المقالات

في ذكراها الاولى فاجعة سامراء حرب على الإرهاب ونبذ لسياسة الانغلاق

1466 17:06:00 2007-02-14

( بقلم : علي حسين علي )

يستطيع المراقب السياسي للاوضاع في العراق ان يستنتج بان العراق يتجه نحو الاستقرار وبوتائر غير اعتيادية.. ومن قراءة معمقة لما جرى يوم الاثنين الماضي، بامكان المراقب المعني بالشان العراقي ان يستخلص جملة من الحقائق من بينها:اولاً: ان العراقيين بمختلف طوائفهم واعراقهم قد شاركوا مشاركة فعالة وليست صورية او قسرية وبتجمعات مليونية مستنكرين ومنددين بالجريمة الشنعاء التي ارتكبها الارهابيون التكفيريون والصداميون بتفجيرهم مرقد الإمامين الطاهرين (ع) لمناسبة الذكرى الاولى لها.ثانيا: تماسك الكتل المشاركة بالعملية السياسية في قناعاتها بان الارهاب هو الخطر الوحيد على وحدة العراق واستقلاله وسلامة ابنائه وان لا سبيل الا بمكافحته والقضاء عليه.. ولم يعد أي طرف يخفي مشاعره ازاء الارهابيين وبالتالي فان المترددين او الذين يقدمون قدماً ويؤخرون اخرى قد انتقلوا الى حالة السير الى الامام باتجاه القضاء على الارهاب.ثالثاً: يتوقع الشعب العراقي والقوى السياسية الفاعلة نجاح الخطة الامنية (فرض القانون) ويعتقد الكثير من الزعماء السياسيين ان ارضية النجاح باتت ممهدة لما تتضمنه الخطة الجديدة من معالجات للاخطاء التي رافقت تنفيذ الخطط السابقة وكذلك من تفاصيل اخرى من بينها الادارة العراقية للعمليات فضلاً عن الاستخبارات الجيدة والتسليح الجيد والاعتماد على المواطنين في محاصرة الارهابيين والدلالة عليهم فضلاً عن تفاصيل اخرى تصب جميعها في ضمان نجاح الخطة الامنية.واذا كان التكفيريون والصداميون قد رفعوا وتائر اعمالهم الارهابية والحقوا بالمواطنين عدة الآف من الشهداء خلال الاسابيع الاخيرة فانهم صاروا على يقين بان نهايتهم محتمة ولن ينفعهم هذا الاسلوب الارهابي الذي يستهدف المواطن في الساحات العامة او الشوارع وغيرهما.رابعاً: هناك قناعة بدأت تتركز ان داخل المجتمع العراقي او في مجالات العمل السياسي للاحزاب والحركات المنضوية بالعملية السياسية.. وهذه القناعة هي ان لا سبيل لاعادة الامن واعادة اعمار البلاد بغير مشاركة جميع العراقيين في مهمة تثبيت الامن والاستقرار وان الجميع على قناعة بان لا حل غير ذلك وكانت مظاهرة النجف المستنكرة لهدم المرقد الطاهر في سامراء والتي ضمت الشيعة والسنة دليلاً على ان الجميع ينطلقون الى هدف واحد هو العراق الجديد المستقر والآمن وما تطابق وجهات النظر بين سياسيينا والتي باتت ملحوظة ازاء الارهاب وضرورة القضاء عليه الا دليل اخر.. فالعراق اليوم بكافة مكوناته يبدو موحداً ازاء الخطر الارهابي وموحداً ايضاً تجاه بناء عراق جديد يشارك الجميع في بناء مؤسساته السياسية وقيادة عمليات بنائه واعماره.فالذين شاهدوا ذلك التلاحم الجماهيري وحضور القيادات السياسية في مقر سماحة السيد عبد العزيز الحكيم امس الاول وتوافد عشرات الآلاف من المواطنين العراقيين عرباً وكرداً وتركمان وغيرهم من القوميات المتآخية مسلمين ومسيحيين وغيرهما شيعة وسنة لابد ان يستخلصوا ويستنتجوا بان العراق بشعبه وقياداته قد توصل الى قناعةبان الارهاب والارهابيين حالة يجب ان تنتهي وان يعود العراق الى الامن والاستقرار والبناء وان يعمل الجميع في سياق واحد هو العراق قبل أي شيء اخر.فالعراق يعيش اليوم واقعاً جديداً ونظاماً جديداً بعد ان جرب الجميع العنف والعنف المضاد وبعد ان وصل الجميع الى طريق مسدود لا يؤدي الى اية نتيجة وقد تأكد لكل الاطراف السياسية بان ليس هناك من طريق مستقبلي للعراق عدا مشروع المشاركة في ادارة الدولة الجديدة وان لا سبيل غير سبيل الحوار البنّاء للوصول الى هذا الهدف.واخيراً كان مسمع ومشهد تكبير المساجد وقرع نواقيس الكنائس استذكاراً واستنكاراً لفاجعة سامراء في يوم الاثنين الماضي وتوقف مؤسسات الدولة وحتى المواطنين في الشوارع والساحات لوقت قصير كان كل ذلك دليلاً على ان العراق قد تغير فعلاً وان اهله قد تركوا خلف ظهورهم ما كان يعرقل وحدتهم ويعيق تحركهم باتجاه الامن والاستقرار والاعمار.وقابل الايام يعد بالكثير الكثير لما فيه مصلحة للمواطن والوطن.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك