المقالات

لا نحترم من لا يحب صدام حسين


هادي ندا المالكي

هذه الجملة المقززة والمقرفة كتبها ضباط الامس في تشكيلات الحرس الجمهوري والحرس الخاص "الذين اعادهم السيد المالكي بمكرمة سخية "عندما اجتاحت مدرعاتهم وألياتهم وصواريخهم وخنازيرهم مدينة كربلاء المقدسة لاخماد الانتفاضة الشعبانية وربيع العراق الطاهر عام 1991.ولا اعتقد ان القائد العام للقوات المسلحة كان يدرك مدى الخطأ الفادح الذي يرتكبه وهو يوقع على مرسوم اعادة الضباط البعثين الى الخدمة في لحظة توقفت فيها عجلة الزمن وغابت عنه صور الدمار والخراب والقتل والاغتصاب وانتهاك الحرمات وتدمير مراقد اهل البيت الاطهار في كربلاء المقدسة تحديدا, حتى انه يتخيل لكل من استطاع ان يدخل كربلاء في تلك الفترة كانه يسمع صوت صهيل خيول بني امية وال زياد وال الحكم وجيوش الشام وهي ترض على صدر الحسين وتقتل اخوته واولاده واحبته وتنادي "اقتلوا اهل هذا البيت ولا تبقوا له من باقية" وكان صوت زينب الهادر واستغاثتها وانين الحسين وحسرته ومحنة السجاد وبلوته, قد تجسدت من جديد وانا للسيد المالكي ان يستذكر هذه الصور المحزنة وقد استحلب كرسي الحكم ودر عليه بنعيم الدنيا وشقاء الاخرة.ان من الخزي اعادة هؤلاء الضباط الى صفوف الجيش العراقي الذي يشكوا اصلا من حالة التخبط والضياع والاختراق بشهادة القادة الامنيين ومنهم القائد العام للقوات المسلحة, فكيف اذا والحالة السعي الى ما هو اسوء من ذلك عندما يتم جلب المجرمين والقتلة والمجندين لعصابات القاعدة والبعث الصدامي والتشكيلات الارهابية الاخرى الممولة من قبل دول الخليج وتركيا والاردن وتسليمهم مقاليد الامور من جديد.ان دوافع القائد العام للقوات المسلحة في اعادة هؤلاء الضباط كانت واضحة وتعود اسبابها بالدرجة الاساس الى اغراض انتخابية صرفة اولا والى شق وتمزيق القائمة العراقية التي ينتمي الى طيفها معظم هؤلاء الضباط حتى يتمكن من فك الاختناق الذي تسبب به ثلاثي اربيل ثانيا , ومحاولة شراء العسكر في معركته الانتخابية القادمة والتي استعدت لها الكتل السياسية الاخرى ثالثا.ان اقل ما يفترض التعامل به مع هؤلاء القادة والضباط هو تجريدهم من كل حقوقهم التي حصلوا عليها بقتلهم للعراقيين, وكذلك طرد كل ضابط كان برتبة ملازم فما فوق ينتمي الى تشكيلات الوحدات العسكرية المعروفة بولائها الى صدام من التي تعرف بالحرس الخاص والحرس الجمهوري وجيش القدس من التي شاركت في قمع انتفاضة الشعب في عام 1991.. كان يجب ازالة كل اثار الضرر الذي خلفه صدام والته العسكرية وتعويض أبناء المحافظات التي تضررت من هجمات الجيش العراقي المخزي في تلك الفترة وتوفير فرص العمل لهم افضل بكثير من اعادة هؤلاء المجرمين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر البطاط
2012-07-17
عفية ابو اسراء احفر قبرك بايدك لك ذولة ما يحبون الشيعي لو ذبحلهم امه وابوه علمودهم والله بس يتمكنون منك ليضربوك مية جلاق . لك اتعلم الغيرة من اليهود صارلهم 50 سنة حاقدين على الالمان بسبب مجازر وهمية وذوله اليهود البعثية ضربوا الائمة وحرقوهم وقتلوا كل من وقعت يدهم عليه من الشيعة وكملوها بعد2003بالعمل بذبح الشيعة واغلبهم شاركوا باعمال ارهابية ويتفاخرون بيها لك واحدهم كام يحلم يلبس الزيتوني من جديد حتى يذبح ويعلك بالمشانق بالساحات وهسة انت حققت امنياتهم لك انت مثل حسين كامل رجع لعدو برجليه يا خبيث
زيــــد مغير
2012-07-16
يا صدام : ما أحبك إلا أبن زنــــــا , ولا ترحم عليك إلا خنزير مأبون . وقد أخزاك الله في الدنيا ولك في الآخرة عذاب عظيم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك