المقالات

لقاء وطني أم إغراق سفن الأمل ؟؟


ابو ذر السماوي

مع الحاجة الملحة للقاء وطني وتوافق وتنازل كل اطراف الخلاف السياسي ومحور الازمة الراهنة من الفرقاء السياسيين وعل الرغم من حديث الجميع عن تلك الضرورة وامكانية عقد المؤتمر الوطني الا ان الملاحظ هو اغراق ذلك المؤتمر المؤمل عقده واللقاء المرتقب بكثرة المطالب وتعدد الشروط وتفرع القضايا والمشاكل بحيث يصبح عقد هكذا لقاء وان عقد امر روتيني او قل بروتوكولي تسوده الخطب والكلمات والشعارات الرنانة هذه الامور وغيرها تضع القائمين والداعيين لهذا اللقاء وكل من يعنيه الامر وأولهم الكتل الكبيرة في البرلمان ومن شكلوا الحكومة بمختلف اطيافها امام مسؤولية تاريخية بان حددوا الاولويات والنقاط الاهم كي تكون الفائدة ملموسة وان ينعكس عقده بشكل ايجابي على الوقع العراقي وخصوصا الاداء الحكومي وتحسين ما يقدم من خدمات للمواطن الذي بات غير متفائل بما يجري على الساحة العراقية اضافة على انعكاسه على الاداء البرلماني من تشريع قوانين وتفعيل الدور الرقابي بما يضمن حماية المواطن وترشيد الاداء الحكومي والحفاظ على حقوق واموال وامكانيات الدولة العراقية والتي باتت نهبا للفساد الاداري والمالي والذي يشمل كافة مؤسسات الدولة بغياب الدور الحقيقي للبرلمان ومؤسسات الدولة الديمقراطية وضياعها في المشاكل ومعمعة الخلافات السياسية وفي النهاية هو حماية وضمانة العملية السياسية وديمومتها كي تعبر اصعب مراحلها في الوقت الراهن اما الابقاء على هذه الصيغة والكل يشترط والكل يطلب ويتبادل الاتهامات ويفتح اكثر من ملف بحيث يبقى الوضع على ما هو عليه وتبقى الازمة مشتعلة مما ينذر بما هو اسوأ فيما هو قادم من الايام فالمطلوب فعلا وقبل اي وقت مضى هو الجلوس بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة وطلب الحلول للمشاكل لا افتعال مشاكل وازمات وطرحها كحلول ويجب ان يعرف الجميع بان كل منهم مطالب بالتنازل والبحث عن تلك الاولويات وتوحيد الخطاب على الاقل كخطوة اولى في توفير جو مناسب وتبديد الاوهام والضبابية عند المواطن العراقي او اعطاء هذا المواطن الامل بما هو قادم ولتتغير عنده الصورة عن الواقع وهو جزء من الوفاء لتلك القواعد الشعبية التي انتخبت وادلت باصواتها واعطتكم ثقتها وحملتكم امانة تمثيلها والحديث بأسمها اما يبقى الجميع يتحدث بلغة التصعيد، فكما قلنا فالنتيجة معروفه واقولها وبصراحة على المؤتمر الوطني السلام ولا لقاء بعد اللقاء الوطني او هو اغراق لكل حلم والابتعاد بالسفن كثيرا عن بر الامان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك