المقالات

حذف أصفار من عمر العراقي

678 18:36:00 2012-06-05

عبد الكريم ابراهيم

يدورُ جدل الاقتصادي حول نية البنك المركزي العراقي حذف اصفار من العملة من اجل تحسين قيمتها الشرائية مقارنة بالعملات الاخرى ولاسيما الدولار الامريكي. ومن جانب آخر تشترط دوائر المرور تسجيل بعض انواع السيارات تسقيط القديمة وتجريدها من رقمها ما رفع اسعار بعض السيارات التي اكل الزمن عليها وشرب، فعادت الحياة الى سيارات (موسكوفيج، الفيات، النصر، لادا، كرونا) وغيرها بعد ان ركنت في ساحات الوقوف و(كرجات) البيوت بانتظار الانتقال الى مقبرة السيارات القديمة. ورغم ان مصيرها كان نفس هذا المكان لكن بعزة ودلال وحُملت على اكتاف الراحة من اجل رقمها ليس الا! .هذان الموضوعان ذكراني بمعاناة رجل صادفته في السيارة - قبل ان يصدر قرار حكومي استثنى اصحاب العقود من شرط العمر - وهو يتحدث عن قضيته التي لايمكن حلها الا عن طريق حذف سنوات من عمره او تسقيط مواليده بعد ان اصبح ليس ذا فائدة. مختصر حكاية هذا الشباب- الكهل في نظر القانون الوظيفي- الذي تجاوز 38 من العمر انه حصل على وظفية مناسبة بعد تدخل اهل الرحم والاوراق الخضراء، لكن اصطدم بمشكلة عويصة ليس لها حل سوى ما ذكرته سابقا. المشكلة ان قانون التوظيف لايشترط في المتقدم ان لايتجاوز من العمر عن 35 عاما. ارتفع صوت الرجل وهو يقول: ماذا أفعل، العسكرية والحروب والحصار اخذت عمري كله؟ قلت ان هناك طريقا واحدا اخذ فكرته من البنك المركزي وحذف اصفارا من العملة: لماذا لا تحذف رقما من مواليد؟ استهوت الفكرة الرجل وقال ليت يكون ذلك. تدخل احدهم مقدما نصيحة وقال: اخي، لا يوجد حل سوى ان تسقط مواليدك كما يحدث للسيارات القديمة! اجابه بكل سرور على مقترحه: السيارات تسقط من اجل رقمها ولكن ما يفعل برجل اصبح سكرابا ولا يوجد فيه شيء يعمل الا عن طريق الادوية. اما هذه الحال ما على مديرية الجنسية حذف عشر سنوات على اقل تقدير من عمر كل عراقي وربما النساء اكثر من غيرهن تأييدا لمثل المقترح الذي قد يجعل الباب موصدا واملا يلوح في الافق والله من وراء القصد.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك