفط والاستجواب وسحب الثقة وغيرها من المشاكل التي تعصف بالساحة السياسية بصورة عامة، ومع الاقليم بصورة خاصة لهذا فأن على المواطن أن يبقى أسير هذه الوزارة البائسة التي يتسنم مهامها طبيب بيطري متخصص في توفير الاعلاف الحيوانية والفاسدة والمنتهية الصلاحية مع ما لديه من خبرة طويلة في مجال التهابات الحوافر والأظلاف الخلفية.ان دمج وزارة التجارة يتطلب مراجعة شاملة للسنوات السابقة من أجل معرفة واحصاء مفردات البطاقة التموينية التي لم يتسلمها المواطن او التي استلمها من مناشئ رديئة، ودفع مقابل نقدي له على ضوء المبلغ المستلم من موازنة الدولة وليس على أساس المبلغ الذي تم تسجيل سعر الشراء به، لأن هذا المبلغ سيتعرض لقرصنة كبيرة تتمثل بمبالغ العمولة والسمسرة وبيع الذمم وبالتالي فان المواطن سيتعرض للغبن من جديد بالاضافة الى الغبن الذي لحق به لعدم استلام حصته من العدس الموعود به ولم يطلبه كما طالب بني اسرائيل باستبدال الذي هو ادنى بالذي هو أحسن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك