المقالات

لقد قتلنا العربان مرتين

1606 21:02:00 2007-02-05

( بقلم : حامد جعفر )

انظمة الحكم العربانية ولااسميها عربية لبعدها كل البعد عن اخلاق العشائر العربية حيث المروءة والنخوة والرجولة واغاثة المحتاج والانتصار للضعيف, هي انظمة في اعمها الاغلب عائلية مشبوهة الاصل اوجدتها قوى الاستعمار القديم لصدق عمالتها وخبث نفوسها وخسة معدنها, لتجهض كل الامال التي تطلع لها هذا الشعب العربي المسكين المغلوب على امره. فاذا بنا اليوم نجد دولا تمتلك من المال ما لايحصى ولم يمتلكه قارون في زمانه.. الا ان الشعوب جائعة رثة الملابس مهدمة البيوت مقهورة لاتستطيع حتى ان تطالب بابسط حقوقها... بينما الامراء والمتنفذون يمتلكون القصور العالية ويلعبون بالدولار كما يلعب الطفل بالتراب ولاتراهم الا في مواخير لندن وباريس ولديهم جوقة فاسدة من وعاظ السلاطين يسبلون عليهم غطاء التقوى والدين ويمدحونهم ليل نهار على منابرهم المنخورة, فاذا ما انتهوا من ذلك التفتوا الى العراق الجريح وراحوا يصبون عليه الفتاوى التي تدعوا الى قتل الرافضة مرة وتكفيرهم اخرى وتدعوا الى طردهم من بلدهم.. ومن لايرحل فان محمد عبد الوهاب عميل الانكليز اباح قطع راسه والاستفادة من عيونه في العمليات الجراحية التجميلية.

وفي ايام قادسية صدام الخبيثة كنا نسمع ان هؤلاء الحكام قالوا لصدام منك الدماء ومنا المال... اي ان صدام المجرم يبعث بالشباب العراقي المظلوم بل وحتى كبار السن الى جبهات الحرب لتقطع اجسادهم اشلاءا وترمل النساء وييتم الاطفال .. بينما يقوم هؤلاء الحكام القتلة بتزويده بالمال ليشتري السلاح...!! اي بمعنى اخر انهم كانوا يصبون الزيت على النار .... واستمرت ماكنة الحرب ثمان سنوات لم تبقي مالا ولم تذر بيتا الا انكبته بعزيز. فلما انتهت هذه الحرب اللعينة اذا بالعربان ينقضون عهدهم مع الاعوج صدام ويطالبونه بكل فلس منحوه له ليستمر في حربه وكانهم كبر عليهم ان تتوقف الحرب ويسلم الباقون من العراقيين من الموت الزؤام. وكأن دماء من قتل في حرب صدام او قتله صدام بيديه من المعارضة لاقيمة لها.

اما اليوم فاننا نحن العراقيين نعيش نفس المعادلة العدوانية السابقة.. البعثيون الصداميون المجرمون هم حاضنة لمن يرسلهم العربان الينا من المجرمين الاوباش الوهابيين ليبعثوا بهم الينا في شاحنات مفخخة وسيارات ملغمة ليفجروا انفسهم بين نسائنا واطفالنا ورجالنا الكسبة ليمزقوهم اشلاءا كما فعلوا في زمن قادسية صدام الخبيثة وليهدموا مساكنهم على رؤوسهم . هذا ما جنيناه من العربان ولقد حاولت في قراءاتي للكتب ان اجد نفعا لهؤلاء العربان المجرمين للعراق وشعب العراق فلم اجد .. ففي كل الازمان كانوا يتامرون علينا وعلى حكوماتنا الوطنية ولايهمهم الا الاستفادة على حسابنا وليذهب العراقيون الى الجحيم...!! فهم قتلونا مرتين.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
داليا رشيد
2007-02-06
الاخ الكاتب لقد قتلنا العربان طوال عمرنا لم نر منهم اي خير يريدوننا دائما في حرب ونكد يمكن حتى يصدروا لنا بضائعهم الخائسة او ليكونوا هم الاقوى الكل يتاجر بدماء العراقيين العربان وغيرهم .. المقال جميل جدا ولكن من يداوي جروح العراقيين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك