المقالات

القضاء المستقل ورموز النظام الطلقاء


احمد عبد راضي

شرطي يتقاضى راتبا مقداره 600 ألف دينار القي القبض عليه وأودع السجن لانه زور شهادة المتوسطة، وبعد فترة حبسه التي استمرت خمسة عشر شهرا أطلق سراحه بكفالة وهو الآن جليس البيت يلعن حظه العاثر وربّما يفكر بالانتحار بعد أن تم فصله من وظيفته، شخص آخر تمت معاقبته بسبب تركه نقطة التفتيش لان شقيقه أصيب في انفجار سيارة مفخخة، وفصل هو الآخر من" الجندية" بعد" مجلس تحقيقي وإفادات طائلة"!.القانون فوق الجميع، عبارة طالما تغنت بها الحكومة ووضعتها بيافطات كبيرة عند نقاط التفتيش بمداخل المدن والتقاطعات العامة!.سجان في احد سجون بغداد يقول ان القاعة التي يشرف عليها فيها من النزلاء المحكومين بالإعدام أكثر من عشرة، حكم عليهم بالإعدام قبل أكثر من خمسة أشهر، يقول هذا السجان ان قاعتهم تحتوي على أربعة برادات ماء(معقم) في حين نضطر نحن والكلام للسجان للخروج إلى الشارع العام لشراء"عبوات" الماء إذا عطشنا!، ويقول أيضا إن تنفيذ الأحكام بحق هؤلاء المجرمين متوقف لأنهم مدانين بعشرات القضايا الإرهابية، وقد حكم عليهم القضاء بالإعدام في القضية الأولى لكنهم ينتظرون محاكمتهم بالتهم والقضايا المتبقية!.قبل أيام أطلق سراح عدد من رموز النظام البائد وهم كل من محمد فرج السامرائي ومزاحم صعب الحسن وعامر محمد رشيد المسؤولين عن إنتاج الأسلحة الكيمياوية وقائد القوة الجوية مزاحم صعب الحسن وهاشم حسن المجيد شقيق المقبور علي حسن المجيد وعبد الحميد سليمان إبراهيم وكريم جاسم نفوس المجيد وسعد صالح احمد ومزهر نعمان وهيب وعكلة عبد صكر، وكل هؤلاء ممن كانوا عونا لنظام صدام القمعي وساهموا كل من موقعه في توطيد حكمه وبقاءه في السلطة، الغريب ان محاكمات هؤلاء لم تسجل ولم يتم عرضها للناس ولم يعلن عنها لكي يتسنى للمشتكين تقديم دعاواهم ضد هؤلاء لإحقاق الحق ومعاقبة الظلمة!.نعم إنّ القانون فوق الجميع ولكن ألم يكن من الممكن التعامل بروح القانون مع الشرطي آنف الذكر والذي زور شهادة المتوسطة من اجل زيادة طفيفة بالراتب يعيل بها أطفاله وأسرته، وقطعاً لم يكن يخطط لإسقاط النظام بشهادة المتوسطة!.صحيح إن القضاء مستقل كما تعلن الحكومة كل يوم ولكن من باب( رحم الله امرئ جب الغيبة عن نفسه) كان على قضائنا المستقل ان يعرض محاكمات رموز النظام للملأ لئلا يتقول الناس الذين هم على شاكلتي ويرمون الحكومة بتهم هي بريئة منها ان شاء الله، او ان يعلن موعدا لهذه المحاكمات لكي لا أقول أنا وغيري من الفضوليين إن قضائنا مسيس والعياذ بالله.نعم نحن دولة تعمل وفق متبنيات حقوق الإنسان، ولكن أليس من الأجدى تنفيذ أحكام الإعدام بحق المجرمين بأسرع وقت ممكن وذلك لأمرين، الأول لتفويت الفرصة على عصابات الإرهاب الذين نفذوا الكثير من عمليات التهريب لهؤلاء المجرمين وأعادوهم لشوارعنا يقتلون الأبرياء كل يوم.وثانياً من اجل الثأر للضحايا ممن فقدوا الآباء والأبناء والإخوة على يد هؤلاء،قال صديقي السجان إن احد هؤلاء المجرمين قال بالحرف الواحد" أنا لم افجر ولم اقتل على الهوية، كل ما فعلته إنني خطفت ثلاثة أطفال فقط، ولم أكن انوي ذبحهم لكن أهلهم رفضوا دفع الفدية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك