المقالات

ردا على عايض القرني ما عشت أراك الدهر عجبا


( بقلم : فكري محظور )

لقد أطل علينا قرن الضياع بمقالة سود بها صحيفة الشرق الاوسط, تحوي من الشحن الطائفي البغيض الذي تزكم رائحته الانوف ما لا مزيد عليه. هاجم فيها ايران وبرنامجها النووي. وأجرى قلمه وأكدّه بسجع من سجع أسلافه الكهان.وبشر اسرائيل بطول البقاء ودوام الاستمرار, كما بشر جرير مربعا بطول السلامة.وتباكى على قضية العرب المركزية فلسطين, داعيا الايرانيين عن رفع ايديهم عن قضية العرب المقدسة , لأن ابناء الانصار والمهاجرين بزعمه هم اكثر غيرة على مقدسات العرب المسلمين ,وأن القضية تحتاج الى ابناء نكاح لا سفاح, وهذا لعمري لحن القول الذي أخبرنا القرءان الكريم كيف نعرف اصحابه منه. وللتذكير فقط , نقول للشيخ الدكتور الالمعي اللوذعي, إن من تدعي أنهم ابناء المهاجرين والانصار الذين سوف يحررون فلسطين, هم اول من باع القضية يا فضيلة الشيخ, فلا احد منكم يطعن في نسب الشريف بن الشريف الحسين بن طلال وهو سليل الدوحة الهاشمية, ووارث امجاد العروبة ,وقد وقع اتفاقية سلام مع اسرائيل , والقائد الالمعي محمد أنور السادات , فخر ارض الكنانة , وعنوان عزها , داس على رخام الكنيست بحذائه , وكبّل العدو باتفاقية سلام لا تزال اسرائيل تئن من ثقل قيودها,وصاحب الجلالة المعظم , حامي حمى الاطلسي , وسليل بيت النبوة, ووريث مفاخر هاشم , العلوي بن العلوي , الحسن الثاني, كان المهندس والعراب والراعي لاتفاقات كامب ديفيد.أما أصحاب السمو والجلالة من شيوخ وأمراء وملوك الخليج, فقد دحروا العدو بمبادرة جلالة الملك المفدى, التي قالت عنها اسرائيل انها لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت فيه,وأخيرا فقد توج أمجاد ابناء المهاجرين والانصار, بعل الدوحة وخرتيتها, بأن ارسل وراء السفاح شمعون بيريز, وأسمعه ما لا يتوقع سماعه, وقد شد على يديه بقوة وعزمة انصارية ,كادت معها روح بيريز ان تخرج ,أما فارس العروبة وشهيدها بحسب المراسيم الجمهورية والارادات الملكية والاميرية , صدام العروبة وصادمها,فقد ابكى عيون بني صهيون فرحا , مثلما هز اسمه امريكا طربا.حينما رفع شعار تحرير القدس يمر عبر طهران!, وبعد فماذا بعد هذه المزايدات الجوفاء يافضيلة الشيخ, الستم على بعد مرمى حجر من ارض فلسطين ؟ الم تكن امامكم خمسون عاما من الاحتلال ؟ فلماذا لم يسمع احد ببطولاتكم وصولاتكم وجولاتكم في ارض المعارك! معارك العزة والكرامة؟ ولماذا تثبطون الناس عن نصرة حزب الله حتى بالدعاء لهم وتؤثمون من يدعو لهم بالنصرة والتمكين؟

هل تنطلقون في موقفكم هذا من منطلق عروبي قومي؟فهم والله عرب اقحاح لا ينكر عروبتهم الا كل متهم بعروبته.والمنطلق العروبي يلزمكم بنصرهم. أم تنطلقون من منطلق اسلامي وحدوي توحيدي؟ والمنطلق الاسلامي يلزمكم هو الآخر بنصرهم ومؤازرتهم, ولا ينفعكم القول بأنهم قوم روافض , شيعة , غلاة , وما الى ذلك من التهم الباطلة والساقطة والمتهافتة, فالقوم مسلمون موحدون يشهدون الشهادتين, ويقرأون القران الكريم , ويصومون رمضان , ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ومما رزقهم الله ينفقون, ويحجون الى بيت الله الحرام ويجاهدون في سبيل الله باموالهم وانفسهم,وليس لأحد ان يزايد عليهم, يافضيلة الشيخ الدكتور تذكر بانك لا تستطيع ان تخدع الله سبحانه, وأنه سبحانه مطلع على سريرتك , يعلم سرك وعلانيتك, وأنا هنا لا أتهمك , ولا اريد ذلك , ولكني من فمك ادينك ,لأنك كما تدين تدان , وبالكيل الذي تكيل به يكال لك ويزاد, وبالأمس أدعيت انك سنيٌ حسينيٌ, وانك كونك ناطقا باسم سنة العالم تتبرأ من قتل الحسين ومن قتلة الحسين , وهذا شيء جيد وجميل ومطلوب لو كنت صادقا فيما تقول,ولكنك بافعالك وأقوالك تناقض نفسك وتهدم ما بنيت.وانت كالعادة تسرق ما لللآخرين من أمجاد , انت تسرق الحسين من اتباعه وشيعتة وتنسب نفسك اليه.ولو كنت حسينيا حقا , لنهجت نهج الحسين وهو سيد من سادات السلف الصالح رغم انف الحاقدين,فقد أبى الحسين ان يضع يدة مبايعا بيد لا يراها اهلا لأن تقود أمة محمد (ص). وأرخص من أجل مبادئه المال والولد , حتى جاد بنفسه (رض) .

 وقد سقط شهيدا على ارض كربلاء بيد سيوف بني أمية وسيوف كلابهم ومريديهم من عبيد الدنيا و عبيد الدرهم والدينار وقد قال قولته الشهيرة هيهات منا الذلة . فهلاّ اقتديت بهذا السيد . ورفضت الظلم ايها السني الحسيني !وهل تستطيع ان تتخلى من أجل مبادئ الاسلام الحسينية عن شماغ بروجيه وسيارة كابرس ام انك انت الآخر لا تقدر ان تعيش بلا كابرس, ومتى تفك رقبتك من خاضعة خانعة تدوسها اقدام اولياء نعمتك من ابناء المهاجرين والانصار , أبطال العروبة , آل سعود أعداء امريكا وقاهري الاستعمار. وبعد فأنا اعرف مقدما انك لن تنشر هذه الرسالة . لانها (تفتقد الى المعايير العلمية المهنية الادبية الخ وهي بالتأكيد صادرة من حاقد حاسد شيعي شيوعي شعوبي شرير يهودي نصراني سيخي بوذي وما شاء الله من الاوصاف) ولكني أقول حسبي انها قد وصلت اليك

فكري محظور

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسين
2007-02-05
مقال جيد اما هولاء القرني وامثاله فهم ابناء معاوية ويزيد وعمر بن العاص وووو ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم و انا لله وانا اليه راجعون
ديوان السعيدي
2007-02-04
لافض فوك والله لقد ابلغت الحجة ولوكان عايض القرني ذو ذرة من الشعور والاحساس لغاص في الارض ولم يخرج منها ولكن ياصاحبي لاحياة لمن تنادي من هؤلاء الاوباش
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك