المقالات

اكشفوا السراق جهارا نهارا ..

558 12:16:00 2012-05-01

سعيد البدري

كشفت وزارة المالية مؤخرا عن إحباط عملية سرقة كبيرة تصل المبالغ التي يراد تبييضها وسرقتها مايقرب من 7 تريليونات دينارعراقي، عبرَ اشخاص وجهات زورت كتباً رسمية لسرقة هذا المبلغ الذي يوصف بالفلكي والكبيرجدا من خزانة الدولة العراقية ولكنّ لم تعلن الوزارة هل ان دقتها الى كشفت العملية واحبطتها أم أنّ الحظ وحده استطاع ان يكشف خيوط لعبة يبدو انها حيكت باحكام ودبرت تفاصيلها بليل على غرار عشرات السرقات التي تمت في غير وزارة من وزارات الدولة وعلى يد مسوؤلين كبار وفي وضح النهار كما هو الحال في سرقات ونهب أموال الشعب عبر وزارتي الكهرباء والتجارة حيث لازال شعبنا يسأل عن مصير الاموال التي اهدرت وسرقت بعقود وهمية وصفقات مشبوهة، نعم ما اعلن ان وزارة المالية استطاعت ان تكتشف ان الكتب والمخاطبات كانت مزورة وبهذا تمكنت من ان تمنع الفاعلين من سرقة هذا المبلغ الكبير من قوت الشعب, لكنّ من هم هؤلاء ومن يقف وراءهم وكأن الامر انتهى الى هذا الحد وبهذا المقدار, المهم ان وجود هكذا حالات ينبغي التوقف عندها ومراجعتها طويلاً كما يجب كشف من يقف وراءها بكل الطرق والوسائل وكيف تمكن من الوصول ومن سهل له العملية وتحت أيّ غطاء ليعرف الشعب ويكتشف الرأي العام مع أي جهات يتعامل ومن هم الامناء على امواله وثرواته ومن هم الخائنين المستعدين لبيع انفسهم وضمائرهم وابناء وطنهم, إنّ العراقيين وفي الوقت الذي يشكرون فيه وزارة المالية وكلّ من ساهم في كشف هذه المحاولة و تمكنها من إيقاف هذه السرقة الكبيرة بأعتبارها اكبر سرقة في التاريخ يشهدها العراق والمنطقة حيث يحاول البعض سرقة مايعادل 6 مليار دولار, من هنا لابد ان نطالب السيد وزير المالية تحديدا ورئيس الحكومة ان يكونوا اكثر شفافية ووضوح في عرض المعلومات امام الاعلام والصحافة دون وضع عقبات او تستر على معلومات ليتسنى للجميع معرفة تفاصيل أكثر فالمسألة ليست السرقة وحدها بل ان يتم التخطيط لها والمباشرة بتفاصيلها في وضع غاية في الدقة مع أزمة اقتصادية ومالية تعيشها المنطقة والعالم، والكلّ يعلم أنّ المبلغ كبير وهو قد يعادل ميزانية دّولة من دول المنطقة ومن خلاله يستطيع احدهم ان ينسف العراق بما فيه ان استخدم هذه الاموال في دعم وتجنيد قوى الارهاب, كما ان مسألة تزوير الكتب والوثائق الرسمية والتي راجت بشكل واسع تجعل الدولة والاجهزة المختصة امام مسؤولية عظيمة في الوصول الى المروجين من خارج مؤسسات الدّولة ومن يتعاون معهم ويسرب الوثائق لهم من داخلها، فآفة الفساد التي تجتاح الدوائر لن تستطيع الوصول الى هذا المستوى من دون وجود فاسدين كبار يتمتعون بحصانة من نوع ما لهم القدرة على اسكات صغار الموظفين ودفعهم بأتجاه المخالفة والتهاون وهذا ما يجعل الامر غاية في التعقيد، لكنّ لابُدَّ من العودة الى الوراء قليلاً والتذكير بأن حملات الحكومة لم تنتج شيئاً ملموساً في محاربة الفساد، لذا ينبغي مراجعة الخطط وتفعيل أساليب اكثر واقعية وحسما كي لاتتكرر مثل هذه العمليات الاجرامية الكبيرة التي تستهدف ضرب الدولة نفسها وضرب اقتصادها ونهب ثرواتها، مؤكدين من جديد على ان لا تمرهذه الواقعة بشكل بسيط وتمضي وكأن شيئاً لم يكن فيما تضخم الاخبار البسيطة والمسائل الهامشية لتأخذ الحيز الأكبر من اهتمام الساسة ووسائل الأعلام, التي يرى الشارع العراقي شيئاً من التقصير في اداءها كون القضية حساسة وخطيرة و ترتبط بشكل مباشر بهموم وقوت الشعب الذي يعاني الحرمان في بلاده والذي طالما نادى بعض الشرفاء من الساسة بحقوقه دون ان تستمع الجهات المعنية الى مطالبهم ودعواتهم وعلى رأس هذه المطالب هو البدء بإجراءات تطور الوضع الاقتصادي وتتضمن اجتثاث المفسدين واللصوص والسراق من مؤسسات الدّولة العراقيّة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك