المقالات

عوائد النفط بين طرح د. عادل عبدالمهدي وتأييد د. مهدي الحافظ ح (1)


أسعد الناصر

لايختلف اثنان حول عقلية الدكتور مهدي الحافظ والخبرة التي يتمتع بها في اختصاصه الاقتصادي والانمائي وتناوله اليوم لآراء وتوجهات الدكتور عادل عبد المهدي حول عوائد النفط من خلال الدراسة المستفيضة في رؤية منهجية صالحة فقد تناول عبد المهدي المادة (111) الواردة في الدستور والتي تؤكد ملكية الشعب العراقي للنفط والغاز في تفصيل : ان رؤيتنا تعتمد على ركنين مترابطين . توزيع الموارد النفطية واتباع سياسة ضريبية متحركة " . وأضاف " فبدل ذهاب كامل الموارد للدولة لتوزيع بعضها على المواطنين كهبة ومكرمة ، نغير العلاقة ونقلب المعادلة ليتسلم الشعب موارده النفطية ويخصص للحكومة والدولة كامل ما تحتاجه من نفقات لخدمته على شكل ضرائب متحركة. فالشعب صاحب الحق الاساسي حسب الدستور والمصلحة فيتعزز مفهوم المواطنة والاقتصاد الاهلي وبدء نهاية الدولة الريعية " ويستطرد الدكتور الحافظ عن هذا التوجه ويقول : هذا الرأي يعبر دون شك عن حس اجتماعي عميق ، ويمثل تطلعا جريئا لانقاذ مورد مهم من موارد العراق الطبيعية ويؤشر الى السبيل المؤدي لرفاهية الناس وتمتعهم السليم بعوائد النفط . وكان عدد من الخبراء والكتل السياسية قد اوحت بطريقة او باخرى لذات الهدف والطموح على الرغم من غموض الاليات المقدمة . ففي الوسط السياسي يدور الان مداولات بشأن موقف " التيار الصدري " الداعي هو الاخر الى توزيع عائدات النفط على المواطنين دون وضوح كافٍ بالاليات المقترحة لتحقيق ذلك الهدف . وهو موقف حميد وجدير بالاهتمام ايضا . ثم جاء قانون الموازنة الاتحادية للسنة المالية 2012 فأعلن عن : " تخصيص نسبة 25 بالمئة من الزيادة في الايرادات عن صادرات النفط الخام المصدر والمتحققة خلال 2012 وينظم ذلك بتعليمات من وزير المالية والتخطيط ". وهو امر ما زال معلقا حتى تتضح الصورة خلال العام الراهن فيما يتعلق بحجم الصادرات وقيمة الواردات النفطية المستحصلة .ويضيف الحافظ الا ان " معهد التقدم للسياسات الانمائية " الذي اتشرف بأدارته قد خصص ندوة خاصة لبحث هذا الموضوع في نهاية السنة الماضية . وقدم للندوة الاستاذ كامل المهيدي الخبير النفطي ورقة مفصلة عن هذا الموضوع وأثار مناقشات مفيدة بين المشاركين في الندوة . ولعل المهم هو الاشارة الى خلاصات الندوة واهمها :ان العراق على المستوى الستراتيجي قد يواجه بأحد الخيارين ، اولهما توزيع العوائد على الراشدين ثم ثانيا التوزيع لمجموع السكان ، ثم يذكر جملة من الاعتبارات المهمة ومنها : 1 - بعد توقيع العقود النفطية لزيادة الطاقة الانتاجية الى حوالي ( 12 ) مليون برميل يوميا اعتبارا من عام 2015 ،2016 صار واضحا ان العوائد النفطية ستكون كافية لتوزيع نسبة منها على الشعب العراقي . وعليه يصبح هذا المشروع ممكنا ان توفرت له القاعدة الادارية المطلوبة سيتم نشر بقية التفاصيل في الحلقة الثانية مع التصور المستنتج من خلال هذه الرؤية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك